حماس: لا يوجد أي حديث عن استئناف المفاوضات.. نتنياهو أراد نسف المقترح حماس: مزاعم الاحتلال بقتل 30 من عناصرنا كذب وتضليل.. ومهمتنا الدفاع عن شعبنا حبس السائق المتسبب في حادث دائري المعادي 4 أيام على ذمة التحقيق أونروا: إقليم المواصي مكتظ بـ450 ألفا.. الجيش الإسرائيلي يدفع نازحي رفح للمجهول ضبط 1000 لتر سولار بمحطة وقود غير مرخصة قبل بيعها بالسوق السوداء بالبحيرة إعلام إسرائيلي: الآلاف يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويطالبون باستقالته البحيرة.. رصف طريق الطرانه بين كوبري فاروق والمنطقة الصناعية بحوش عيسى بتكلفة 34 مليون جنيه رئيس جامعة طنطا يهنئ عميد كلية الطب لاختياره طبيبا مثاليا من النقابة العامة للأطباء طارق العشري بعد تقديم استقالته: عمري ما اتهانت في أي نادٍ مثل الاتحاد مظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل للمحتجزين وإقالة حكومة نتنياهو صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات شمال إسرائيل الجزائر: قيام الدولة الفلسطينية حتمية مركزية لا تقبل التلاعب أو المماطلة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

محمد صادق.. ملجأ الباحثين وكتاب التاريخ في مصر

العشق حالة غرامية مرتبطة في أذهان الناس بحب الشاب والفتاة، ولكن هنا العلاقة مختلفة ومتغيرة بعشق متعلق بالقراءة ومولع بالمعرفة والاحتفاظ بالتراث الصحفى القديم، يطالع كل ما يجمعه ويحتفظ به للأجيال المتعافبة، ليتعرفوا على ثقافة آبائهم وأجدادهم، خيمت القراءة والصحافة على عقله وجذبت قلبه وسكنت حياته، فحفظ التاريخ المكتوب فى تسلسل حدثى وزمنى، بإمكان الجميع قراءة تاريخ مصر الحديث فى دقائق معدودة، من خلال مطالعة أرفف الجرائد والمجلات المصفوفة على جدران منزله.

محمد صادق وشهرته الأرشفجى مواليد ثوره التصحيح بدأ من سن 13 عامًا، ورث مهنة الوراقين أبًا عن جد، وتعرف من خلالها على أعظم المشاهير والقيادات فى مصر والعالم العربى، إذ يجمع كل ما هو ورقى من جريدة أو مجلة أو كتاب، على مدار هذا القرن، وتتم عملية التخزين بعدة مراحل، للحفاظ على التراث لعشرات السنين، وتطور من المهنة من محل لبيع الكتب والجرائد إلى أنه أصبح أكبر وأقدم أرشيفجى فى مصر، بالإضافة إلى أنه أصبح ملجأ لأكبر الباحثين وكتاب التاريخ، وأرشيف لأعمال الفنانين، إذ يجمع المصادر كافة من أجل الثراء التاريخى.

 

ويقول صادق إنه يعمل منذ 15 عامًا على أرشفة تاريخ الجيش المصرى فى 100 سنة، بالإضافة إلى أنه يعتمد فى نظام الأرشفة على الصحف والمجلات الورقية، ولا يعتمد على المواقع الإلكترونية، إذ يقوم بتصنيف أبواب الأرشيف إلى رياضة وفن وغيرها، ثم يقوم بالتركيز على جانب من جوانب السياسية أو الفن، وتجميعه فى فترة زمنية لا تقل عن 50 عامًا وتصل إلى 100 عام، لافتًا إلى أن أقدم جريدة فى مصر كانت «الوقائع المصرية» منذ عام 1828، مشيرًا إلى أن عملية الأرشفة، تمر بعدة مراحل، وهى التجميع والفرز والتسلسل لكل الأعداد، ثم تغليفها بمجلدات تحمى تاريخ السياسة والفن.

 

وأضاف صادق قائلًا: «ناس كتير عرضت علىّ مقابل مادى ولكنى رفضت لأنه تراث ورسالة للتاريخ، أريد أن يعرف قيمتها الأجيال القادمة، فالأرشيف الذى أمتلكه لتاريخ مصر الحديث، يشير إلى أن موقف الشعب الذى كان دائمًا المحرك والداعم للجيش، فى رسالة لرفض الفساد»، موضحًا أن الهدف من المجلدات والأرشيف الذى يزيد عن 3 آلاف قطعة خلال قرن، هو توفير مادة سهلة للشباب المصرى، حتى يقرأ تاريخه دون عناء البحث والتجميع.

 

وتابع: «الجرائد مش بتتباع زى الأول، والإنترنت ضيّع قيمة كل حاجة، والبلد دى قوامها واقف على ثقافتها وإحنا بنتباها بحضارتنا، والإنسان المصرى اللى كنا بنراهن عليه ليه هنضيعه ونشيل هويته لأنه لو راحت الثقافة يبقى عليه العوض»، ومن أهم الإنجازات التى حققها حصوله على مجموعة من الجرائد القديمة من العشرينيات التى تخص المجتمع المصرى بالإضافة إلى حصوله على درع التكريم من السفارة الإماراتية، وعمل فيلم تسجيلى «عاشقات السينما»، ومشاركته بالتمثيل فى فيلم مع الفنان يوسف شاهين، لافتًا إلى أنه يتمنى من مؤسسات الدولة أن تقف بجانبه لجمع هذا التراث فى شكل إلكترونى ليصل للأجيال الجديدة والاستفادة منه، إذ يشتهر بتوثيقه كامل الأعمال الفنية، بداية من أشرطة الفيديو القديمة إلى إعلانات وأفيشات الأفلام.

 

 

​​​​​​