بوتين: العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة الصين تتعهد باتخاذ إجراءات حازمة ردا على الرسوم الأمريكية على السيارات الكهربائية الصينية كامل الوزير:‏‎ ‎لم نبع أرصفة ميناء السخنة.. والمشغل العالمي يملك البنية الفوقية ‏ أفشة: أريد كتابة التاريخ مع الأهلي.. وأعد الجماهير بالتتويج بلقب دوري الأبطال فرنسا: عصابة تقتل حارسين لتهرب سجينا أثناء نقله خبير دولي: إسرائيل تتهرب من مسؤولياتها تجاه غزة وتلقي باللوم على مصر سامح شكري: نرفض سياسة ليّ الحقائق وإسرائيل هي المسئولة عن الأزمة الإنسانية في غزة سامح شكري يلتقي وزير الخارجية اليمني في المنامة وزراء خارجية مصر والأردن والعراق يجتمعون فى إطار آلية التعاون الثلاثى الخارجية ردا على تصريحات إسرائيل: تل أبيب المسئولة عن الكارثة الإنسانية في غزة زراعة النواب توافق على موازنة ديوان وزارة الزراعة بقيمة 6 مليارات جنيه إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أنا مصر

محمد عبد العاطى.. صائد الدبابات

محمد عبد العاطى، الجندى الأشهر فى تاريخ الجندية المصرية فى العصر الحديث، ذاع صيته عنان السماء، بأنه أشهر صائد للدبابات فى العالم، كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع الذى أذاق عدوه مرارة الهزيمة، حصل على هذا اللقب، بعد أن دمر بمفرده نحو 33 دبابة ومدرعة إسرائيلية فى حرب أكتوبر 1973، وكان أول فرد فى مجموعته يعبر خط بارليف.

قبل حرب السادس من أكتوبر 1973، وفى 28 سبتمبر 1973، التقى عبد العاطى بالمقدم عبد الجابر أحمد على، قائد كتيبته، الذى طلب منه أن يعود بعد إجازة 38 ساعة فقط، فى أول أكتوبر إلى منطقة فايد، استعدادًا لصدور الأوامر بالتحرك.

جاء يوم 6 أكتوبر 1973 المرتقب، وبدأ الجيش يتقدم على مقربة من القناة، وبعد الضربة الجوية المصرية الساحقة بدأت أرض المعركة، وعبرت الجنود المصرية الضفة الشرقية للقناة، وكان عبد العاطى هو أول فرد من مجموعته يتسلق الساتر الترابى لخط بارليف، وأسقطوا أربع طائرات إسرائيلية بالأسلحة الخفيفة، وفى 8 أكتوبر، وفى محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التى بدأت فى التحرك والمصحوبة بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من الطائرات.

 

قام عبد العاطى، بإطلاق أول صاروخ وتحكم فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح فى إصابة الدبابة الأولى، ثم أطلق زميله بيومى، قائد الطاقم المجاور، صاروخًا فأصاب الدبابة المجاورة لها، وتابع هو وزميله بيومى الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة، ورصيد بيومى إلى 7 دبابات فى نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة، قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب، واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره العميد عادل يسرى، ضمن أفراد مركز قيادته فى الميدان، التى تكشف أكثر من 30 كيلومترًا أمامها.

وفى 9 أكتوبر، فوجئ بقوة إسرائيلية مدرعة، جاءت لمهاجمتهم على الطريق الأسفلتى الأوسط، مكونة من مجنزرة وعربة جيب وأربع دبابات، وأطلق الصاروخ الأول عليها فدمرها بمن فيها، فحاولت الدبابة التالية لها أن تبتعد عن طريقها لأنهم كانوا يسيرون فى شكل مستقيم، فصوب إليها عبد العاطى صاروخًا سريعًا فدمرها هى الأخرى، وفى تلك اللحظة تقدمت السيارة الجيب إلى الأمام، وبدأت الدبابات فى الانتشار، فقام عبد العاطى باصطيادها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ رصيده فى هذا اليوم 17 دبابة أخرى.

وفى 10 أكتوبر، فوجئ مركز القيادة، باستغاثة من القائد أحمد أبو علم، قائد الكتيبة 34، لمهاجمة ثلاث دبابات إسرائيلية، فوجه عبد العاطى ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا، بالإضافة إلى اصطياد إحدى الدبابات التى حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر، وفى 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة، ليصبح رصيده 33 دبابة و3 مجنزرات.