تقلص العمل عن بعد في اليابان بعد فيروس كورونا حماس: لا يوجد أي حديث عن استئناف المفاوضات.. نتنياهو أراد نسف المقترح حماس: مزاعم الاحتلال بقتل 30 من عناصرنا كذب وتضليل.. ومهمتنا الدفاع عن شعبنا حبس السائق المتسبب في حادث دائري المعادي 4 أيام على ذمة التحقيق أونروا: إقليم المواصي مكتظ بـ450 ألفا.. الجيش الإسرائيلي يدفع نازحي رفح للمجهول ضبط 1000 لتر سولار بمحطة وقود غير مرخصة قبل بيعها بالسوق السوداء بالبحيرة إعلام إسرائيلي: الآلاف يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويطالبون باستقالته البحيرة.. رصف طريق الطرانه بين كوبري فاروق والمنطقة الصناعية بحوش عيسى بتكلفة 34 مليون جنيه رئيس جامعة طنطا يهنئ عميد كلية الطب لاختياره طبيبا مثاليا من النقابة العامة للأطباء طارق العشري بعد تقديم استقالته: عمري ما اتهانت في أي نادٍ مثل الاتحاد مظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل للمحتجزين وإقالة حكومة نتنياهو صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات شمال إسرائيل
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

«أحمد الديب».. عندما تتحول الإعاقة إلى وسيلة للسخرية

«ريرى ريرى ريير ى، يأ يأ يأ».. كلمات مبتورة خرجت بصورة  مهزوزة من فم صاحبها فجعلت الآلاف يرقصون على جراحه ويدقون الطبول على آلامه دون النظر إلى مرضه الذى استغله البعض فى تحقيق مكاسب مادية وشهرة واسعة، عشرات من الصور والفيديوهات التى انتشرت عبر صفحات الـ«سوشيال ميديا» فى الفترة الماضية، جعلت من مرض أحمد الديب مادة ثرية للسخرية منه فى موقف اختفت فيه الإنسانية بكامل صورها  .

ظلت حملات السخرية متواصلة، حتى خرج أحمد محسن أحد رواد  مواقع التواصل الاجتماعى عن صمته وكشف عن حقيقة الفيديوهات المنتشرة، وهى أن «الديب» يعانى من تأخر عقلى جعله يظهر بهذا الشكل، وهو ما صدم الجميع وتحولت حالة السخرية إلى شفقة وشغف لمعرفة قصته كاملة .

أحمد محمد طاهر الديب، شاب فى العقد الثالث، ابن محافظة الدقهلية، متزوج ولديه طفلان (أحمد ومروان)، يعمل فى الوحدة الصحية بميت غمر منذ 9  سنوات ضمن قانون الـ5% من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولد طفلًا طبيعيًا وأصيب بالحمى الشوكية وهو ما أدى به إلى تأخر عقلى وضعف فى السمع والنطق.

هوى أحمد الفن منذ صغره فكان محبًا لأم كلثوم ويجيد العزف على أغلب الآلات الموسيقية، وبدأت رحلته فى الفن مع أخيه التوأم وائل عازف «الأرج» عندما كان يصطحبه إلى الأفراح الشعبية لضبط  إيقاع «الأرج»، إلى أن استغل إعاقته بعض متعهدى الأفراح وجعلوه يغنى فى المناسبات الشعبية بعض الأغانى التى حفظها، ليثيروا به وبأسلوبه فى الغناء ضحك الحضور مقابل ثمن زهيد كل ليله، ومن هذه الأفراح وبنفس الاستغلال تم التقاط الفيديو المنتشر له عبر مواقع التواصل الاجتماعى والذى حقق ملايين المشاهدات فى فترة وجيزة .

طموحات أحمد الديب وعائلته بسيطة ومشروعة، فوالدته تتمنى أن يتم تعيينه فى مكان عمله بالوحدة الصحية ومسكن يأويه هو وأطفاله لتأمين مستقبله هو وأسرته، ويجد من يتبنى حالته الصحية، كما تمنى توأمه وائل أن يجد من يتبنى موهبة أخيه فهو يرى أنه فنان حقيقى ويستحق الاحترام، أما عن أبيه فأصابته حالة استياء من السخرية التى تلقاها نجله من قبل الكثيرين وتمنى ألا يتم استغلال نجله مرة أخرى كمادة للسخرية، وأن يظهر دائمًا بالشكل المقبول، وأخيرًا أمنية أحمد أن يحصل على «ساكسفون» ليمارس به هوايته المحببة إليه  وهى عزف الموسيقى .