بن علوي: أزمة قطر غير مؤهلة للانتهاء لهذه الأسباب
أكد وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أن الأزمة القطرية غير مؤهلة للانتهاء، والخلاف لا يحل إلا بخطوات جدية من قطر التي خرقت الرؤية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي سواء في التعامل مع الإرهاب، أو بالتحالف مع دول إقليمية مثل إيران وتركيا، بشكل يتناقض جوهريا مع مصالح المجلس.
وأبدى بن علوي خلال محاضرة ألقاها في النادي الثقافي قبل يومين بمسقط، شكوكه في تجاوز الأزمة القائمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع.
وذكر الوزير العماني، الذي ترأس بلاده الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، أن السلطنة تسعى للحفاظ على هذا الحد الأدنى من النشاط في أعمال المجلس من الناحية الفنية والالتزامات.
ويأتي الموقف العماني ليعبر عن قناعة الوسطاء الذين قاربوا الخلاف بين الدول الأربع وقطر واكتشفوا أن القضية لا تحتاج إلى وساطة تقليدية أو محاولات تهدئة خواطر كما يجري في الخلافات بين الجيران عادة، وذلك كون الخلاف يتعلق بالثوابت.
وتكاد النتيجة التي أعلنتها مسقط بشأن مقاربتها للأزمة الخليجية هي نفسها، التي توصلت إليها دول أخرى مثل الكويت أو الولايات المتحدة وجهات دولية أخرى وسّطتها قطر لفك عزلتها، وإن كانت مختلف هذه الجهات لم تجاهر بالنتيجة كما فعل الوزير العماني.
وبشأن الدور الذي تلعبه السلطنة بين الفلسطينيين وإسرائيل، خاصة بعد زيارة الرئيس الفلسطينيمحمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى مسقط، قال بن علوي إن بلاده لا تتوسط ولكن "هناك طلب فلسطيني وإسرائيلي أن نسهل لهما اللقاء لثقتهما بأن السلطنة ليست لها أي برامج مخفية".
وقال بن علوي إن من حق الشعب الفلسطيني المطالبة بدولته بعد 70 عاما من الصراعات، مشيرا إلى أن إقامة هذه الدولة "أمر استراتيجي ليس للفلسطينيين وحدهم بل للجميع ومن حق الفلسطينيين المطالبة بحقوقهم، ونحن نتابع قضيتهم بكل مصداقية".