بوتين: العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة الصين تتعهد باتخاذ إجراءات حازمة ردا على الرسوم الأمريكية على السيارات الكهربائية الصينية كامل الوزير:‏‎ ‎لم نبع أرصفة ميناء السخنة.. والمشغل العالمي يملك البنية الفوقية ‏ أفشة: أريد كتابة التاريخ مع الأهلي.. وأعد الجماهير بالتتويج بلقب دوري الأبطال فرنسا: عصابة تقتل حارسين لتهرب سجينا أثناء نقله خبير دولي: إسرائيل تتهرب من مسؤولياتها تجاه غزة وتلقي باللوم على مصر سامح شكري: نرفض سياسة ليّ الحقائق وإسرائيل هي المسئولة عن الأزمة الإنسانية في غزة سامح شكري يلتقي وزير الخارجية اليمني في المنامة وزراء خارجية مصر والأردن والعراق يجتمعون فى إطار آلية التعاون الثلاثى الخارجية ردا على تصريحات إسرائيل: تل أبيب المسئولة عن الكارثة الإنسانية في غزة زراعة النواب توافق على موازنة ديوان وزارة الزراعة بقيمة 6 مليارات جنيه إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

«التراس»: تعاون مصري ألماني لتحويل أول مصنع نحو الرقمنة الكاملة

أكد الفريق عبدالمنعم التراس رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أهمية مشاركة مصر في المنتدى العربي الألماني الذي عقد في برلين مؤخرا، بوفد رفيع المستوي برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووفد وزاري ومجموعة من كبار رجال الأعمال والصناعة المصريين.

وأوضح الفريق التراس، في تصريحات صحفية، أن هذه الأهمية تأتي لمكانة ألمانيا في الاتحاد الأوروبي كما هو الحال بالنسبة لوضع مصر بالنسبة للقارة الأفريقية، وعليه فعندما يتلاقى البلدان مصر وألمانيا تفتح الباب للقارتين الأفريقية والأوروبية معا.

وأشار إلى أن التعاون مع ألمانيا يعد إضافة إلى الاستثمارات حيث يهدف بالدرجة الأولي إلى تطوير الصناعة في مصر، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا بين الهيئة العربية للتصنيع، وشركة "دي إم جي موري" الألمانية والتي تعد أحد أكبر الشركات المتقدمة المصنعة للماكينات والمعدات الخاصة بالمصانع في العالم، المعروفة بـ(أمهات المصانع) ولديها 16 مصنعا على مستوى العالم، وتستخدم تكنولوجيا متطورة جدا لتشغيل هذه المصانع.

ولفت رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع إلى أن مثل هذه الشركات العالمية الضخمة عندما تقرر فتح بابها وتوفير كامل إمكانياتها للتعاون مع مصر، من خلال الهيئة العربية للتصنيع فهو حدث كبير وهام جدا سيعود بالفائدة على تطور الصناعة المصرية.

وأضاف الفريق التراس أن شركة "دي إم جي موري" الألمانية قررت تطوير وتحويل أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع نحو الرقمنة الكاملة وتشغيله عبر استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في التشغيل، وهو حدث فريد من نوعة لتشغيل أحد المصانع المصرية وهو سيكون الأول من نوعه بنظام الرقمنة الكاملة ليواكب دول العالم الكبرى والثورة الصناعية الرابعة، موضحا أن هذا التطوير سيكون منحة مجانية من شركة "دي إم جي موري" الألمانية، ورئيس مجلس إدارتها، المحب لمصر والمؤمن بالشراكة بين البلدين.

وأضاف أن تطوير الصناعة في مصر من خلال نقلة حقيقية تواكب العصر لن يتحقق إلا بالتعاون وتبادل الخبرات مع دولة صناعية كبرى مثل ألمانيا، خاصة وأن الشركات الألمانية شركات عملاقة تتسيد الأسواق في أوروبا وتمتاز بالدقة المتناهية، مؤكدا أنه كان من الضروري التعاون مع الجانب الألماني والاستفادة منه لنقل التكنولوجيا الحديثة كونه شريكا قويا قادرا على تطوير الصناعة المصرية مستندا على أدوات وإمكانات وخبرات هامة وضخمة وفعالة .

وأوضح الفريق التراس أن تطوير الصناعة في مصر والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا إليها من الدول المتقدمة وتدريب العمالة والمهندسين وتوطين هذه التكنولوجيا هو أحد الأهداف الرئيسية للتعاون المصري الألماني .. مشيرا إلى أن موافقة دول صناعية متقدمة على نقل التكنولوجيات المتقدمة الحرجة الخاصة بها لمصر يعد إنجازا حقيقيا ونقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين، حيث كانت هذه التكنولوجيا في الماضي حكرا على الدول الصناعية الكبري فقط . 

وأشار إلى أن وزير الطاقة والاقتصاد الألماني اوتي ماير مهتم جدا بالتعاون مع مصر ورحب كثيرا بالاتفاقات التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والألماني وهو ما يؤكد النظرة الإيجابية التي يبديها الجانب الألماني نحو مصر كفرصة يجب على البلدين استغلالها لتطوير الصناعة. 

وأضاف الفريق التراس أن الشركة الألمانية ستقوم بإنشاء مركز متميز بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع للتدريب الفني على ماكينات "السي إن سي" استعدادا لمشاركة مصر في منافسات كأس العالم الصناعي "للسي إن سي"، وهي منافسات بين الدول الصناعية الكبرى على هذه الماكينات والتصنيع تُعقد على مستوى العالم كل أربع سنوات وسيعقد هذا العام في أكتوبر المقبل بمدينة كازان الروسية.

وأوضح أنه من المقرر أن تشارك مصر للمرة الأولى في تاريخها في الدورة بعد المقبلة عام 2023، وهو دليل على أن القيادة السياسية في مصر نجحت في تغيير النظرة السلبية لعدد من دول العالم تجاه مصر وتحويلها إلى نظرة إيجابية مما دفع معظم دول العالم لمشاركة مصر والتعاون معها.