«الأوقاف» تُحدد خطبة الجمعة بعنوان «الآداب العامة للمجتمع»
قامت وزارة الأوقاف، بالكشف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، الذى سيكون تحت عنوان:«الآداب العامة للمجتمع وأثرها في رقيه وبناء حضارته».
وأشارت الوزارة في بيانًا لها، أن اختيار هذا الموضوع يأتي في إطار حرص الوزارة على ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية ومراعاة الآداب العامة التي ينبغي أن يتحلى بها الفرد والمجتمع، حتى نحقق الأمن والسلام المجتمعي من خلال صفات النبل والشهامة والمروءة كصفات أساسية للشخصية الإنسانية الراقية.
وذكرت في بيانها: «نستعيد قيمنا الدينية والحضارية، ونرسم معًا الصورة الذهنية التي تليق بديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا، ونستعيد خطابنا الديني الرشيد الذي حاولت الجماعات المتطرفة اختطافه والذهاب بِه إلى ما يخدم مصلحة هذه الجماعات، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والوطن والحضارة والأخلاق والقيم النبيلة».
كما وجهت عدد من التعليمات إلى جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بـضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
وأفادت وزارة الأوقاف بأن موضوع خطبة الجمعة يتمثل في «الآداب والحقوق العامة للمجتمع وأثرها في رقيه وبناء حضارته»، ويتناول الحديث عن العديد من النظم والآداب والحقوق العامة في الإسلام، والتي تسهم في رقي المجتمع وتقدمه وحضاراته.
كما أشارت إلى عدد من الآداب التى تتمثل في «أدب الاستئذان ، وآداب الطرق والأماكن العامة ، وآداب النظافة والطهارة للجسد والثوب والمكان بما يتناسب مع أهميتها كسلوك إنساني وقيمة حضارية ؛ وأيضا آداب الحوار، الذي هو وسيلة من وسائل التعارف، وتصحيح المفاهيم، حيث إن الإسلام فتح باب الحوار بين الناس جميعًا؛ وصولا للهداية والحق بلا حرج أو قيود».
كما توجد آداب عامة أخرى لها أهمية كبيرة ينبغي أن يتحلى بها المسلم منها: إغاثة الملهوف ، وإعانة الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوقير الكبير بإجلالِه والرِّفقِ به وعَدمِ التّطاوُل عليه ، وغير ذلك من الآداب والحقوق العامة في الإسلام.
وأوضحت وزارة الأوقاف، أن من حق المجتمع على أبنائه أن يراعوا مصالحه العامة ، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح نظرة الإسلام لموضوع الزيادة السكانية ، وهو أمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم , وأن القلة القوية خير من الكثرة الضعيفة الهزيلة ، التي عبر عنها نبينا «صلى الله عليه وسلم» أنها غثاء كغثاء السيل ، وهي كثرة تضر ولا تنفع ، ولا شك أن هذه الآداب الإسلامية العامة تسهم بشكل كبير في رقي المجتمع وبناء حضاراته.