الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

التليجرام المدمر .. إرهابيو العالم مروا من هنا.. و«مؤشر الفتوى» يطلق صيحات التحذير

كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية أن التنظيمات والجماعات المتطرفة باتت تعتمد في تنفيذ عملياتها الإرهابية على فتاوى وتعليمات لقادتهم تُنشر عبر أدوات و"جروبات" اتصال مشفرة تشبه الغرف المغلقة بين أعضاء تلك الجماعات، مثل برنامج "التليجرام" وأدوات اتصال مشابهة أخرى.

ودلَّل مؤشر الفتوى خلال أحدث تقاريره، على ما سبق بحادث معهد الأورام الأخيـر في مصر، الذي ارتكبته جماعة "حسم"، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، حيث أوردت عدة تقارير أن "تليجرام" كان وسيلة التواصل بين الإرهابيين لتنفيذ عمليتهم الدنيئة.

واتضح في التسجيل الصوتي المُسرب للإرهابيين الذين قاموا بتنفيذ عملية معهد الأورام، أنهم استخدموا تطبيق "تليجرام" في عملية التنفيذ وما آل إليها، فقد أفاد أحدهم بأنه لا يستطيع التواصل مع أحد منفذي العمل الإرهابي بسبب عدم حصوله على حساب شخصي في التطبيق.

كان مؤشر الإفتاء قد أطلق أكثر من صيحة للتحذير من مثل تلك البرامج والتطبيقات، كان آخرها أثناء عرض نتائج المؤشر نصف السنوي نهاية الشهر الماضي؛ حيث نوه بأن برنامج تليجرام يمتلك خاصية التدمير الذاتي والخصوصية الشديدة في المراسلات، ويُعدُّ الأكثر أمنًا في برامج التواصل الموجودة حاليًّا على مستوى العالم.



التنظيمات المتطرفة و"تليجرام".. فتاوى وإرهاب مغلف بالدم

وحول المحتوى الإفتائي الذي تنشره الجماعات والتنظيمات الإرهابية عبر التليجرام، أكد مؤشر الفتوى تداول الفتاوى التي تدعم أهداف تنظيم داعش وخططه بنسبة (8%) من إجمالي المحتوى المنشور عبر التطبيق، ودارت (65%) من تلك الفتاوى حول الجهاد ومواجهة الحكام والهجرة، واستغل التنظيم شهر رمضان المبارك في التأكيد على أن "الجهاد" من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه خلال الشهر الكريم.



ونشر المؤشر أبرز الفتاوى المتداولة لداعش عبر التطبيق وهي: "يجوز قتل الوالدين في حال معصية الله"، "الجهاد ضرورة دعوية"، "الديمقراطية نظام مخالف للإسلام والشريعة"، "الهجرة من ديار الكفر إلى ديار الإسلام أمر واجب"، "مقاطعة المسلمين للحج والعمرة ضرورة شرعية".

كما أوضح المؤشر أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم عبر "تليجرام" تعبيراتٍ وألفاظًا من شأنها دغدغة مشاعر أتباعها وإثارتهم وشحذ هممهم لتنفيذ أجنداتها للفوز بالجهاد المزعوم والتذكير دائمًا بالجنة والنار، وما أعده الله للشهداء من النعيم والحور العين للشهداء، وأضاف أن تنظيم "القاعدة" عمل على تدشين قنوات جديدة عبر التطبيق، وإعادة بناء نفسه بهدوء، في الوقت الذي كان يهيمن فيه تنظيم "داعش" وجماعة "الإخوان" على عناوين الأخبار.

وأشار المؤشر إلى أن شبكة القاعدة على تطبيق "تليجرام" ضمت قنوات بلغات مختلفة (منها العربية والإنجليزية والأُردية والألمانية) وكانت بمثابة أبواق إعلامية للتنظيم وأخباره، ولفت إلى أن أبرز قنوات "القاعدة" التي أعيد بثها من جديد عبر تليجرام: مؤسسة "شام الرباط" للإنتاج الإعلامي؛ قناة "مؤسسة السحاب"، "مؤسسة بيان للإعلام الإسلامي".

وذكر مؤشر الفتوى أن استخدام أعضاء "حزب التحرير" لتطبيق التليجرام تراجع بعد حذف الكثير من القنوات التابعة والمناصرة له، فيما ركزت القنوات المستمرة حتى الآن على حث الشباب على استعمال عقولهم، كمحاولة لكسب ولائهم للحزب والإيمان بأفكاره المتطرفة، كما لجأت بعض القنوات إلى تشكيك المسلمين في علمائهم وحكامهم لهدم ثوابتهم الدينية وولائهم لأوطانهم. ومن أمثلة قنوات حزب التحرير عبر التطبيق: (أنصار حزب التحرير في دمشق وريفها – جريدة الراية – طلاب العلم الدعوية – الثورة الاحتياطية ... إلخ).

وأخيرًا كشف المؤشر أن "هيئة تحرير الشام" كانت الأقل بين التنظيمات الإرهابية استخدامًا للتطبيق، كما ذكرنا سالفًا، وكانت قناة "صحيفة إباء" الأسبوعية التابعة للهيئة من أبرز القنوات الموجودة بشكل دائم عبر التليجرام.



تليجرام.. الوجهة المفضلة للإرهابيين في العالم.. و"اللايف تشات" ثانيًا:

وبتحليل عدد من القنوات والمواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أوضح مؤشر الفتوى أن "تليجرام" ما زال الوجهة التي يفضلها الإرهابيون للتواصل وتناقل الأخبار، مشيرًا إلى أن خير دليل على ذلك ظهور زعيم تنظيم داعش الإرهابي "أبو بكر البغدادي" بعد اختفائه لمدة 5 سنوات وإلقاء خطابه عبر هذا التطبيق.

وقارن المؤشر بين وجود التنظيمات الإرهابية المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، حيث استحوذ تليجرام على (45%) من قنوات وحسابات أعضاء التنظيمات الإرهابية، فيما جاءت برامج "اللايف تشات" في المرتبة الثانية بنسبة (30%) مثل تطبيق Rocket Chat""، وجاء موقع "تويتر" ثالثًا بنسبة (15%)، وأخيرًا موقع "فيسبوك" بنسبة (10%).

وأرجع مؤشر الفتوى ذلك لخصائص الأمان والحماية التي يوفرها "تليجرام" مقارنة بالتطبيقات والمواقع الأخرى، حيث يستغل الإرهابيون قواعد الحفاظ على خصوصية المستخدم للتواصل فيما بينهم، ومن أبرز تلك الخصائص، توفير خدمة المحادثات السرية، التي تتيح خاصية تشفير الرسائل من النهاية إلى النهاية (end-to-end encrypted messaging apps)، بحيث لا يستطيع أي شخص آخر التدخل بما فيهم فريق عمل تليجرام في تلك المحادثات.

هذا فضلًا عن حفظ كافة المحادثات السرية في الجهاز الخاص بصاحبها دون رفعها لخوادم "تليجرام" في السحابة، وتوفير إمكانية حذف الرسائل نهائيًّا، فعند حذف رسالة من جهاز أحد الطرفين، يتم حذفها تلقائيًّا من جهاز الطرف الآخر، وكذلك توفير ما يسمى بـ "عداد التدمير الذاتي" للرسائل والوسائط والملفات، والتي تُدمِّر وتخفي كافة الرسائل بمجرد وصولها وإعلام الطرف الآخر بها، ما يساهم في

click here click here click here nawy nawy nawy