يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة» واشنطن عن دعوة القمة العربية نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة: قد تضر جهود هزيمة حماس كشف ملابسات تعدى أحد الأشخاص بسلاح أبيض على أخرين داخل أحد المحال بالإسماعيلية محمد العرابي: لم أتوقع هذا الحجم من انتصار الرأي العام الدولي للحق الفلسطيني حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريجان تغادر اليابان بعد مهمة استمرت 9 سنوات إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل منح عقود التزام المستشفيات الحكومية أمام النواب الأحد المقبل..والتصويت النهائي على الحساب الختامي منتخب مصر للشباب يفوز على النصر للتصدير 3-0 وديا وفد جنوب إفريقيا أمام العدل الدولية: يجب توجيه أوامر لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة وفد جنوب إفريقيا: على العدل الدولية أمر إسرائيل بضمان وصول محققين دوليين للتحقيق في الانتهاكات بغزة وزير الخارجية البحريني: القادة العرب تبنوا دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية نقابة المهن الموسيقية تنعى زوجة الفنان أحمد عدوية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

”الكمامة المضروبة” على رأس قائمة الإعلانات التسويقية

معارك التحصينات من «الوباء المستجد» تصل إلى مواقع التواصل الاجتماعى

خبراء: أدوات منزلية تؤدى وظيفة المطهرات المستوردة.. ولا داعى للذعر

بين ليلة وضحاها تحولت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، إلى ساحة لتسويق منتجات تستخدم كمطهرات لمكافحة الفيروسات، لتكون بديلة عن الصيدليات، وربما الباب الخلفى لأصحاب الصيدليات لبيع وتداول الأدوية والمستحضرات الطبية، بأسعار أعلى من قيمتها عشرات المرات، ولمنع الملاحقات من جانب وزارة الصحة ووزارة التموين وجهاز حماية المستهلك، ومن مكافحة رجال الشرطة لعمليات الاستغلال، وعلى الجانب الآخر من الصورة، تداولت صور لكمامات "3D"، غير مطابقة للمواصفات، وقد انهالت عليها الطلبات، بما يعزز من فرص انتشار أى وباء محتمل.

وقال الدكتور مينا موريس، "صيدلى"، لـ"الزمان"، إن صيدليات كثيرة خزنت كميات من الكحول والكمامات الطبية فى بداية الأزمة، لتقوم لاحقًا ببيعها عبر الفيس بوك بالقطاعى، بسعر ثلاثة وأربعة أضعاف السعر الحقيقى، وذلك خوفًا من الإجراءات التى فرضتها الحكومة على منافذ البيع، وتشميع الصيدليات والمحال المخالفة، وعلى إثر ذلك يوفر الفيس بوك ملاذا أمنا لبيع المنتجات، وتحقيق أرباح على حساب الأزمة التى تعيشها البلدان العربية والأجنبية.

وأضاف، أن ما يزيد من الأزمة أزمات جديدة، هو لهث بعض الصيدليات وراء كمامات طبية جديدة غزت السوق مجهولة المصدر، وتستعمل لتنقية الهواء بحسب كلام النشرة المصاحبة لها، وهى كمامة "3D"، ويقال إنها تستعمل لفترة من الوقت، وليست مثل الكمامة العادية والتى تستعمل ثلاث مرات فقط، ناهينا عن المستحضرات الأخرى والتى لا تقل خطورة عن الفيروس نفسه، فى حين توجد مستحضرات منزلية، مثل الماء والخل والليمون، وهى مطهرات طبيعية قادرة على قتل الفيروسات وتطهير اليد، وأفضل من المستحضرات المجهولة.

ويتفق معه الدكتور إسلام صقر، "صيدلى"، قائلاً: "رصدت بنفسى كمامات طبية مغشوشة، وذلك على خلفية زيارة قام بها أحد مندوبى الشركة التى أتعامل معها، وعرض علىَّ كمية من الكمامات الطبية بسعر مُغرٍ لا يمكن رفضه، وبالرجوع إلى الشركة عرفت أن هذا المندوب يقوم بتوزيع كمامات مغشوشة، مستفيدًا من سمعة الشركة التى يعمل لديها، والتى ليس لديها أدنى فكرة عن أفعال هذا المندوب معدوم الضمير، وقمت بالإبلاغ عنه لدى الشركة لتحديد مصدر تلك الكمامات."

ولفت إلى أنه يتم تصنيع تلك الكمامات عبر مصدرين، الأول محليًا وذلك فى منطقة باسوس، حيث مصانع المنتجات الورقية، والتى حققت أرباحا بالملايين منذ بداية الأزمة، وتعمل "ليل نهار" لتغطية احتياجات السوق، المصدر الثانى دول شرق أسيا، والتى تقوم بتصنيع تلك الكمامات المتشابهة كثيرًا من الكمامات السليمة، وتقوم بتصديرها لدول نامية فى قارة أفريقيا، ونحن للأسف على قائمة تلك الدول.

فيما أوضح الدكتور باسم محمد، استشارى الجهاز الهضمى والكبد، أن المواطنين فى ضرورة للوقاية، ويمكن ذلك من خلال الأشياء الطبيعية الموجودة فى المنزل، مثل "خل الليمون" و"الماء والملح"، وأشياء بسيطة يمكن من خلالها تطهير الأسطح وتعقيم اليدين، مشيرًا إلى أن الكمامات المغشوشة والتى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، سوف تؤثر على مرضى حساسية الصدر على المدى القصير، وذلك لتصنيعها من مواد مجهولة المصدر وغير معقمة، وملاصقتها للأنف بالساعات، سوف يؤثر بشكل كبير على صحة المستهلكين.

وأضاف، أن مراقبة مواقع البيع والشراء عبر الإنترنت والتسوق الإلكترونى عبر منصات البيع، أمر بالغ الحساسية فى تلك الظروف الاستثنائية، والتى يجب أن تتضافر فيها كل الجهود لمواجهة جشع شركات المستلزمات الطبية، التى عانت من ركود لفترة وترغب فى تعويض ذلك الركود الآن، على حساب حالة الهلع التى تسيطر على المواطنين.