حقوق الإنسان بالنواب تقر موازنة المجلس القومى بنحو 54 مليون جنيه شباب النواب تطالب وزيرا” المالية والتخطيط ” تنفيذ التكليفات الرئاسية بتوفير الاعتمادات المالية للأكاديمية الوطنية للتدريب اتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال أحد الأشخاص بالقليوبية محمود ذكي يشارك في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب لاستعراض موازنة جامعة طنطا انتظام توريد القمح لشون البحيرة.. واستلام 176 ألف طن من محصول موسم 2024 تعرف على أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال الفترة من ٧ وحتى ١٣ مايو مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها تحرير ( 169) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات طلب إحاطة للنائب محمود عصام بشأن تكرار وقائع الخطف والتحرش بتطبيق السيارات أوبر محافظ الشرقية :إزالة (٤٠٢) إعلانات مخالفة وغير مرخصة بمراكز ومدن المحافظة محافظ كفرالشيخ: استلام 178 ألف طن بشون وصوامع الأقماح
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

د. إلهام شاهين تكتب.. «نبؤة عن فيروس كورونا»

الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وتدريب الداعيات وتنمية مهارات الدعوة لدى السيدات الأزهريات
الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وتدريب الداعيات وتنمية مهارات الدعوة لدى السيدات الأزهريات

كثُر الحديث في الأيام الماضية عن نبوءات تحدثت عن فيروس كورونا، فزعم بعض الإخوة من الأقباط أن هذه النبوءات وردت في الكتاب المقدس، وزعم البعض من الإخوة المسلمين أنها وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وزعم البعض ممن يصدق المنجمين أنها وردت في كتب الأقدمين والمحدثين من العرافين، ومعظم ما أوردوه في ذلك إما أنه ليس صحيحا أو أنه ليس صريحا أو أنه لا صحيحا ولا صريحا.

ولكن هنا سأذكر لكم ما هو الصحيح أوالصريح عن الأوبئة كعلامات للساعة في الكتاب المقدس والسنة النبوية الصحيحة، ففي الكتاب المقدس إنجيل متى ٢٤ 1 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. 2 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!». 3 وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» 4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 6 وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. 8 وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.

ففي المسيحية ليس هناك حديثا صريحا عن كورونا، وإنما عن انتشار الأوبئة كعلامة من علامات المجيء الثاني للمسيح، أما ما ورد في سفر الرؤيا فهو أيضا نبوءة عن كثرة الموت بالأمراض والحروب التي تسبق نهاية العالم، فقد ورد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 8 (فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ.).

أما القرآن الكريم فلم يرد فيه ذكر للأوبئة والأمراض كعلامات للساعة لا من قريب ولا من بعيد ولكن ورد في السنة النبوية الصحيحة كثرة المَوْتُ بِالْأَوْبِئَةِ كعلامة من عَلَامَاتِ السَّاعَةِ فِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. " ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ،". وقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: "المُوتَانُ هُوَ المَوْتُ الْكَثِيرِ الْوُقُوعِ". وَشَبَّهَهُ بِقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ لَا يُلْبِثُهَا إِلَى أَنْ تَمُوتَ. وَقِيلَ: هُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الصَّدْرِ. وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَوْبِئَةِ تُؤَثِّرُ فِي الرِّئَةِ، وَتَحْبِسُ النَّفَسَ، حَتَّى يَمُوتَ المَوْبُوءُ.

وكل ما سلف ذكره متكرر في الأزمان لا يخلو زمان من مرض أو وباء ولا يجب أن نشغل أنفسنا به ولا نسأل هل هو من علامات الساعة أو المجيء الثاني أو نهاية العالم ولكن علينا أن نشغل أنفسنا بسببه هل هو غضب من الله؟ او تنبيه لنا وتحذير؟ وعلينا أن نسأل أنفسنا إذا كان هو الموت المنصوص عليه في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح فهل نحن على استعداد له ؟ عندما سأل رجل من الأعراب النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟ رد عليه النبي قائلا: ويلك وما أعددت لها؟ فقالَ الرجل : ما أعْدَدْتُ لَهَا مِن كَثِيرِ صَلَاةٍ ولَا صَوْمٍ ولَا صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، قالَ: أنْتَ مع مَن أحْبَبْتَ. فكثرة السؤال عن الساعة يدل على قوة الإيمان بها ،ولكن الإيمان الصحيح هو الذي يعلمنا إياه نبينا الكريم في هذا الحديث، وهو العمل لهذا اليوم فلا ينبغي أن ننشغل بجزئيات وفروع لا تقدم ولا تؤخر عن الأصول التي تنفعنا دنيا وآخرة بالإعداد والاستعداد للساعة.