رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

ارتفاع أسعار السلع يثير غضب المواطنين

ظهرت الأيام القليلة الماضية شائعات عن ارتفاع أسعار السلع منها الحقيقى ومنها الخاطئ ويرجح البعض أن أسباب الارتفاع ترجع إلى ارتفاعها عالميا وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

ومن ناحيته، أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت على أسعار السلع الأساسية فى العالم كله، موضحا أنه منذ منتصف عام 2020 بدأ الطلب يزداد على السلع فى ظل نقص المعروض منها، نتيجة توقف عجلة الإنتاج ما أدى إلى زيادة كبيرة وسريعة فى أسعار تلك السلع.

وأوضح المصيلحى أن الزيادة فى الأسعار بدأت بالسكر وبمعدلات متسارعة، بالإضافة إلى زيادة القمح، موضحًا أن سعر طن القمح فى موازنة العام الجارى كان يقدر بـ250 دولارا للطن وأصبح اليوم بسعر 330 دولارا، كما ارتفعت أسعار الزيت عالميًا حيث بلغ سعر آخر شحنة زيت طعام استوردتها الوزارة نحو 1430 دولارا للطن الواحد.

فيما قال النائب طارق سعيد حسانين عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات سيكون مؤقتا وستقل الأسعار تباعا، مضيفا أن أسباب الارتفاع ترجع إلى ارتفاعها عالميا وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وعمليات التخزين الاحتياطى التى تمت مؤخرا.

وأوضح حسانين أن العرض المطلوب أقل من الطلب عليه وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، مطالبا التجار بالحصول على أقل هامش ربح خلال الفترة الحالية، موجها الأجهزة الرقابية بتكثيف عملها والرقابة على الأسواق وذلك لتقنين الوضع الحالى.

كما أكد النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن هناك غيابا للرقابة على الأسواق لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، وطالب عضو مجلس النواب، وزارة التموين بالقيام بدورها فى الرقابة على أسعار السلع والمنتجات والتصدى لظاهرة جشع التجار وارتفاع الأسعار.

وأوضح «محسب» أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا فى أسعار السلع والمنتجات، مما شكل عبئا على كاهل المواطنين ومع غياب الرقابة وحملات التفتيش على الأسواق والتجار تسبب ذلك فى ارتفاع الأسعار بشكل كبير فى الوقت الذى لا يوجد فيه ضوابط بشأن أسعار السلع، فمن الممكن أن تجد نفس السلعة تباع بأكثر من سعر فى المنطقة الواحدة، وهذه الظاهرة أكبر دليل على غياب الرقابة من قبل الوزارة وعدم القيام بالدور المنوط.

وتساءل عضو مجلس النواب عن دور جهاز حماية المستهلك فى التصدى أيضا لهذه الظاهرة، قائلا: «أين الخطوط الساخنة للرد على شكاوى المواطنين وحملات التوعية، وأين مفتشو الجهاز الذين يحملون الضبطية القضائية من ضبط الأسواق، يجب أن ينتشروا فى جميع الأسواق بكافة المحافظات للتأكد من عدم استغلال بعض التجار للمواطنين والمخالفة فى رفع الأسعار، والتعامل بحسم وقوة مع كل من تسول له نفسه رفع الأسعار.

وفى نفس السياق، قال أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن زيادة أسعار الغاز الطبيعى ستنعكس بالزيادة على أسعار السلع الغذائية بالأسواق، موضحًا الجزايرلى أن قيمة الزيادة تتحدد بحسب التكلفة الاقتصادية لكل مصنع.

ارتفاع أسعار العيش الفينو

أكد عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز، أن الشعبة جاهزة لتنفيذ مبادرة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لتخفيض سعر رغيف العيش الفينو.

وأضاف رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز، أن الشعبة ستتحرك لمواجهة أصحاب المخابز بعد رفع سعر رغيف العيش الفينو إلى جنيه مستغلين ارتفاع اسعار الدقيق والزيت وتضارب الأسواق حاليا.

وأشار عبدالله غراب، بسرعة التحرك لتنفيذ مبادرة محافظ الشرقية لتوفير احتياجات المواطنين بأسعار تناسب جميع الأسر على مستوى الجمهورية وليس على مستوى محافظة الشرقية فقط.

ارتفاع اسعار الزيت

تدرس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، زيادة أسعار الزيت الحر فى الأسواق، بعد قرار وزارة التموين برفع أسعار زيت التموين.

وأعلن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والإدارة الداخلية، رفع سعر زجاجة الزيت إلى 25 جنيها بدلا من 21 جنيها على بطاقات الدعم، اعتبارا من نوفمبر الجارى.

وتعد هذه الزيادة الثانية لأسعار زيت التموين، هذا العام، حيث سبق ورفعت الحكومة سعر العبوة "لتر" من 17 جنيهًا إلى 21 جنيهًا، فى يونيو الماضى.

ارتفاع أسعار السكر

قال متعاملون بسوق السكر إن سعر طن السكر الأبيض ارتفع بالأسواق خلال الأيام الماضية، بحوالى ألفى جنيه، ليتخطى سعر الطن 10 آلاف جنيه بالأسواق

وأوضح حسن الفندى عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن سعر طن السكر الأبيض ارتفع تدريجيا إلى 10500 جنيه مقابل 8200 جنيه خلال منتصف سبتمبر الماضى.

وأضاف متعاملون بسوق المواد الغذائية، أنه لا يوجد مبرر لارتفاع السعر بالأسواق حاليا مع وفرة المعروض منه.

ارتفاع أسعار الفول

قال عبور فؤج العطار نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية إن ارتفاع الفول تراوحت نسبته ما بين 15 إلى 20٪، منوها إلى أن هذه النسبة تعتبر بسيطة وفقا لحركة السوق العالمية، نظرا لوجود مخزون سابق لدى التجار قبل الزيادات.

وأضاف فرج أن من العوامل التى أثرت على أسعار الفول فى السوق المصرى، انخفاض المخزون علاوة على فترة فيروس كورونا التى أثرت على العملية الاستيرادية بشكل كبير وأيضا ارتفاع الأسعار العالمية، مما أدى إلى زيادة التكلفة الإنتاجية.

وفى سياق آخر، أكد محمد الشاعر مواطن وأب لثلاثة أولاد أن أسعار بعض السلع ارتفعت فى أوقات متقاربة مما أدى إلى العجز فى ميزانية مصروف البيت والتأثير بالسلب على مشتريات الشهر من السلع الغذائية.

وشاركه الغضب أحمد توفيق موظف حكومى قائلاً، "احنا مش عارفين نلاحق على ايه وله ايه الحياة بقيت غالية فى كل حاجة.. المشكلة أن الأسعار ارتفعت مع دخول المدارس بالإضافة لزيادة فى المصاريف".

كما قالت ندى على ربة منزل إن الأسعار فى زيادة مستمرة خاصة منذ ظهور فيروس كورونا "من ساعة ما ظهر وباء كورونا واحنا الدنيا أصبحت متعبة جدا فى كل حاجة وللأسف مش عارفين نتوقف عن شراء السلع لاحتياجنا إليها".