تحرير ( 134) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة مجلس الشيوخ يستأنف جلساته العامة بنظر طلبات خاصة بالتنمية الشبابية إعلان خلو مقعد النائب عبد الخالق عياد بمجلس الشيوخ ..والأعضاء يقفون دقيقة حداد عبد المنعم إمام يتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الاتصالات بشأن تطبيقات المراهنات مثل ”1xbet” بعد تحقيقها خسائر بقيمة ١٤ مليار جنيه.. أمين مساعد قطاع الأعمال بمستقبل وطن”:”الهيئات الاقتصادية تحتاج لبرنامج تطوير قومى” رئيس هيئة سلامة الغذاء المصرية ومدير مؤسسة الغذاء والدواء يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الغذاء وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بالمدن الجديدة والمحافظات محافظ الفيوم يفتتح أول فرع للبنك المصري لتنمية الصادرات بالمحافظة محافظ المنيا يتابع جهود الوحدات المحلية في الرقابة على الأسواق والمخابز وزير التنمية المحلية يعلن تسليم المحطة الوسيطة الثابتة بمدينة تلا اليوم لمحافظة المنوفية محافظ الجيزة : تطوير ورصف طريق ٦ أكتوبر بأبو النمرس ”العادلون” كامل العدد على مسرح قصر ثقافة روض الفرج ضمن المهرجان الإقليمي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

رغم قسوتها.. عاصفة «هبة» تمنح المصريين فرصا ذهبية

عاصفة هبة
عاصفة هبة

نشاط بعد ركود.. إصلاح العلاقات.. أفكار إلهامية.. نصف الكوب المملوء للعاصفة «هبة»

الجانب المشرق للعاصفة «هبة»

هبة يحيى

بداخل الأزمات والعقبات نجد دائما بصيص من الأمل يلوح بيديه ليخبرنا بأن كل أمر نظنه بعقولنا كارثي يكمن وراءه خيرا كثيرا، وصدق الله جلا وعلا حينما ذكر في كتابه العزيز: «وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا»، ففي الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأرصاد الجوية في مصر من موجة صقيع وثلوج غير مسبوقة، ستضرب معظم مناطق الجمهورية تحت اسم العاصفة "هبة"، باشرت الكثير من المحال التجارية والعيادات الطبية ترويج خدماتها بأسعار مخفضة.

نشاط بعد ركود في البيع

وفور الإعلان عن هبوب عاصفة «هبة» نتيجة تأثرها بالمنخفض الجوي القطبي والتي كانت متواجدة في بلاد الشام منذ الأسبوع الماضي، خاصة دولة لبنان الشقيقة، دشنت منصات التواصل الاجتماعي خاصة على صفحات المحال التجارية خصومات وصلت إلى ما يقرب 50%، تنوعت من بين وجبات وطلبات تيك آواي، حيث وجد أصحاب تلك الأماكن فرصة لفتح باب رزق جديد ينمي لديهم حركة البيع، خاصة وأنها تتأثر كثيرا في الشتاء بسبب تفضيل معظم الناس المكوث في المنزل وتحضير المشروبات الساخنة.

بل أيضا فتحت الباب لبائعي الأونلاين عبر مجموعات الفيسبوك، باختلاف تخصصات خدماتها والتي تشمل بيع مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، أو الملابس، أو تجهيزات العرائس، وبائعي الأعمال اليدوية، وكان أبرزها مالكة مجموعة "كراونز" التي أعربت عن سعادتها وحبها لقدوم العاصفة، معلنة أن من يحمل هذا الاسم سيحصل على خصم 30% بالمئة.

ولم يتوقف الأمر فقط عند المطاعم أو المحال التجارية، بل طالت أيضا العيادات الطبيةـ حيث أعلنت إحدى عيادات الأسنان، عن تقديم خدماتها مقابل خصم لا يعوض

وجاء في الإعلان: « بما أن موجة البرد المقبلة اسمها "هبة" نقدم خصم 40% على تنضيف الجير والتلميع لكل من يحمل هذا الاسم»، مما أدى إلى زيادة التفاعليات على صفحة العيادة بل وزادت عدد مشاركات المنشور وعدد متابعينهم.

فكرة إلهامية للتسويق

ومن المتضح أن عاصفة «هبة» أصبحت الفكرة الإلهامية للتسويق والدعاية لدى الجميع، فقد وصل الأمر إلى المعارض وبائعي الأنتيكات الذين قدموا خصم 10% على جميع معروضاتهم خلال أيام العاصفة، في جميع فروعهم سواء تلك التي بالقاهرة أو المعادي أو الإسكندرية، مؤكدين أن الخصم يشمل التوصيل لأي مكان.

سبب للتصالح بعد الخصام

وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية والشخصية، فقد بادر أحد المطاعم للصلح بين الاثنين، معلنا بأنهم بذلك سيحصلون على خصم على جميع الوجبات التي سيطلبونها أيا كانت، وكتبوا كما يلي عبر منصة «فيسبوك»: « يمكن هبة حينما تعرف بأنه يوجد خصم يلين قلبها، فورا اصلحوا علاقتكم بها وقدموا لها الاعتذار لأنه بذلك ستحصلون على خصم 25% على وجباتنا، ويكون ذلك عن طريق بطاقة الرقم القومي».

تكرر هذا الأمر أيضا مع إحدى صالونات التجميل والمتخصصة أيضا في بيع المستحضرات والأدوات التجميلية، بأن الأصدقاء سيحصلون على خصم بعد تصالحهما وفض النزاع بينهما.

جدير بالذكر أن عاصفة «هبة» تأتي بسبب منخفض سطحي على البحر المتوسط الذي يدفع كميات كبيرة من الرطوبة والفرصة مهيأة لتساقط الأمطار بشكل كبير على السواحل كافة والدلتا وتمتد للداخل أيضًا، كما تنشط الرياح الشمالية على مسطح البحر المتوسط مما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير يتجاوز 5 أمتار ويزيد الإحساس ببرودة الطقس، وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ على كافة الأنحاء على إثر دخول الكتلة الباردة.

وأكثر فئة ستتأثر بالعاصفة هبة، هي أصحاب الأمراض الصدرية، إذ يمثل الطقس السيئ خطورة كبيرة عليهم، تصل إلى حد المضاعفات الصحية، وربما يتسبب ذلك في دخولهم إلى المستشفى، إثر البرد وصعوبة التنفس، حيث أن أصحاب الأمراض الصدرية والربو، مناعتهم ضعيفة، وأقل شيئ يجعلهم يصابون بأزمات التنفس، وفي حال كانت شديدة يستلزم ذلك نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، فالطقس البارد يضعف مناعتهم أكثر.