حكومة جديدة في ليبيا بقيادة باشاغا
اختار البرلمان الليبي، اليوم، برئاسة عقيلة صالح، فتحي باشاغا رئيسًا جديدًا للوزراء، فيما تتمثل مهمة الحكومة في توجيه البلاد نحو استقرار واسع يؤدي إلى انتخابات يتم تحديدها في غضون 14 شهرًا.
وأصبح رئيس جديد للحكومة ضروري بعد انتهاء الولاية التي عهد بها منتدى الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي العام الماضي إلى رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة، حيث كانت مهمته الدفع بالبلاد إلى التصويت (البرلماني والرئاسي) في 24 ديسمبر الماضي.
ويمثل اختيار باشاغا مرحلة من المصالحة الداخلية بين طرابلس وبرقة. ويذكر أنه جرى اجتماع في بنغازي شارك فيه نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق و قائد الجيش الليبي خليفة حفتر من أجل التوصل إلى اتفاق موحد.
وستتمثل أحد أدوار الحكومة الجديدة في كتابة قانون انتخابي واضح ونهائي لجعل العملية الانتخابية مرنة، ثم قبول النتائج فيما بعد، الأمر الذي تحدث عنه في روما السفراء والمديرون السياسيون لوزارات خارجية مجموعة دول P3 + 2 (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة لألمانيا وإيطاليا)، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
والاجتماع في روما كان حوله تحفظ، لكن وسائل الإعلام القطرية تحدثت عنه. كما حضر ممثلون من الإمارات وقطر وتركيا وروسيا فضلاً عن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز.
وأرادت روما الدفع بجميع الجهات الفاعلة الرئيسية حول الأزمة الليبية إلى طاولة المفاوضات. فيما ترغب روما مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تجنب إعادة إنتاج المواقف الصعبة وعودة التوترات والانقسامات.
ويوجد احتمال لحدوث انقسام جديد بين حكومتين متوازيتين: الأولى بقيادة الدبيبة ومقرها طرابلس، والثانية بقيادة باشاغا.
وكان الدبيبة نجا من محاولة اغتيال، لذلك فإن جميع الجهات الفاعلة الدولية مدعوة للاتحاد، حيث كانت المصالح المباشرة للاعبين الدوليين بشأن ليبيا هي السائدة في الماضي.