الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الشيخة اليازية بنت نهيان تساهم بتأسيس ”مركز النقوش والخطوط التاريخية” بالإمارات

اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركتها المتميزة في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الفيوم، والذي عقد تحت عنوان " التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار"، خلال الفترة من 23- 25 مايو 2022.

وشهدت المشاركة الإماراتية في فعاليات المؤتمر الإعلان عن تأسيس "مركز النقوش والخطوط التاريخية" بكلية الآثار، بمساهمة كريمة من الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية، لدي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" بجامعة الدول العربية.

ويعد هذا المركز الوحيد بين الجامعات المصرية، الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط، ويأتي استكمالا لاهتمام الشيخة اليازية بنت نهيان بدراسة النقوش العربية، والتي تعد الأولي من نوعها على مستوي العالم، وقد أشارت إليها الشيخة اليازية بنت نهيان في الكلمة التي شاركت فيها بالمؤتمر، وألقاها نيابة عنها سعادة الأستاذ عيسي يوسف- مدير إدارة الآثار والتراث بهيئة الشارقة للآثار.

كما تمثلت المشاركة الإماراتية في عرض سعادة الأستاذ عيسي يوسف، تجربة هيئة الشارقة للآثار، عن رقمنة المواقع والقطع الأثرية، والتي تحمل جواز سفر ثقافي لها، يمكن من خلاله لأي باحث الوصول إلي هذه القطع بسهولة، عن طريق شبكة الإنترنت.

وشهدت فعاليات المؤتمر إلقاء أكثر من 40 ورقة بحثية؛ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمحاور المُؤتمر، وقد تنوعت عناوينها ما بين صون التُراث المعماري والمتاحف، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المتاحف، ومجالات التراث، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق، ورقمنة المواقع الأثرية والتراثية، وطوبوغرافيا المواقع الأثرية والتراثية.

كما تم عرض تجارب المشروع المصري الألماني، في رقمنة التراث، وهي من أهم التجارب التي تم الإشارة إليها في المحاضرة الافتتاحية، للأستاذ الدكتور ألبرت فوس، مدير المشروع، والأستاذ بجامعة ماربورج بألمانيا، والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة هالة غنيم المقرر المشارك للمؤتمر، والمنسق الدولي في المشروع.

وشهد ختام المؤتمر توجيه خالص الشكر والتقدير، للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، على مساهمتها في تأسيس "مركز النقوش والخطوط التاريخية" بكلية الآثار جامعة الفيوم، والذي يعد نموذجا لمساهمة الشخصيات الاعتبارية، في إثراء الدراسات الأكاديمية، بالجامعات، فضلاً عن إتاحة الشيخة اليازية الفرصة للباحثين العرب، على مستوي العالم، في دراسة النقوش الأثرية، من خلال بوابة النقوش العربية.

كما ناشد المؤتمر الشخصيات الاعتبارية، في العالم العربي، أن تحذوا حذو الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، في دعم مؤسسات الثقافة، والآثار، والتراث؛ حتى تتمكن من أداء رسالتها، على الوجه الأكمل.

وكان من أهم التوصيات، التي خرج بها المؤتمر: ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والوسائط الحديثة، في دراسة علوم الآثار، وحفظ وتوثيق وصيانة الآثار، خاصة في ظل الظروف السياسية، والإدارية، والمناخية وغيرها التي يمر بها العالم العربي، والتي قد تؤثر على الآثار والتراث، بصورة سلبية، وتؤدي إلي ضياع أجزاء منها؛ إما بالتدمير المتعمد، أو بالسرقة، أو التلف، أو غير ذلك من المتغيرات، التي تتعرض لها آثارنا في البلاد العربية.

كما أوصى المؤتمر بعقد مؤتمر دولي، بالمشاركة مع كل من مصر والأردن، والعديد من المؤسسات العربية الأخرى، مثل: إقليم البتراء؛ للترويج للتراث المادي واللامادي، للعالم العربي.

كما أكد المؤتمر على ضرورة التواصل بين العلماء، والوزراء، والهيئات المعنية، وشركات التكنولوجيا، المتخصصة في حفظ، وصيانة، وتوثيق الآثار، في البلدان العربية. وكذلك، تبادل الخبرات بين العلماء، والباحثين المعنيين؛ للاستفادة من التجارب المختلفة، في البلاد العربية، وتعظيم الإيجابيات، والدروس المستفادة، وتجنب السلبيات، ونواحي القصور.

وشارك في فعاليات المؤتمر العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، مثل: جامعة ماربورج في ألمانيا، ومنظمة الإيسسكو، والمجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، وهيئة الشارقة للآثار، وجمعية أصدقاء الآثار والتراث بالمملكة الأردنية الهاشمية، وجامعة الشارقة، وجامعة اليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الثقافة والتراث بالمملكة السعودية. كما شارك عطوفة الأستاذ الدكتور سليمان الفرحات، رئيس مجلس المفوضين بإقليم البتراء، بالأردن والذي تحدث عن المشروعات التنموية والترفيهية السياحية بالبتراء.

click here click here click here nawy nawy nawy