الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

إيطاليا: حكومة دراجي تنتهي.. وتوقعات بالاستقالة

طلب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي من البرلمان التصويت على الثقة بشأن حكومته لكن حزبين من يمين الوسط انشقوا عن الصف، وسط توقعات بأن تتجه إيطاليا نحو انتخابات مبكرة حتى مع أزمات عديدة تلوح في الأفق.

ومن المتوقع أن يستقيل رئيس الوزراء الإيطالي بعد يوم من الاضطرابات السياسية وأسابيع من الأزمة الحكومية المتصاعدة. كما من المرجح أن يستمر في منصب رئيس الوزراء المؤقت حتى الانتخابات القادمة حيث يعد أقرب تاريخ ممكن في أكتوبر، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.

ويتوجه دراجي، اليوم الخميس، إلى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا للاستقالة بعد تصويت البرلمان. وحين حجب حزب الائتلاف ثقته في تصويت رئيسي، الأسبوع الماضي، قدم دراغي استقالته إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي أعاده على الفور ليرى ما إذا كان بإمكانه البقاء على رأس السلطة ولكن فقط مع ائتلافه الحالي.

ودعا دراجي، حين ألقى خطابًا أمام البرلمان الأربعاء، الأحزاب إلى تجديد الثقة التي دعمت حكومته، لكن حزبين اختاروا الاستفادة من نافذة الفرصة.

بدورها، فإن حركة خمس نجوم، الحزب الذي أشعل الأزمة، مستعد للخضوع للضغوط الداخلية والخارجية وإعادة دخول الأغلبية عبر التصويت على الثقة لدراغي.

فيما أشار حزب الرابطة وحزب فورتسا إيطاليا إلى أنهما يريدان الاستمرار بدون حركة خمس نجوم، لذا فهم رفضوا فعليًا شروط رئيس الوزراء بالحفاظ على حكومة "الوحدة الوطنية" التي اعتبرها الشرط الأساسي لبقائه.

وعين دراجي في فبراير 2021 في خضم وباء كورونا وأزمة اقتصادية واجتماعية. يأتي هذا فيما يعتزم حزب الرابطة بقيادة ماتيو سلفيني و حزب فورتسا إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني الاستفادة من الانتخابات المبكرة لتعزيز المكاسب الانتخابية. وهم متحالفون مع حزب المعارضة الرئيسي الوحيد، إخوة إيطاليا بزعامة جيورجيا ميلوني.

ومن المتوقع أن يفوز تحالف يمين الوسط بأكمله بحوالي 40 في المائة من الأصوات في انتخابات مبكرة.

وبالتزامن مع جميع الدول الأوروبية الأخرى وسط التضخم المتسارع وأزمة الطاقة وتكلفة المعيشة والحرب الاقتصادية مع روسيا، كانت التوقعات الاقتصادية لإيطاليا مقلقة. ومن المرجح أيضًا أن يتغير موقع إيطاليا الدولي، وتحت قيادة دراجي كان لروما دور أكبر وأكثر تأثيراً على المسرح العالمي،حيث كان ارتباطه الراسخ بالإطار الأوروبي الأطلسي محوريًا في تشكيل الرد الغربي على العدوان الروسي على أوكرانيا وتعزيز التعاون.

ومن المقرر أن تستفيد روسيا في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مغادرة دراغي للقيادة ومن الجبهة الغربية الضعيفة.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy