شون وصوامع المنيا تستقبل 188 ألف طن من محصول القمح لموسم حصاد 2024 محافظ كفرالشيخ يتابع جهود مصيف بلطيم فى أعمال التجميل والتنسيق الحضارى محافظ كفرالشيخ يتابع جهود إزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة والأراضى الزراعية ببلطيم محافظ كفر الشيخ يتابع فعاليات ورشة عمل قانون التصالح بمركز استدامة للتدريب محافظ قنا يشدد على تطبيق المواصفات الفنية و القياسية على أعمال الرصف بالمحافظة محافظ بورسعيد يفتتح مدرسة بورفؤاد للتعليم المجتمعي «لنظام الفصل الواحد » رئيس جامعة بني سويف يوقع بروتوكول تعاون مع جمعية مستثمري مناطق بني سويف الصناعية مركز السينما العربية يمنح جائزة الإبداع النقدي لعام 2024 للبناني نديم جرجوره والبريطاني بيتر برادشو محافظ الغربية يتابع توافد المواطنين على المراكز التكنولوجية ب 12 مركز ومدينة للتصالح على مخالفات البناء المطربة شيماء حامد وفرقة ناي باند في حفل غنائي كبير غدا بساقية الصاوي تحرير ( 134) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة مجلس الشيوخ يستأنف جلساته العامة بنظر طلبات خاصة بالتنمية الشبابية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

انطلاق الأسبوع الثقافي من مسجد السيدة نفيسة

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) في القاهرة اليوم السبت 30 يوليو 2022م، بعنوان: "من دروس الهجرة النبوية .. الفرج بعد الشدة"، حاضر فيها الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم لها الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ محمد الطاروطي قارئًا ، والمبتهل الشيخ محمد الصعيدي مبتهلًا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة أن حدث الهجرة عظيم ومهم بل هو حدث من أهم وأعظم أحداث التاريخ الإنساني، ولو أنصف المؤرخون لجعلوا من هذا الحدث تاريخًا للإنسانية جمعاء، وأن ما بعده من أحداث تمثل عظمة في تاريخ الإنسانية، فقد كانت الهجرة نقطة تحول هامة في هذا التاريخ العظيم، وبداية البناء العملي للدولة، ذلك البناء الذي قام على عدة أسس، من أهمها ترسيخ أسس المؤاخاة ومبدأ العيش المشترك بين البشر من خلال دستور هذه الأمة، والذي تمثل في وثيقة المدينة التي لا تفرق بين الناس فهي أول وثيقة في الدنيا تعطي حق المواطنة للجميع بلا استثناء، وضعها قائد هذه الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

وقال إن رحلة الهجرة سبقت بعدة ابتلاءات، فقد حاصرت قريش بني هاشم وبني عبد مناف في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات اشتد فيها الأذى والاستضعاف للمسلمين، وفيها يقول الحق سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا"، فلما أعز الله الإسلام ومكن له بفتح مكة وزالت حالة الاستضعاف التي كانوا عليها تغير الحكم من الحث على الهجرة واعتبار ذلك مطلبًا شرعيًا إلى الحكم بانتهاء الهجرة الحسية التي تعنى الانتقال من مكة إلى المدينة، ومطالبتهم بالاستقرار في أماكنهم: "ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة .. لا هجرة بعد فتح"، والتشبث بالهجرة المعنوية وهي هجر ما نهى الله عنه, وفي ذلك رد واضح على من يريدون أن يفرضوا بلا فقه ولا فهم فتاوى ناسبت زمانها ومكانها وبيئتها وحالة معينة على جميع الأزمنة والأمكنة والبيئات والأحوال.


وفي كلمته أكد مدير مديرية أوقاف القاهرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أُخرِج من مكة ولم يخرج منها، بما يُعَد درسًا عمليًّا واقعيًّا في ضرورة مراعاة فقه الواقع، موضحًا أن من أهم الدروس المستفادة من حدث الهجرة النبوية الشريفة الثقة بالله (عزّ وجلّ) واليقين به مع حسن الأخذ بالأسباب، حيث جمع نبينا (صلى الله عليه وسلم) بين ثقته في الله (عز وجل) وأخذه بجميع الأسباب، حين قال له الصديق (رضي الله عنه) وهما في الغار: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تحت قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ: “مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا”، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: “إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم".
مشيرًا إلى أن الإنسان إذا ابتلي فصبر ورضي بقضاء الله وقدره فذلك خير له لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم): "عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ، إن أصابَهُ ما يحبُّ حمدَ اللَّهَ وَكانَ لَهُ خيرٌ، وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصبرَ كانَ لَهُ خيرٌ، وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ"، فالإنسان مع يقينه في الله وحسن توكله عليه يتخذ من الأسباب ما يعد أنموذجًا لحسن التوكل وفهمه فهمًا دقيقًا، وبما يؤكد أنه لا تناقض بين الأمرين بل إن حسن التوكل يقتضي حسن الأخذ بالأسباب، وهو يدرك غاية الإدراك أن الله كفيل به.