رئيس مجموعة الاقتصاد: إقبال مستثمري لبنان على مصر نتيجة تطور البنية التحتية
قال رؤوف أبو زكي الرئيس التنفيذي بمجموعة الاقتصاد والأعمال، إن إقبال اللبنانيين من مستثمرين وحرفيين ومهنيين على مصر، دليل على وجود مناخ مشجع على الاستثمار والعمل والمبادلات التجارية، وإن كان الأمر يحتاج إلى المزيد من التسهيلات، مضيفا أن مصر تحولت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مركز إقليمي دولي للنشاطات المتنوعة، ومنها قمة المناخ العالمية المرتقبة في نوفمبر المقبل سوى الدليل، والمساعي المبذولة لزيادة الصادرات واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وتصحيح مساراتها المالية والنقدية، ومراعاة الفئات الاجتماعية المختلفة فيها تساعد بالتأكيد على تحقيق المزيد من التقدم.
وقال إن استمرار ملتقى الأعمال المصري-اللبناني، دليل على نجاحه وعلى الحاجة إليه كمنصة للتلاقي وتبادل الملاحظات والمقترحات وعرض المستجدات، وهي كثيرة في مصر وتتجلى في حركة الإصلاحات الشاملة وحركة العمران الواسعة وتطوير البنى التحتية في العاصمة وكل الأرجاء المصرية وكثيرة أيضاً في لبنان رغم الظروف الصعبة، وينعقد هذا الملتقى بعد انقطاع قسري سببته الجائحة وما نتج عنها من تداعيات سلبية، باعدت بين الأصدقاء والشركاء لكنها لم تفرق بينهم، كما يسهم هذا الملتقى، في تفعيل المبادلات والاستثمارات بين البلدين بما يساعد في التخفيف من الأزمات القائمة في بلدينا.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح ملتقى الأعمال المصري-اللبناني، بأحد فنادق القاهرة، تحت رعاية مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور محمد شقير، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية.
أضاف "زكي"، أن الملتقى يعقد في ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم، متابعا :"نعيش في حقبة جديدة تفرض علينا البحث عن حلول جديدة وتعزيز العمل المشترك،
والعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان قديمة، ومع مرور الزمن نشأت بين البلدين، حكاية خاصة تمتزج فيها المودة المتبادلة، والتلاقي والترابط والتآخي ليس فقط في الهوية العربية المشتركة والتخاطب بلغة واحدة بمصير واحد في المحطات التاريخية الكبرى، بل أيضا بالتعاون والتشارك في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية.
واستكمل :"وليس خافيا على أحد أن لبنان يمر هذه الأيام في أخطر منعطفاته منذ نشوء الكيان قبل مئة عام، يواجه أزمة متعددة الأوجه، ودفعت بفئات وشرائح واسعة من الشعب اللبناني إلى حافة الفقر، اكن مصر، كانت كعادتها الشقيقة الكبرى الحاضنة، فاضطلعت بدور المهدئ للازمات السياسية بفعل دورها الوسيط ومحافظتها على جسور الصداقة مع كل أنواع الطيف السياسي اللبناني، وبفعل توظيف علاقاتها القوية مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته. لا بل شرعت أبوابها من جديد، وتحولت إلى واحدة من أهم وجهات المستثمرين والحرفيين والمهنيين الباحثين عن أفق جديد.
أشار إلى أن العلاقات المصرية-اللبنانية لا يمكن النظر إليها من الزاوية الثنائية وحسب، بل إنها تنطوي على أبعاد خارجية ذات أهمية لا سيّما على الصعيدين العربي والأفريقي. ومجموعة "الاقتصاد والأعمال" ستقوم بدور فاعل في إطار تعزيز علاقة رجال الأعمال المصريين واللبنانيين في الأسواق الأفريقية بوسائل مختلفة في مقدّمها عبر شبكة المغتربين اللبنانيين في أفريقيا، أو عبر هيئات التمويل العربية والإقليمية وغيرها الكثير.