باتيلي: موقف البرلمان العربي ثابت بشأن دعم كل ما يحافظ على سيادة الدولة الليبية
التقى رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، على هامش المشاركة في القمة العربية في الجزائر.
وقال العسومي، إن موقف البرلمان العربي ثابت بشأن دعم كل ما يحافظ على سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها، ويصون وحدتها الوطنية، مؤكداً دعم البرلمان العربي لكافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إنهاء الأزمة الليبية.
وعبر العسومي، عن الأمل في قدرة المبعوث الأممي لليبيا على تحقيق تقدم إيجابي في هذا المسار، خاصة في ضوء الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في هذا المجال وانخراطه في جهود حل عدد من الأزمات خلال مسيرة عمله الوطنية والإقليمية والدولية.
كما أكد رئيس البرلمان العربي، أن التوافق على إجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن ووقف جميع أشكال التدخلات الأجنبية في عموم البلاد، بالإضافة إلى خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية، يمثل الطريق المباشر لتحقيق الأمن والاستقرار في الدولة الليبية، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
ومن جانبه، قال باتيلي، إن مهمته التي تولاها مؤخراً في ليبيا في شهر سبتمبر الماضي ثقيلة، لكنها ليست مستعصية على الحل، مؤكداً أن محور عمله يرتكز بشكل أساسي على الاستماع إلى ما يريده الليبيون وذلك في ضوء تأكيده على أن الحل الحاسم للأزمة الليبية لن يكون إلا بإرادة الليبيين أنفسهم، بعيداً عن أية تدخلات خارجية، والتي وصفها بالمعرقلة لكافة جهود حل الأزمة في ليبيا.
وأردف باتيلي، أنه يعول كثيراً على دور البرلمان العربي في دعم مهمته في ليبيا، مضيفاً أن البرلمانيين دائماً ما يكون لهم دور داعم وميسر لحل تلك الأزمات، انطلاقاً من هامش المرونة والحركة الكبير نسبياً مقارنة بالقيود التي تفرضها الدبلوماسية الرسمية في الكثير من الأحيان.
واستعرض باتيلي، في هذا السياق عدد من الأزمات التي استطاع البرلمانيون أن يكون لهم دور مؤثر في حلها وتقريب وجهات النظر بين أطرافها.
وأضاف أنه متابع للجهود والزخم الذي يقوم به البرلمان العربي خاصة في الفترة الأخيرة، وأنه يخطط ومتحمس بأن تكون هناك لقاءات مستقبلية عديدة مع البرلمان العربي بهدف تسهيل انخراط الدبلوماسية البرلمانية في دعم جهود حل الأزمة الليبية.