أول تعليق من المخرج الفلسطيني فراس خوري وبطل فيلم ”علم”: شكرا مهرجان القاهرة
دراما مقاومة الاحتلال الإسرائيلي داخل مدرسة ثانوية فلسطينية جمعت ثلاث جوائز في ختام الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث فاز عَلَم للمخرج فراس خوري بـجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، وهي أرفع جائزة في مهرجان، وجائزة أفضل ممثل للنجم الفلسطيني الشاب محمود بكري.
وفي موقف نادر يجتمع فيه التفوق الفني مع النجاح الجماهيري، حصد الفيلم أيضاً جائزة الجمهور التي تعتمد على تصويت مباشر من حضور عروض الأفلام بالمهرجان. كان الفيلم قد شهد إقبالاً من الجمهور على عروضه الثلاثة خلال المهرجان، وهي عروض بيعت تذاكرها بالكامل وأقيمت بحضور كامل العدد، وشهدت تصفيقاً حماسياً عقب انتهاء الفيلم.
المخرج الفلسطيني فراس خوري، والذي قدم عدداً من الأفلام القصيرة الناجحة، تحدث عن الأهمية الخاصة لفوز فيلمه الأول الطويل بهذه الجوائز من القاهرة "عندما كنت صغيراً، كنت أشاهد ختام مهرجان القاهرة في التلفاز مع عائلتي. كنت مبهوراً بهذا الطقس الاحتفالي الذي يجمع كل النجوم الذين نحبهم. يمكنكم تخيل مدى الفخر الذي اشعر به اليوم. شكراً للقاهرة، شكراً لمصر. هذا الفيلم إهداء مني للجيل الفلسطيني الجديد، الذي لن يرضى بالاحتلال ولا يشعر بدونية أمام محتلة. أنتم فخرنا ومنكم انطلق هذا الفيلم. لن نسأم من القول 'الحرية لفلسطين' حتى يتحقق مرادنا ومراد مصر ومراد كل الأحرار في العالم".
في فيلم عَلَم يقدم محمود بكري دور تامر؛ مراهق فلسطيني يعيش حياة تقليدية هو وأصدقائه في المدرسة الثانوية حتى تظهر زميلتهم الجميلة ميساء. ولنيل إعجابها، يوافق تامر على المشاركة في عملية غامضة تحت مسمى عَلَم تقلب حياته رأساً على عقب. وعن فوزه بجائزة أفضل ممثل قال بكري "أشكر لجنة التحكيم وإدارة مهرجان القاهرة على منحي هذه الجائزة التي أعتز بها، وكان يشرفني أن أتواجد بينكم. أبارك وأوجه الشكر لكل الذين عملوا معي لإنجاح هذا الفيلم، وأشكر أمي وأبي وإخوتي".
جائزة الهرم الذهبي تسلمتها المنتجة نايومي لاجاديك من شركة MPM Film المنتجة للفيلم لتعذر حضور المخرج، أما جائزة التمثيل فتسلمتها ميريام دغيدي مديرة المبيعات والاستحواذات بشركة MAD Solutions الموزعة للفيلم، أما جائزة الجمهور فتسلمتها شاهيناز العقاد مؤسسة شركة Lagoonie Film Production التي تشارك في التوزيع.
وفي بداية الشهر المقبل، ينتقل فيلم عَلَم إلى محطته العربية الثانية في الشهر المقبل في النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن قسم اختيارات عالمية. وقبلها انطلق الفيلم في عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ضمن قسم السينما العالمية المعاصرة، وشارك بعدها في مهرجان روما السينمائي.
كان الفيلم وأداء بكري قد لفتا الأنظار خلال مهرجان تورنتو، وكتب عنه الناقد لورانس بويس في موقع Cineurope "تجربة فراس خوري الأولى هي عملية استكشاف حيوية وممتعة لمفاهيم الشباب والتسييس والنسيان القسري للتاريخ يتميز الفيلم بقوة الأداء في التمثيل، وبالأخص من البطل محمود بكري".
فيلم عَلَم من تأليف وإخراج فراس خوري، بطولة محمود بكري، سيرين خاص، صالح بكري، محمد كراكي، أحمد زغموري ومحمد عبد الرحمن. تصوير فريدة مرزوق، ومونتاج نادية بن رشيد، وإنتاج MPM Film (فرنسا) (ماري بيير ماسيا، كلير غاديا، نايومي لاجاديك)، بابريكا للأفلام (تونس) (مالك كوشباتي)، وPhilistine Films (فلسطين) (أسامة بواردي)، بمساهمة في الإنتاج من Metafora Production وLacydon Bay Productions مع مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وتوزعه في العالم العربي شركتا MAD Solutions وLagoonie Film Production.
نبذة عن المخرج:
المخرج فراس خوري في رصيده العديد من الأفلام القصيرة، من بينها أفلام نالت العديد من الجوائز وعُرضت تلفزيونياً مثل سبعة أيام في دير بولس (2007)، وصفّير (2010)، وإجرين مارادونا (2019) الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي، وبدأ عرضه على نتفليكس في أكتوبر 2021.
وإلى جانب نشاطه الإخراجي، يلتزم خوري بنشر ثقافة الأفلام الفلسطينية وتدريب الشباب، وقام بتدريس التعبير السينمائي في مدرسة السينما في مسرح الحرية بمخيم جنين للاجئين، وجامعة الناصرة وجمعية المشغل للثقافة والفنون في حيفا. أيضاً فراس هو عضو مؤسس في مجموعة فلسطينما التي تهتم بإقامة ورش لصناعة الأفلام وعروض في مختلف المدن الفلسطينية.