خبير دولي: قانون روما يُلزم الدول الأعضاء بتسليم نتنياهو بعد قرار الجنائية الدولية باعتقاله النواب يوافق على منحة للمجلس القومي لحقوق الإنسان ويرفع الجلسات لـ 2يونيو شاهيناز العقاد تدعم السينما والمواهب للسنة السادسة في مهرجان كان السينمائي الدولي موسيقى الموسيقار طلال ترحل بعمر العبداللات إلى ”ديار ليلى” وزير التنمية المحلية يعلن التسليم النهائى لـ3 مدافن صحية ضمن منظومة المخلفات الصلبة محافظ كفرالشيخ يكلف رؤساء المراكز والمدن بسرعة الانتهاء من أعمال الرصف طبقًا للجدول الزمنى المحدد وزير التنمية المحلية يبحث مع محافظي القاهرة والقليوبية والجيزة مشروعات الخطة الاستثمارية مجلس النواب ينتصر للأطقم الطبية المصرية ويقرر تخفيض نسبة الأطقم الطبية الأجانب بالمنشآت الصحية القائمة النواب يقر نهائيا مشاركة القطاع الخاص فى إطارة المنشأت الصحية ويقرر تخفيض نسبة الأطقم الطبية الأجنبية رئيس النواب عقب الموافقة النهائية على مشاركة القطاع الخاص بالمنشأت الصحية:«الحكومة لن تبيع المستشفيات..واستمعنا لكل الآراء فى المناقشات» المراكز التكنولوجية تستقبل 7066 طلب من المواطنين لإستخراج شهادات البيانات والتصالح على مخالفات البناء بنطاق المحافظة محافظ قنا يتابع تشغيل المرافق بمشروعات الصحة والاسعاف بقرى حياة كريمة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مفتي الجمهورية يؤكد ضرورة تسليط الضوء على السلوك الحضاري الإسلامي

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة تسليط الضوء على الحضارة الإسلامية والسلوك الحضاري الإسلامي في الوقت الذي يختزل بعض المسلمين الإسلام في بعض المظاهر أو الشعارات.
جاء ذلك خلال كلمته أثناء المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر في مدينة "وهران" تحت رعاية الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والذي بدأ فعالياته أمس السبت، وتستمر على مدار ثلاثة أيام، بعنوان "السلوك الحضاري.. وعي، فعل وتعايش".
وأوضح شوقي علام، أن الإسلام هو دين الرحمة وعندما أراد الله - سبحانه وتعالى - أن يصف الحبيب صلى الله عليه وسلم بوصف واحد جامع مانع بأسلوب الحصر والقصر قال فيه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم أنه نبي الرحمة ونبي المرحمة.
وقال إنه إذا كانت الحضارة مشتقة لغويا من الحضر ومن الحضور الذي هو ضد الانعزال، فإنها تعني في حقيقتها: مجموع ما تقدمه الأمم الحضارية من قيم وأخلاق وثقافات وعلوم تجريبية وإنسانية، مشيرا إلى أنه من مجموع حضارات الأمم والشعوب عبر التاريخ تنجلي معالم الحضارة الإنسانية بشكل عام بما اشتملت عليه من خير أو شر.
وأضاف أن "الحضارة الإسلامية عبر التاريخ تميزت بالإسهامات العلمية الهامة التي أشادت واعترفت بها جميع الأمم والشعوب، بيد أننا لابد أن ندرك أن أهم ما قدمته الحضارة الإسلامية للإنسانية هو القيم والأخلاق السامية النابعة من القرآن الكريم ومن أخلاق وسلوك النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول : «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» رواه عبد الرزاق في مصنفه.
وقال صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» رواه أحمد في مسنده وحينما طلب منه أن يدعو على المشركين الذين آذوه وهو وأصحابه صلى الله عليه وسلم قال : «إنما بُعثت رحمةً ولم أبعث عذابًا» رواه البيهقي في شعب الإيمان".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن بعض الناس يستهينوا بضرورة وجود القيم والأخلاق والسلوك بالنسبة إلى الحضارة ويعطوها أهمية تالية على المنتج الحضاري العلمي والمادي، ويتساءل:" ما أهمية القيم والأخلاق والسلوك من الرحمة والعدل والصدق والأمانة والتعاون، في عالم التقدم التقني والمادي، وفي عالم تتسابق فيه الدول والشعوب لتحقيق أكبر قدر من هذه المنجزات المادية التي تخدم الإنسانية في كافة المجالات".
وتابع قائلا إن الحضارة الإنسانية إذا تجردت عن السلوك القويم والقيم الأخلاقية وحصرت مقاصدها وغاياتها في المنتج المادي فقط، فإنها مهما اتسمت بالبريق واللمعان الخارجي الذي يخطف العقول والأبصار قد تصبح -بلا ريب- وبالا على أصحابها وعلى البشرية جميعا إذا ما تجردت عن القيم والأخلاق.
وأضاف أن "كل حضارة تتجرد من القيم الروحية والأخلاقية وإن بدت في الظاهر قوية براقة إلا أنها تحمل عوامل هدمها وانهيارها وتآكلها في داخلها ومن ذاتها، وهو ما أشار إليه المفكر الألماني أرنولد شبينجلر في كتابه (انهيار الحضارة الغربية)".
وأضاف أن الشريعة الإسلامية في جميع أحكامها الجزئية ومقاصدها الكلية العليا، تقر بالمحافظة على الدين والنفس والمال والنسل والعرض، وهو ما يسهم في استمرار البناء الحضاري المبني على القيم والأخلاق.
وقال إن الحضارة الإسلامية - وإن توارت بعض الشىء بالمعنى المادي - فإن الأساس القيمي والخلقي الذي قامت عليه نا زال باقيا إلى اليوم، ويصلح لإعادة بناء الحضارة عليه وبعثها حية نابضة من جديد، وأنه إذا أردنا أن نحيي الحضارة فلنحيي أولا في شعوبنا القيم الروحية والأخلاق المحمدية والنموذج المعرفي الإسلامي الذي يجعل نفع الإنسان وصلاحه غاية الحضارة والبناء".
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور شوقي علام عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في التأسيس لنظرية شاملة عامة في السلوك الحضاري الإسلامي تصلح للتطبيق على أرض الواقع كي تصبح الأمة الإسلامية بقيمها وأخلاقها شريكا حضاريا إنسانيا نافعا.