رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

السفير ماجد عبدالفتاح: حان الوقت لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة

أكد السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أن الوقت قد حان لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى تحركات عربية مكثفة في أروقة المنظمة الدولية في نيويورك لبلوغ هذا الهدف.

وقال السفير عبدالفتاح في لقاءات مع قناة القاهرة الإخباريةـ إن فلسطين قدمت رسميا طلب بإعادة النظر في الطلب الذي سبق تقديمه عام 2011 والذي لم يتخذ مجلس الأمن قرار فيه بسبب اعتراضات بعض الدول واستئناف النظر في الموضوع.

وأوضح أنه تم تقديم طلب موازي من رؤساء 3 مجموعات إقليمية، السعودية بصفتها رئيس للمجموعة العربية وموريتانيا بصفتها رئيس المجموعة الإسلامية، وأوغندا بصفتها رئيس حركة عدم الانحياز، مرفق بها قائمة تضم 140 دولة اعترفت بدولة فلسطين المستقلة، وذلك لمزيد من الضغط على الجانب الأمريكي والبريطاني الذي قد يعترض أو يمتنع عن التصويت على مشروع القرار.

وحول مسار الطلب، أوضح السفير ماجد عبدالفتاح أنه بعد إحالة الأمين العام للأمم المتحدة الطلب إلى مجلس الأمن، يصدر الأخير قرارا يوصي فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقبول، إذا ما حصل القرار على تأييد 9 أعضاء بالمجلس وعدم استخدام أي عضو دائم لحق النقض "الفيتو".

وأشار إلى أن هناك تحركات مكثفة لكي يتم التصويت على مشروع القرار في الجلسة التي ستعقد في 18 أبريل الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك بالحضور الوزاري العربي والأجنبي.

ونوه بأن المجموعة العربية في الأمم المتحدة والجامعة العربية تبذل جهودا في هذا الصدد من خلال عقد لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن، حيث أجرت اجتماعين مع السفيرة البريطانية ومع سفير اليابان، بجانب اجتماعين آخرين مع السفير الروسي ثم السفيرة الأمريكية.

وأوضح أنه يتم شرح أبعاد الموقف العربي والفلسطيني خلال تلك الاجتماعات، مؤكدا أن الوقت قد حان لانضمام فلسطين كدولة عضو كامل في المنظمة الدولية.

وأشار عبد الفتاح إلى أنه في عام 2011 عندما حدثت المعارضة بعض الشيء تم التوصل إلى حل وسط يقضي بمنح دولة فلسطين وضعية دولة مراقب، وبالتالي منحها هذه العضوية اعتبارا من 2012، وما زالت سارية حتى الآن حيث وطأتاحت لها عددا كبيرا من المزايا لا تتاح للمراقبين العاديين في الأمم المتحدة.

وأكد أن فلسطين استوفت كافة شروط العضوية بالأمم المتحدة فهي دولة محبة للسلام لا تعتدي على أحد، دولة قامت بكل واجباتها في المنظمة، تولت رئاسة الكثير من آليات العمل في المنظمة كمجموعة الـ 77، تقوم بجهد كبير في الأنشطة السياسية والتنموية.

وأشار إلى أن القرارات الصادرة عن القمم العربية والإسلامية، وعدم الانحياز تؤكد ضرورة انضمام فلسطين كدولة عضو كامل في الأمم المتحدة.

وأوضح رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، أن هناك جهد كبير تقوم به المجموعة العربية في نيويورك بشأن طلب فلسطين، وأيضا في مختلف العواصم، وكذلك جهود يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الخارجية الأعضاء في اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر الماضي

وأعرب عبدالفتاح عن أمله في أن تؤدي الضغوط المتتالية والوضع الإنساني والتعاطف الذي اكتسبه الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية يقود إلى قبول واشنطن بتلك العضوية، خاصة أنها قبلت بعضوية إسرائيل كدولة عضو في المنظمة بدون أن يكون لها حدود، لذا لا يمكن ان يتذرع أحد برفض عضوية فلسطين بدعوى انها ليس لها حدود حاليا.

وتابع: "لكي نعزز ذلك نكثف الاتصال مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، حيث بدأت دول كثيرة تنظر في الموضوع مثل إسبانيا والنرويج والسويد وغيرها".

ومضى قائلا إن "هناك خطوات إيجابية ستحدث قريبا قبل الجلسة التي سيتم فيها طرح مشروع القرار بحيث تساعد في اقناع الجانب الأمريكي بعدم إعاقة هذا الأمر".

ونوه رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة أيضا إلى التنسيق العربي مع الجانب الفرنسي، مشيرا إلى جولة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في الشرق الأوسط وزيارته لمصر والأردن قبل أيام.

وأكد السفير ماجد عبدالفتاح على أهمية البعد الأوروبي فيما يخص العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، لا سيما إسبانيا، مرجحا أن تعلن مدريد عن تطور قبل جلسة مجلس الأمن بشأن طلب العضوية الكاملة لفلسطين.

وحول مشروع القرار الفرنسي بمجلس الأمن، قال السفير ماجد عبدالفتاح إنه مشروع القرار يشير إلى عملية السلام وإن كان يدين حماس ويصفها بالإرهاب ويدين فلسطين بالنسبة لجرائم العنف الجنسي، وهي أمور غير مقبولة وتم إبلاغ الجانب الفرنسي بذلك.

وأشار إلى أن موقف الإدارة الأمريكية من الوضع في غزة يحكمه الدوافع الانتخابية، مشيرا في هذا السياق إلى تدفق مساعدات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات إلى إسرائيل.

وسلط السفير ماجد عبدالفتاح، الضوء على التناقض في موقف واشنطن من غزة وأوكرانيا، فهي تدعم إسرائيل لتستمر كدولة احتلال، فيما تدعم كييف لمساعدتها في تحرير أراضيها من قبضة روسيا.