الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

أيها الحاقدون .. الخائنون.. كفى!!!..

أعداء‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬أكثرهم‭ ‬ينصبون‭ ‬لها‭ ‬الشباك‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.. ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬ميدان‭... ‬للإيقاع‭ ‬بها‭.. ‬وللإجهاز‭ ‬عليها‭.. ‬لمحاولة‭ ‬افتراسها‭ ‬والنيل‭ ‬منها‭ ‬تاريخًا‭ ‬وشعبًا‭ ‬وقيادةً‭ ‬ورموزًا‭.. ‬نسيجًا‭ ‬وفكرًا‭ ... ‬مبادئًا‭ ‬وقيمًا‭...‬

فمع‭ ‬إشراقة‭ ‬كل‭ ‬شمس‭.. ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬غروبها‭.. ‬نسمع‭ ‬أنين‭ ‬أو‭ ‬ضجيج‭ ‬مشكلة‭.. ‬أزمة‭.. ‬قضية‭.. ‬تسعى‭ ‬لتضعف‭ ‬من‭ ‬عزمها‭ ‬أوعزيمتها‭.. ‬لتفتت‭ ‬من‭ ‬عظامها‭.. ‬لتربك‭ ‬مشهدها‭.. ‬لتمزق‭ ‬وحدتها‭.. ‬لتقطع‭ ‬أواصرها‭.. ‬بل‭ ‬لمحاولة‭ ‬الانقضاض‭ ‬عليها‭ ‬لزعزعة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬بل‭ ‬إسقاطها‭ ‬وإسكاتها‭..‬

ولكن‭ ‬هيهات‭ ‬هيهات‭... ‬أن‭ ‬يحققوا‭ ‬أهدافهم‭ ‬الخبيثة‭.. ‬وأملهم‭ ‬الخادع‭ ‬الكاذب‭ ‬المستحيل‭... ‬فمصر‭ ‬رغم‭ ‬هذه‭ ‬المحن‭ ‬والإحن‭ ‬الشديدتين‭.. ‬ماضية‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭..‬

‭ ‬فقد‭ ‬قطعت‭ ‬العهد‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بأعبائها‭.. ‬لذلك‭ ‬فهى‭ ‬تخطو‭ ‬بخطوات‭ ‬حثيثة‭ ‬وثابة‭ ‬قافزة‭ ‬فوق‭ ‬الصعاب‭.. ‬ممزقة‭ ‬الضباب‭.. ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬قوته‭ ‬وكثافته‭ ‬وامتداده‭.. ‬محلقة‭ ‬دائمًا‭ ‬فى‭ ‬السحاب‭..‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬قدر‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬سهام‭ ‬الأعداء‭.. ‬وطعنات‭ ‬الغادرين‭ ‬بمفردها‭.. ‬فإننا‭ ‬نقول‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بها‭.... ‬موتوا‭ ‬بغيظكم‭!!!‬‭...‬

فمــصر‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭.. ‬وعلى‭ ‬تجاوز‭ ‬الأزمات‭ ‬مهما‭ ‬تشعبت‭ ‬وتشابكت‭...‬

أزمة‭ ‬عابرة‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬نتيجة‭ ‬لمواجهة‭ ‬فلول‭ ‬الإرهاب‭ ‬التى‭ ‬استوطنت‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز‭ ‬لسنوات‭ ‬وسنوات‭.. ‬فتتحول‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬اضطهاد‭ ‬ديني‮»‬‭.. ‬وتهجير‭ ‬وطرد‭ ‬استوجبت‭ ‬حملات‭ ‬وهجمات‭ ‬وطعنات‭ ‬ولكمات‭ ‬سددت‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬مصر‭...‬

مصر‭ ‬التى‭ ‬تحملت‭ ‬وحدها‭ ‬ضربية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ووحدتها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬بل‭ ‬وترابها‭... ‬فدفعت‭ ‬وأنفقت‭ ‬من‭ ‬قوتها‭.. ‬ومن‭ ‬عرقها‭.. ‬بل‭ ‬من‭ ‬دمائها‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬تطهير‭ ‬أراضيها‭.. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تدفع‭ ‬أغلى‭ ‬فاتورة‭ ‬وأثمن‭ ‬ما‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭.. ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬شبابها‭ .. ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬رجالها‭... ‬لاقتلاع‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬جذوره‭... ‬الذى‭ ‬امتد‭ ‬فى‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬شمالها‭ ‬ووسطها‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬سرطانًا‭ ‬أو‭ ‬كاد‭!!!... ‬يستوجب‭ ‬الاستئصال‭!!... ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامتها‭ ‬وسلامتها‭ ‬التى‭ ‬ترفض‭ ‬الخنوع‭ ‬والخضوع‭ ‬لأعدائها‭..‬

كلنا‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬يحاك‭ ‬لمصر‭ ‬ويراد‭ ‬لها‭...  ‬كلنا‭ ‬يعرف‭ ‬حجم‭ ‬التضحيات‭ ‬التى‭ ‬بذلتها‭ ‬وتبذلها‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيناء‭ ‬الحبيبة‭...‬

كلنا‭ ‬يعرف‭ ‬الطامعين‭ ‬والحاقدين‭ ‬والمتربصين‭ ‬بمصر‭.. ‬وما‭ ‬يدبر‭ ‬ويحاك‭ ‬ويرشق‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬وعقبات‭... ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الديانات‭ ‬سيناء‭...‬

ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تتهم‭ ‬بأنها‭ ‬تطرد‭ ‬أبناءها‭ ‬وتهجرهم‭ ‬عنوة‭.. ‬لأسباب‭ ‬خفية‭ ‬وبدوافع‭ ‬دينية‭!!.. ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تعتز‭ ‬بأبنائها‭ ‬مسلمين‭ ‬وأقباط‭.. ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬بينهما‭!!... ‬بل‭ ‬وتحرص‭ ‬عليهم‭ ‬جميعًا‭.. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تبذل‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭.. ‬لتطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬دنس‭ ‬علق‭ ‬بها‭.. ‬أو‭ ‬نزل‭ ‬على‭ ‬أرضها‭..‬

مصــر‭ ‬حاضنة‭ ‬الرسالات‭ ‬وأرض‭ ‬الديانات‭ ‬ومبعث‭ ‬الحضارات‭.. ‬أرض‭ ‬الكنانة‭.. ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬تتهم‭ ‬بأنها‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬أبنائها؟؟‭!!.. ‬وتنال‭ ‬من‭ ‬شعبها‭!!!‬‭... ‬وتسيء‭ ‬إلى‭ ‬نفسها‭!!...‬

كلنا‭ ‬رأينا‭ ‬الدولة‭ ‬بكل‭ ‬مؤسساتها‭ ‬ورموزها‭ ‬وقياداتها‭.. ‬تتحرك‭ ‬وتنزل‭ ‬على‭ ‬رغبتهم‭!!.. ‬رغبة‭ ‬النازحين‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬والمسلمين‭.. ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المناطق‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬العمليات‭.. ‬حتى‭ ‬تحقق‭ ‬لهم‭ ‬أكثر‭ ‬درجات‭ ‬الأمان‭.. ‬بل‭ ‬وتكرم‭ ‬رفادهم‭!!... ‬وتتحمل‭ ‬مسئولياتها‭ ‬كاملة‭ ‬لاحتوائهم‭.. ‬والنزول‭ ‬على‭ ‬رأيهم‭..‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الأسر‭ ‬التى‭ ‬نزحت‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬واستقرت‭ ‬فى‭ ‬محافظات‭ ‬قريبة‭ ‬منها‭.. ‬تحيطها‭ ‬عناية‭ ‬الدولة‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬عديدة‭.. ‬ينبغى‭ ‬أن‭ ‬تستجلى‭ ‬للناظرين‭.. ‬والتى‭ ‬منها‭:‬

أولًا‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬لا‭ ‬يرتبط‭ ‬بدين‭ ‬ولا‭ ‬يتعلق‭ ‬بشخص‭ ‬دون‭ ‬آخر‭.. ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬لاحتواء‭ ‬وإنقاذ‭ ‬الأسر‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لها‭ ‬سواء‭ ‬مسلمين‭ ‬أو‭ ‬مسيحيين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭...‬

ثانيًا‭: ‬إن‭ ‬موقف‭ ‬الدولة‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬شريف‭ ‬معلن‭ ‬وصريح‭ ‬وواضح‭ ‬للجميع‭.. ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يزايد‭ ‬أو‭ ‬يشوش‭ ‬عليه‭ ..  ‬وهى‭ ‬تواجه‭ ‬تلك‭ ‬المحاولة‭ ‬البائسة‭ ‬واليائسة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الشرذمة‭ ‬المندسة‭.. ‬التى‭ ‬تختفى‭ ‬وسط‭ ‬المواطنين‭ ‬الأبرياء‭ ‬لتواصل‭ ‬عملياتها‭ ‬النكراء‭ ‬تجاه‭ ‬العسكريين‭ ‬أو‭ ‬المواطنين‭ ‬العزل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭..  ‬وقد‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬نهايتها‭ ‬قريبة‭.. ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬مصيرها‭ ‬إلى‭ ‬الإجلاء‭.. ‬أو‭ ‬الأصوات‭ ‬المنكرة‭ ‬العميلة‭ ‬المأجورة‭ ‬التى‭ ‬تنتهز‭ ‬الفرص‭ ‬لتجد‭ ‬منافذها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أغراضها‭ ‬وأهدافها‭ ‬المعلومة‭ ‬للجميع‭ ‬باستغلال‭ ‬الظروف‭ ‬والمواقف‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭...‬

وأعتقد‭ ‬أنها‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تقود‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬المضللة‭ ‬المضادة‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لاستمرار‭ ‬وجود‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬المندسين‭ ‬لهم‭ ‬بعد‭ ‬التصدى‭ ‬لجرائمهم‭ ‬النكراء‭.. ‬وقد‭ ‬شملتهم‭ ‬عمليات‭ ‬الإجلاء‭ ‬والنزوح‭.. ‬لذلك‭ ‬فقد‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تلفت‭ ‬الأنظار‭ ‬إليها‭... ‬إذ‭ ‬تقوم‭ ‬هكذا‭ ‬بالتشويش‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬بأكملها‭.‬‭. ‬محاولة‭ ‬أن‭ ‬تضربها‭ ‬فى‭ ‬وحدتها‭.. ‬وأن‭ ‬تسيء‭ ‬إلى‭ ‬سمعتها‭.. ‬ولكن‭ ‬أنّا‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يحققوا‭ ‬هدفهم‭ ‬الخبيث‭.. ‬أو‭ ‬أن‭ ‬ينالوا‭ ‬من‭ ‬الوشائج‭ ‬القوية‭ ‬والعلاقات‭ ‬الأبدية‭ ‬بين‭ ‬نسيج‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭... ‬أنّا‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يهزوا‭ ‬عرش‭ ‬مصر‭.. ‬فمصر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تواجه‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬ومشكلات‭ ‬سياسية‭ ‬كانت‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭.. ‬اجتماعية‭ ‬كانت‭ ‬أو‭ ‬أخلاقية‭.. ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬مطلقًا‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬تجاه‭ ‬أبنائها‭.. ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬الظروف‭ ‬التى‭ ‬تحيط‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬المرحلة‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭...‬

ثالثًا‭: ‬إن‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬الواهية‭ ‬البالية‭ ‬الخالية‭ ‬والخاوية‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬والدقائق‭ ‬هوت‭ ‬مع‭ ‬انطلاق‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذى‭ ‬يعقد‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭.. ‬ويحمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الحرية‭ ‬والمواطنة‮»‬‭.. ‬الذى‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬والبناء‭ ‬بين‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإسلام‭ ‬العليا‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬وبين‭ ‬الكنيسة‭ ‬المصرية‭.. ‬الذى‭ ‬يتجلى‭ ‬بشكل‭ ‬عملى‭ ‬وبصورة‭ ‬محققة‭ ‬تمس‭ ‬الواقع‭ ‬وتقف‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يضرب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأوتار‭ ‬المتينة‭.. ‬وأن‭ ‬يشوش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬السيمفونية‭ ‬العظيمة‭.. ‬التى‭ ‬تعزف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭.. ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬والأقباط‭.. ‬ليعطوا‭ ‬النموذج‭ ‬للعالم‭ ‬فى‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭.. ‬والتسامح‭ ‬الخلقي‭.. ‬وقبول‭ ‬الآخر‭.. ‬لتصبح‭ ‬مصر‭ ‬عنوانًا‭ ‬يلفت‭ ‬أنظار‭ ‬الوجود‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬الإرهاب‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭.. ‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬قوته‭ ‬أن‭ ‬يمس‭ ‬هذا‭ ‬الحبل‭ ‬المتين‭.. ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬رغم‭ ‬تلك‭ ‬الظروف‭ ‬تقدم‭ ‬الدليل‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬نواياها‭ ‬وسلامة‭ ‬إجراءاتها‭.. ‬وعزمها‭ ‬النافذ‭ ‬وإرادتها‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تلين‭.. ‬وقدرتها‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬اللين‭.. ‬على‭ ‬اقتلاع‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬جذوره‭.. ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬فمصر‭ ‬التى‭ ‬بذلت‭ ‬دماءها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سيناء‭...  ‬هى‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭.. ‬وطاقات‭.. ‬وتضحيات‭.. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬أرضها‭.. ‬ورفعة‭ ‬شعبها‭.. ‬وتعمل‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭..‬

هذه‭ ‬هى‭ ‬مصر‭.. ‬عقب‭ ‬الدهور‭ ‬ومختلف‭ ‬العصور‭..‬

أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬الصورة‭ ‬التى‭ ‬أشعر‭ ‬ان‭ ‬الجميع‭ ‬يعرفها‭ ‬جيدًا‭ ‬الآن‭.. ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬تعريتها‭.. ‬ولهم‭ ‬أقول‭: ‬‮«‬كفى‭ ‬أيها‭ ‬الحاقدون‭ .. ‬الخائنون‭.. ‬المتآمرون‭..‬‮»‬‭.‬

click here click here click here nawy nawy nawy