تراجع أرباح فولكس فاجن خلال الربع الأول من العام
أعلنت شركة فولكس فاجن اليوم الثلاثاء تراجع صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام بصورة أكبر مما كان متوقعا، وحذر رئيس الشركة من عام صعب مع تراجع المبيعات على خلفية فضيحة التلاعب في قياسات الانبعاثات التي هزت المجموعة.
وتراجع صافي أرباح الشركة خلال الأشهر الأولى من العام إلى 3ر2 مليار يورو (56ر2 مليار دولار) مقابل 9ر2 مليار يورو خلال نفس الفترة من العام السابق. وكان المحللون توقعوا تراجع الأرباح إلى 45ر2 مليار يورو.
وتحملت الشركة تكاليف كبيرة نتيجة الدعاوى القضائية، إضافة إلى استدعائها وتحديثها للآلاف من مركبات الديزل التي كانت مزودة ببرامج التلاعب في معايير انبعاثات الغاز، وذلك بعد اعترافها في أيلول/سبتمبر الماضي بتزويد نحو 11 مليون مركبة حول العالم ببرامج إلكترونية مصممة للتلاعب في معدلات الانبعاثات البيئية.
ووفقا لبيانات الشركة، فقد تراجعت عائدات الربع الأول بـ4ر3% إلى 96ر50 مليار يورو، مشيرة إلى أن تباطؤ الاقتصاد الصيني كان له تأثيره على عمليات فولكس فاجن في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وكرد فعل على نشر البيانات، تراجعت أسهم الشركة خلال التعاملات الصباحية ببورصة فرانكفورت بنسبة 4ر2% إلى 7ر134 يورو للسهم.
وقال الرئيس التنفيذي ماتياس مولر في بيان :"في ضوء التحديات الكبيرة التي نواجهها حاليا، فإننا راضون في المجمل عن البداية التي حققناها لما سيكون بلا شك عاما ماليا صعبا".
وأضاف :"خلال الربع الأول، نجحنا مرة أخرى في احتواء التأثيرات الاقتصادية لقضية مركبات الديزل وحققتا نتائج جيدة رغم الظروف الصعبة".
وكانت المجموعة سجلت العام الماضي، مع ظهور فضيحة التلاعب، أول خسارة لها في أكثر من 20 عاما.
وأعادت الشركة اليوم تأكيد توقعاتها لعام 2016، حيث قالت إنها تتوقع تراجع المبيعات بـ5% للعام ككل مقارنة بالعام الماضي.