جريدة الزمان

خارجي

مستشار عرفات يكشف حقيقة موافقة مبارك على توطين الفلسطينيين بسيناء

وكلات -

نشر محمد رشيد، الكاتب الفلسطيني ومستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" نفى فيها ما نشره موقع "بي بي سي" من أن هناك وثائق تشير إلى وجود اتفاق لتوطين الفلسطينيين بسيناء مقابل حل النزاع العربى الإسرائيلى كليا.

وكتب رشيد "كنت لعقود متواجدا ومطلعا على كواليس الملف الفلسطيني، حضرت بصحبة الزعيم عرفات عشرات اللقاءات مع الرئيس الأسبق مبارك، لم نطلب أو نسمع أو نقبل يوما التوطين في مصر إلا من بعض الأمريكيين والإسرائيليين، كانت مصر وكنّا نرفض حتى مجرد الاستماع لتلك السخافات".

وأضاف رشيد في تغريدة أخرى "يشهد الله أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقيادات الدولة المصرية كانوا يشجعون ويحفزون حتى اللاجئين والنازحين القدامى في مصر على العودة الى وطنهم فلسطين بعد اتفاقيات أوسلو وعشرات الآلاف منهم قد عادوا واستقروا فعلا حتى يومنا هذا".

ونشر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بيانًا صحفيًا نفى فيه مزاعم "بي بي سي"، قال فيه "توضيحا لما أثير إعلاميا فى الأيام الماضية، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع جمع بينى وبين رئيسة الوزراء البريطانية فى فبراير عام 1983، فقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصرى:

1 - إبان الغزو الإسرائيلى للبنان فى يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير فى اتجاه اشتعال الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من اتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء فى عام 1982 .

2 – فى ظل هذا العدوان الإسرائيلى واجتياحه لبلد عربى ووصول قواته لبيروت اتخذت قرارى بسحب السفير المصرى من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت .

3 – وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن، وقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه فى قناة السويس، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة. 

4 – لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولى لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم فى لبنان فى ذلك الوقت، فقد كانت هناك مساع من بعض الأطراف لاقناعى بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين فى لبنان فى ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضا قاطعا. 

5 – رفضت كل المحاولات والمساعى اللاحقة لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علىّ من قبل إسرائيل تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين فى جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل أراض كان قد ذكره لى رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى ذلك الوقت، وقد أكدت له على الفور فى هذا اللقاء عدم استعدادى حتى للاستماع لأى طروحات فى هذا الإطار مجددا. 

6 - تمسكت بمبدأ لم أحد عنه ابدا وهو عدم التفريط فى أى شبر من أرض مصر التى حاربت وحارب جيلى كله من أجلها، وهو ما تجسد فى إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية".