جريدة الزمان

خارجي

«جرادات»: أي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل تجاوز للقوانين الدولية

علي الحوفي -

قال وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تيسير جردات الفلسطيني، إن أي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل من أي جهة كانت إنما هو تجاوز للقانون الدولي والأعراف الدولية، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بمدينة القدس، فالقدس لها مكانتها في عقول العرب المسلمين بكل منابتهم ومواقعهم لكونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأضاف "جردات" في كلمته فـي الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي اليوم في مقر الجامعة العربية، أن القيادة الفلسطينية اعتبرت أن الإقدام على نية الرئيس الإمريكي دونالد ترامب الإعلان عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذ​​لك الحديث عن نقل السفارة الإمريكية إلى القدس، يشكل ضربة قوية لعملية السلام كما أنه يشكل تحديا خطيرا ليس فقط للأمتين العربية والإسلامية وإنما للشرعية الدولية والقانون الدولي بل والأعراف وتوجهات المجتمع الدولي ومعظم دول العالم حيث أن القدس وحسب قرارات الأمم المتحدة المتعاقبة هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتي اعترفت بها الأمم المتحدة رسميا كدولة مراقب في العام 2012، مشددا أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية. 

وتابع جرادات، أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي فيما إذا تمت في الوقت الذي تتحدث فيه الإدارة الأمريكية الجديدة عن تحركات سياسية تنوي القيام لها من أجل عملية سلام في الشرق الأوسط ذَات مغزى وكذاك ما تم بخصوص هذا التحرك من جهد عربي جاء بعد قمة عمان في آذار الماضي والذي تمثل بزيارات رئيس جمهورية مصر العربية والملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس محمود عباس إلى واشنطن كما أن زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة وحين يأتي هذا التوجه الأمريكي في ظل هذا الحراك وهذه الجهود التي يسعى إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية فإن الأمر يثير الاستغراب والاستهجان فالذي يسعى لحل سياسي وعملية سلام ذات مغزى لا يقدم على خطوات من شأنها إعادة خلط الأوراق وخلق ردات فعل وخروج عن سياق التحرك والموقف الدولي من الصراع في الشرق الأوسط الذي يحظى بإجماع فحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام لا يأتي إلا بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد جرادات، أن أي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل من أي جهة كانت إنما هو تجاوز للقانون الدولي والأعراف الدولية ولمنطق التاريخ كما أنه مَس كامل بمشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بل ومحبي ومؤيدي السلام في العالم.