جريدة الزمان

خارجي

«هنية»: السياسة الأمريكية لا يمكن مواجهتها إلا بإطلاق انتفاضة شعبية

 إسماعيل هنية
علي الحوفي -

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية تعقيبا على قرار ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس، إن بلادة تقف اليوم أمام منعطف تاريخي تمر بها قضيتنا ومن قلبها القدس وتمر بها أمتنا العربية والإسلامية بعد هذا القرار الأخرق الظالم الذي اتخذته الإدارة الأمريكية باعتراف مزعوم بأن القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الصهيوني.

واضاف هنية في كلمة له اليوم، أنه لا يريد التحدث عن تداعيات هذا القرار ولا المخاطر المترتبة عليه ولا أبعاد هذا القرار، فهذا ما تحدث به حشد كبير من الساسة والمحللين رسميين وشعبيين، مشيرا إلى أنه باسم حركة حماس وكل أبناء شعبنا الفلسطيني نريد أن نتحدث بقول فصل وواضح أمام هذا القرار الذي كان يعني نهاية مرحلة سياسية وبداية مرحلة سياسية جديدة.

وتابع هنية أنه يقف اليوم أمام الذكرى السنوية لانتفاضة الحجارة التي انطلقت في عام 1987م حيث تزامن هذا القرار الجائر مع هذه الذكرى المباركة كأنها توافقات إلهية أن شعبنا الفلسطيني قدره أن يكون دائما في مواجهة هذه المؤامرات، وهذه التحديات، بالانتفاضة وبالمقاومة، وبالصمود وبالثبات على أرضه المباركة وعلى ثوابته الوطنية والإسلامية الثابتة.

وأكد هنية أن القدس كانت دائما منطلق الانتصار ومنطلق الثورات ومنطلق الانتفاضات، وما من انتفاضة في عصرنا الحالي انطلقت إلا وارتبطت بالقدس، مضيفاً أننا نقف أمام هذه المعادلة الجديدة، فنحن مطالبون أيضا باتخاذ قرارات ورسم سياسات ووضع استراتيجية لمواجهة المؤامرة الجديدة على القدس وعلى فلسطين، قائلا اليوم لا بد أن يعرف العالم بأن القدس موحدة هي فلسطينية عربية إسلامية، وهي عاصمة دولة فلسطين كل فلسطين.

وشدد هنية على أن فلسطين واحدة موحدة من البحر إلى النهر لا تقبل القسمة على اثنين، فلسطين لنا ولا نعترف بشرعية الاحتلال، ولا وجود دولة للاحتلال على أرض فلسطين حتى تكون له عاصمة، مؤكدا على أنه لا اعتراف بشرعية الاحتلال على فلسطين، وفلسطين كلها لنا نحن الفلسطينيين والعرب، والقدس موحدة، لا نعترف بأن هناك قدس شرقية وقدس غربية، القدس موحدة هي ملك لنا نحن الشعب الفلسطيني.