خطة «ليبرمان» لتصفية عرب 48
قيادى فتحاوى: الوزير الجديد يعمل على تقديم مشاريع قوانين عنصرية تسيء للفلسطينيين
يعانى عرب 48 من العنصرية والتهميش المتفشى داخل المجتمع الإسرائيلى، خاصة بعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، التى أطلقت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلى، «انتفاضة السكاكين»، ووصل الأمر إلى إصدار إحدى الفتاوى بقتل كل من هو فلسطينى يراه اليهودى، باعتباره من الأغيار، وأن فلسطين الأرض التى وعد الرب بها شعب إسرائيل، على حسب زعمهم.
ومع تعيين رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، اليمينى المتطرف، أفيجدور ليبرمان، وزيرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلى، أصبح الأمر أشبه بـ«الفاجعة» لعرب الداخل، حيث إن «ليبرمان» كان قد اقترح قانونًا لإعدام كل الفلسطينيين وتصفية كل قادة حماس بعد اختطاف ثلاثة جنود من جيش الاحتلال.
وفى هذا السياق، قال القيادى الفتحاوى، منير الجاغوب، فى تصريحات خاصة لـ«الزمان»، إنه مع تعيين «ليبرمان» داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية، يعبر وبشكل كبير عن إصرار نتنياهو فى مشاريعه التصعيدية ضد حقوق الشعب الفلسطينى والأرض والمقدسات.
وأكد «الجاغوب»، أن المسار السياسى الحالى الذى يتخذه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يؤكد فراغ أجندته أمام المجتمع الدولى من أى نية للسلام، خاصة التشكيلة الحكومية التى تسعى لضم أكبر قدر من الأسماء التى تتبنى خطابات الحقد تجاه كل الفلسطينيين.
وأشار إلى أن حركة «فتح» تؤكد أن اتفاق نتنياهو وليبرمان سيكون تأكيدًا لإظهار وجه إسرائيل الحقيقى وفضح مشاريعها الاستيطانية، مبينًا أن التغيير الذى حدث مؤخرًا فى تشكيلة الحكومة التى تطرأ من وقت لآخر ما هى إلا تغيير فى الأسماء وتبقى السياسات الممنهجة، والممارسات الصهيونية ثابتة لا تغيير فيها، وعدوانيتها ضد الفلسطينيين.
وأضاف: «ليبرمان معروف بمواقفه العدائية تجاه العرب، والفلسطينيين تحديدًا، ومعروف أيضًا بما يثيره من رفض فى الشّارع الفلسطينى فى الداخل، وتصريحاته ليست بالونات فارغة إنما إستراتيجية يتبناها على المدى الطويل، فهو فعلًا لا يحتمل وجود غير اليهود فيما يسمى الآن بإسرائيل، ولن نضرب عنها صفحًا حين يهدد كل مرة بنقل فلسطينيى الداخل فى شاحنات إلى غزة أو إلى الدول العربية، فيما تؤكد لغته الهمجية فى تكسير هويتنا كأقلية داخل فلسطين، تثير السخط دائمًا، والاشمئزاز لدينا كفلسطينيين».
وحذر «الجاغوب» من التقليل من قيمة تصريحات «ليبرمان» العنصرية ضد الفلسطينيين، و جب أن نتعامل معها حرفيًا، بإبعادها وإسقاطاتها فى حين ندرك جيدًا مشروع ليبرمان فى تأسيس جناح يمينى متطرف فى حكومة تحاول أن تقنع مواطنيها بعدالتها، وهو يأخذنا لتطرف مقيت، ولا أستغرب من محاولة تقديم مشاريع قوانين عنصرية تسيء للحق الفلسطينى على صعيد المواطنة، وشروط حمل الهوية، والحقوق الإجمالية فى شتى الميادين ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، وأن يبادر لتطوير قوانين تكسير العظام والقتل الحى ضد انتفاضة الفلسطينيين فى القدس الشرقية تحديدًا، وتشريعها فى صفوف فلسطينيى الداخل عند أول منزلق أمنى.
وأعرب القيادى الفتحاوى، عن تخوفه من جعل الانتفاضة الشعبية ذريعة لابتزاز الفلسطينيين ومصادرة بيوتهم، والشواهد كثيرة وحية، مشيرًا إلى أن الخطر الأكبر يكمن فى محاولة تشريع استيطان واسع فى «الجليل» تحديدًا، وسحب دونمات واسعة من أراضى «البطوف» مثلًا، وما حولها لصالح المهاجرين الجدد، مبينًا أنها خطة «طازجة» أُعدت منذ سنوات وبانتظار المبادرة لتشريعها.