الزمان
جريدة الزمان

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

ألآم وآمال الأمة على مائدة قمة منظمة التعاون الاسلامى

-

تحت عنوان الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام .. تأتي قمة دول منظمة التعاون الاسلامي المنعقد بتركيا اليوم في ظل ظروف في غاية الصعوبة حيث يحاصر عالمنا الاسلامي بكم هائل من المشكلات والقضايا التي دغدغت كيانه ٠٠٠٠٠ وأضعفت مكانتة ٠٠٠٠٠ وسلبت الكثير من موارده ٠٠٠٠ وكسرت شوكته ٠٠٠٠ واهدرت دمة بل كرامته . حتي تمزقت عراه وأصبحت صيدا ثمينا سهلا تنهش فيه .. ولقمة سائغة تتصارع قوي كثيرة لهضمه . تأتي هذه القمة وسط آلام لاحد لها وآمال تحاول من خلال الأمة مواجهة هذا الكم الهائل والحجم غير المسبوق من الصراعات والإنكسارات والهزائم في كل ميدان ومجال . والبحث عن نقاط مضيئه في ظل هذه الظلمات المتراكمة بعضها فوق بعض والتي غطت وكست عالمنا بوشاح أسود تارة وأحمرتارة اخري . ومع ذلك فلا ينبغي أن تفقد الأمة هذا الخيط الرفيع من الأمل الوثاب والثقة في الخالق عز وجل ثم في نفسها بقدرتها علي المواجهة والسعي الحثيث للخروج من هذا النفق المظلم للحد والتخفيف من معاناتها والقفزعليها التي لا يختلف أحد أنها أقعدتها وأفقدتها توازنها ومكانتها . تأتي القمة وقد أمتلأت أجندة المهام وتكدست الأعمال وتضخمت وتنوعت حتي أستدعت مواقف ورؤي متقاربة فضلاعلي الوصول الي توحيدها في قضاياها المطروحة علي كافة المستويات دولية٠٠٠٠ إقليمية ٠٠٠٠٠ إسلامية . تأتي القمة وهي تتجة إلى مناقشة وإعتماد الخطة العشرية الطموحة والتي تتضمن الرؤية المستقبلية والاستراتيجية وأولويات المرحلة الراهنة . وتشمل مجالات السلم والامن٠٠٠٠٠ ومكافحة الارهاب والتطرف٠٠٠٠٠ كما تحتوي علي جوانب إنسانية أخري منها ما يتعلق بحقوق الإنسان ٠٠٠٠٠ ودعم التنمية .. والتخفيف من حدة الفقر الذي كسا بلاداً إسلامية كثيرة ومتعددة نتيجة لأسباب مختلفة كالصراعات العربية الدموية الحادة التي تشهدها سوريا ٠٠٠٠٠ واليمن ٠٠٠٠٠ والعراق  فضلاً علي دول أخري في عالمنا الاسلامي . ومن القضايا التي تشملها الخطة محاولة اجتثاث الأمراض الوبائية التي إتسعت رقعتها في عالمنا وأدت الي وأد خطط التنمية في أمتنا . ومنها دعم ومساندة وتقوية المرأة التي تحتل مكانة متمىزة في ديننا وأفقدت الممارسات الخاطئة معها الكثير من الدفع بالتنمية المستدامة . ومما تضمنته الخطة كذلك مايتعلق بالفئات العمرية المختلفة وبخاصة الشباب الذي يمثلون أكثر من نصف عالمنا ويعانون من مشكلات حقيقية متعددة أفرزها العصر الحديث  وخاصة مايتعلق بالشبكة العنقودية والأدمان والمثلية والبطالة والفراغ وغيرها من القضايا . وايضا تحفل الطفولة بعناية هذه الخطة فضلاعلي الأسرة التي فقدت خصائصها وأنعدم دورها وضاع سلطانها وتمزقت . وإذا كانت هذه هى ملامح الخطة العشرية الجدىدة فهناك قضايا آخرى فرضت نفسها علي المؤتمر منها إدانة حزب الله ووصمه بالارهاب ، ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال الاسرائيلي ، وأوضاع المسلمين في الصين والفلبين ، وظاهرة الاسلاموفوبيا . قضايا ساخنة وأوضاع تحتاج إلي تظافر الجهود وتكاتف وتعاون وتكامل بين أبناء الأمة الإسلامية في الوقت الراهن . خالص دعواتي للمؤتمر بتحقيق أهدافة أوحتي بعض منها “واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ”