خالد قنديل: «ثورة 1919 تركت أثار عميقة في مصر والعالم»
وجه خالد محمد عبد المنعم قنديل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة الإقتصادية بالحزب التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول الذكرى المئوية لثورة 1919 مؤكدا أنها تعتبر من أهم الثورات في تاريخ مصر الحديث، ولا تزل ملهمة للشعب المصري والشعوب العربية والأفريقية.
وأوضح خالد قنديل في بيان صحفي له اليوم أن ثورة 1919 تأتى أهميتها فى أنها أكدت على فكرتين في غاية الأهمية، أولا اكتمال بناء الدولة الوطنية المصرية الحديثة، وثانيا أن الحركة الوطنية المصرية استمدت ثوابتها من هذه الثورة وهى سيادة الأمة فى مواجهة الخارج وأن تكون مستقلا يعنى نهاية الاحتلال لأن المحتل لا يمكن أن يكون سيدا، والوجه الآخر الداخلى للثورة أن يكون لها دستور حتى يكون الشعب هو الحاكم وليس شخص السلطان أو الملك، كما رسخت الثورة لمبدأ الوحدة الوطنية بمعنى أن تكون المواطنة هى أساس الحقوق والواجبات العامة بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق.
وأضاف خالد قنديل أن ثورة 1919 حققت لمصر المطالب التى كانت تنادى بها وهى إلغاء الحماية والاستقلال والدستور، و أدت لظهور القومية المصرية والانسلاخ تماماً عن الإمبراطورية العثمانية والابتعاد عن القومية الإسلامية بحيث أصبح المصريون ينتمون إلى وطن واحد هو من أعرق أوطان العالم.
كما تم تحرير المرأة بالتعليم والعمل والمساهمة المجتمعية، وتحققت فكرة الدولة المدنية التى يحكمها الدستور وليس الدين، وبالطبع كانت الثورة وراء ترسيخ مبادئ الديمقراطية وتكوين الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الأهلية، كذلك كانت سببا مباشرا لصدور الدستور المصرى المتميز عام 1923 والذي يرجع الفضل فيه إلى نضال ثورة 1919.
وأوضح عضو الهيئة العليا للوفد أن هذه الذكرى من حق الشعب المصرى كله أن يحتفل بها، بإعتبار أنها تمثل أيضا نقطة تحول فى التاريخ الحديث للشعب المصرى، حيث إنه فى يوم 9 مارس عام 1919 أصبح الشعب المصرى لاعبا أساسيا فى الحياة السياسية المصرية كما أن ثورة 1919 تركت تغيرات عميقة في القانون والمجتمع ليس على مستوى مصر ولكن على الوطن العربي أيضًا.
كما أنها أحدثت أثارًا عظيمة في العالم العربي ويجب الاحتفال بها على مستوى العواصم العربية والأفريقية وليس في مصر فقط.
وأشار خالد قنديل إلى أنه عقب ثورة 1919، اندلعت الثورة العراقية عام 1920 ضد الاستعمار البريطاني باعتبار أن ثورة 1919 كانت محرك للثورة العراقية وذلك اعترف به المؤرخون العراقيون.
كما أثرت في ثورة 1924 بالسودان وكانت سببًا في اندلاعها، وأيضا كانت الثورة المصرية سببا في نجاح ثورة 1925 في سوريا ضد الاستعمار الفرنسي، كما أحدث زخمًا في الانتفاضات الفلسطينية.
وأختتم خالد قنديل تصريحاته بتوجيه التحية لكل شهداء الوطن، بداية من شهداء ثورة 1919 مرورا بشهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وصولا لأبطال مصر من شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية الذي يبذلون أرواحهم فداء الوطن.