الزمان
جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

القوات المسلحة.. الحصن الآمن للمصريين على مر العصور

محمود أبو سالم - مصطفى شاهين- منى عيسوي -

رموز عسكرية

لا ينكر أحد أن الرموز العسكرية ستظل علامات مضيئة فى تاريخ الوطنية والنجاح، حيث كان لهذه الرموز البصمات الواضحة فى الحياة العسكرية والنجاحات التى لعبت دورها فى تطوير وتحديث استراتيجية الجيش المصرى، بالإضافة إلى سجلات النجاح التى امتلأت على آخرها عند انتقال هؤلاء القادة العسكريين إلى الحياة المدنية، حيث تسابقوا فى تقديم من لديهم من أفكار ورؤى للتخفيف عن كاهل البسطاء وكانت لهم محاولات لا بأس بها فى تحطيم الروتين الجامد، والسعى نحو القضاء على المشكلات المزمنة التى عانت منها قطاعات عريضة فى الدولة.

 

كامل فى وزارة النقل

اللواء المهندس كامل الوزير، "رجل المهام الصعبة"، واحد من الذين تركوا بصمة حقيقية لدى المصريين، عرفه المواطن المصرى من أحاديث الرئيس إليه أثناء افتتاح المشروعات القومية العملاقة، وهو ينادية "يا كامل"، فهو قادر على استيعاب المهام العصيبة، والعمل على إنجازها فى أسرع وقت قياسى، وترك الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم تعيينه وزيرًا للنقل على إثر حادث حريق القطار فى محطة مصر.

تولى الوزير، عددًا من المشروعات من التى يصعب إحصاؤها، فكان مصدر ثقة للرئيس السيسى، فى عدد من المواقف، ونجح فى حل العديد من الأزمات التى تعانى منها وزارة النقل، واهتم بملف السكك الحديدية، وكان لمحطات القطار نصيب موفور من زياراته المفاجئة للوقوف على آخر التحديثات والتطويرات التى وجه بتنفيذها، والتأكيد على أن تبدأ الهيئة عهدًا جديدًا لتودع عصر الخسائر التى لا تنتهى.

تخرج كامل الوزير، فى الكلية الفنية العسكرية فى 1 يوليو 1980 "تخصص إنشاءات"، حيث حصل على عدد من الشهادات أبرزها ماجستير العلوم العسكرية وكلية القادة والأركان وزمالة كلية الحرب العليا وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدورة العليا لكبار القادة، ومنذ تولى وزارة النقل شهدت الوزارة زيادة فى الإيرادات وتطوير للبنية التحتية سواء المحطات أو القطارات، ويتمتع بسمعة طيبة بين المصريين.

 

العصار فى الإنتاج الحربى

اللواء محمد العصار، وزير الانتاج الحربى، وهو أقدم أعضاء المجلس العسكرى، والذى كان مسئولًا عن تسليح الجيش فى آخر عقدين من الزمن، وقد أدى اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية فى عام 2015 وزيرًا للدولة للإنتاج الحربى، وكان "العصار" قد أحيل للتقاعد فى عام 2003، إلا أن المشير حسين طنطاوى، عينه فى منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ليعود إلى الخدمة مرة أخرى بعدما تدرج فى المناصب داخل القوات المسلحة حتى أصبح رئيسًا لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد على صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة.

وقد شهدت وزارته عددًا من الإنجازات طوال الفترة الماضية، حيث انتهت الوزارة من خط إنتاج العربية "ماز" بالتعاون مع شركة "مازبيلا" الروسية وخط آخر لإنتاج العدادت مسبوقة الدفع الكهربائية وخط إنتاج البطاريات وعدد كبير من المشروعات القومية التى شاركت بها الوزارة منها تأهيل قناطر "إسنا" الجديدة ومعرض "إيديكس 2018"، وكانت للوزارة بصمة فى تنقية بطاقات التموين، ومستحقى الدعم وذلك من اجل الحفاظ على توصيل الدعم لمستحقية والحفاظ على المال العام.

 

عبدالله فى البحر الأحمر

اللواء أحمد عبدلله، محافظ البحر الأحمر، والذى ظهر قبل أيام وهو يرتدى بدلة عامل نظافة ويشارك العمال فى تنظيف الشوارع ضاربًا أروع الأمثلة فى التواضع والعمل من أجل الوطن والمواطن، وقد تركت تلك الصورة أثرًا إيجابيًا فى نفوس المواطنين.

ويتمتع عبدالله، بسمعة طيبة جعلت القيادة السياسية تجدد له للمرة السادسة كمحافظ، وكان أحد قادة الجيش الثالث الميدانى، حيث عمل قائدًا لمدفعية الجيش الثالث الميدانى، ثم مديرًا لكلية القادة والأركان، ومشهود له بالكفاءة على إدارة الأزمات ثم محافظًا لبورسعيد وأخيرًا محافظًا للبحر الأحمر.

 

الغرابلى فى مطروح

اللواء مجدى الغرابلى محافظ مرسى مطروح والذى تولى منصب رئيس جمعية المحاربين القدماء، حيث شهدت الجمعية اثناء قيادته عددًا من الأنشطة والاستحداثات، منها افتتاح المعرض الفنى للمحاربين القدماء بحضور وزير الدفاع فى 10 مارس 2016، كما كانت له أيضًا بصمات واضحة فى الشارع، فمنذ أن تولى المنصب وضع خطة تطوير بعض الطرق، ومن ضمنها تطوير وإنشاء طريق مطروح سيوة، الذى تدهور وساءت حالته ويشهد حوادث مميتة، وهو طريق يربط بين مدينتى مطروح وسيوة بمسافة 305 كم، وبتكلفة مليار و300 مليون جنيه، وهذا الطريق سيحيى السياحة ويحيى المدينة وسيحيى تجارة الملح، كما يتم تطوير طريق مطروح السلوم، كذلك تطوير الحدائق فى المحافظة، ومنها تطوير حديقة العوام التى كانت مغلقة منذ 2011، وتطوير حديقة الغزالة، وتطوير حديقة كيلوباترا، وتطوير شاطئ كيلوباترا ليصبح مزارًا عالميًا، حيث تم عمل كوبرى زجاجى، وساهم فى تعظيم الإيرادات.

 

عباس فى المنوفية

اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، والذى كان له نصيب فى أن يرتدى البدلة المدنية حاملًا تركة ثقيلة من الفساد المالى والإدارى خلفها المحافظ السابق هشام عبدالباسط، والذى ترك منصبه على خلفية قضية رشوة مالية، وقد نجح اللواء عباس فى اقتلاع جذور الفساد داخل الديوان العام ومواجهة مجموعات المصالح وتمكين قيادات شابة واستقبال المواطنين داخل مكتبه، وقد واجهته حملات شرسة ممولة من أصحاب المصالح لكنه تعامل معها بعقلية محترفة.

 

خليفة فى الجامعة العربية

اللواء محمود محمد أحمد خليفة، المستشار العسكرى بجامعة الدول العربية، من مواليد 27/4/1956، بمحافظة الشرقية، وتخرج فى الكلية الحربية فى 1/4/1977، وتقلد عددًا من المناصب وترك خلفة سيرة طيبة، فسبق له وأن تدرج فى الرتب العسكرية وتقلد جميع المناصب بسلاح المشاة بدء من قائد فصيلة، وحتى قائد فرقة مشاة ميكانيكى، ثم رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى والثالث الميدانى، ثم قائدًا لكلية القادة والأركان، وخلال هذه الفترات يشهد له بالكفاءة والإنجاز وتحقيق العديد من المهام الصعبة، ومرات تكريمه تشهد على ذلك التفوق، إلى أن تم تعيينه فى وظيفة قيادية مدنية واختياره محافظًا للوادى الجديد.

وخلال تواجده على رأس محافظة الوادى الجديد، شهدت المحافظة طفرة كبرى فى التنمية، حيث أدى دوره على أكمل وجه وما تزال جولته فى منطقة سهل بركة الزراعية بمدينة الفرافرة للوقوف على الطبيعة على المشروعات الزراعية بالمنطقة، واستماعه لمطالب المستثمرين والرؤية المستقبلية لزيادة الرقعة الزراعية بها، عالقة بالأذهان، كما وضع خليفة أسس وأعمال البنية التحتية لعدد من المشروعات السياحية بمركز الداخلة داخل منطقة المسطحات الخضراء والرمال والتلال الجبلية.

وتم اختياره مستشارًا عسكريًا لأمين عام جامعة الدول العربية، حيث استفادت من آرائه وخبرته الجامعة منذ أن تم تعيينه وحتى الآن، وهو يمثل أحد الرموز العسكرية الناجحة داخل وخارج الجيش المصرى.

 

المهدى فى الإعلام

اللواء طارق مهدى عبد التواب محمد، محافظ الإسكندرية الأسبق، ولد فى عام 1950، وهو أحد خريجى الكلية الفنية العسكرية عام 1973، والتحق للعمل كمدرس بمعهد الدفاع الجوى، وتولى عدة مناصب هامة بالقوات المسلحة المصرية منها قائد كتيبة مشاة، وملحق عسكرى، وقائد فرقة، ثم قائد قسم التدريب بالكلية الحربية، وتدرج المهدى فى المناصب العسكرية، حيث تولى رئاسة أركان قوات الدفاع الجوى, كما تمتع بعضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تم اختياره من قبل المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى الأسبق، خلال أحداث يناير مشرفًا على مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال إدارة المجلس العسكرى للبلاد.

ونجح خلال تلك الفترة فى احتواء أزمات عديدة بشجاعته وحواره الذى لم ينقطع عن أبناء ماسبيرو الذين أطلقوا على أنفسهم لقب "الثوار"، كما تولى اللواء طارق المهدى، منصب محافظ الوادى الجديد، ومنه إلى محافظ البحر الأحمر، ثم تم اختياره محافظًا للإسكندرية فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى يوم 13 أغسطس 2013، وكما كانت له بصماته الواضحة فى ملف الإعلام، استطاع المهدى أن يترك خلفه تاريخًا طيبًا ومشرفًا فى جميع المحافظات التى انتقل إليها فى منصب المحافظ.

 

عبدالمنعم فى القليوبية

اللواء عمرو عبد المنعم، محافظ القليوبية الأسبق، وشغل جميع مناصب القيادة الخاصة بإدارة الأسلحة والذخيرة، إلى أن تم تعيينه مديرًا للأسلحة والذخيرة بالقوات المُسلحة، لمدة 4 سنوات، ثم بعدها تم تعيينه مساعدًا لرئيس أركان حرب القوات المُسلحة للتطوير ونُظم المعلومات.

كما تقلد عبدالمنعم، منصب مساعد ملحق الدفاع المصرى بدولة الكونغو الديمقراطية للفترة من 1984 ـ 1986، ثم رئيسًا لمكتب المشتريات العسكرية المصرى بواشنطن، خلال الفترة من نوفمبر 2003 حتى يناير 2007، وبعدها تم تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الوزراء، وكان بمثابة حلقة الوصل بين رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزارات والهيئات التابعة للجهاز الإدارى للدولة، والمجالس النيابية، وهيئات ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك بدء من 27 يوليو 2013 إلى أن صدر القرار بتعيينه محافظًا للقليوبية.

حصل عبد المنعم، على بكالوريوس العلوم العسكرية، وجميع الدورات والفرق التعليمية المؤهلة فى تخصص الأسلحة والذخيرة، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية.

ويجيد اللواء عبد المنعم، لغات "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية"، كما حصل على العديد من الأنواط والميداليات منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ميدالية الخدمة الطويلة، نوط الخدمة المُمتازة، ميدالية 25 يناير، نوط من الطبقة الأولى.

ودخل عبدالمنعم، فى حرب شرسة مع عدد من نواب البرلمان من أبناء محافظة القليوبية، والذين حاولوا فرض سيطرتهم عليهم، متجاهلين خلفيته العسكرية، واجتمعوا على محاربته فى مجلس الوزراء، وذلك على الرغم من أنه كان أحد أهم المحافظين الذين كان لهم أثر بالغ فى الشارع المصرى، وكان أحد أصحاب الأيادى النظيفة التى حاربت الفساد، وكانت جولاته الميدانية تستهدف المواطنين، وكان يعنف مرؤوسيه ولا يصمت على الفاسدين إلا أن أحد النواب ممن كانت له مصلحة شن حرب شرسة على المحافظ الذى رحل فى أقرب تعديلات ولم يكمل سنة كاملة فى المنصب.