الزمان
جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

يد تبنى وأخرى تكافح الوباء.. اللواء ثروت النصيرى: القوات المسلحة تساند المصريين فى الشدائد

هبة يحيى -

الجيش هو الدرع الواقى لمصر داخليًا وخارجيًا

لم تغفل القوات المسلحة عن تأمين الحدود المصرية، على الرغم من تكليفها بعدة أوامر لتخطى أزمة "كوفيد- 19"، فبجانب توفيرها للمستلزمات الطبية والكمامات، استطاع الجيش أن يضبط كميات كبيرة من السجائر المهربة على "بلنص" صيد، بالإضافة إلى استكمال عمليات التعقيم والتطهير الوقائى بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، والاهتمام بتسليح جنوده والاهتمام بمعداته.

اللواء أركان حرب ثروت النصيرى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرى، قال إن القوات المسلحة مسئولة عن تأمين السواحل المصرية سواء البحر المتوسط أو الأحمر، ومنع أى تسلل من عبر الحدود مع الدول الأخرى، فلم يوقفها تنفيذ التوجيهات الرئاسية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، من القيام بمهامها وضبط بلنص صيد، مسمى بـ"حميدو الجديد" وطاقمه المكون من ستة أفراد.

وأضاف "النصيرى"، لـ"الزمان"، أنه تم القبض عليهم لاستحواذهم على 333 بالة من السجائر المهربة وغير خالصة الرسوم الجمركية، بمنطقة الأسطول الشمالى أمام ميناء الإسكندرية، وتم اقتياد البلنص إلى أحد الموانئ؛ لاستكمال الإجراءات القانونية حيال الطاقم والمضبوطات، مؤكدا أن القوات البحرية مسئولة عن تأمين السواحل، سواء أسطولها الموجود فى الشمال أو الجنوب، وهذا ثمرة إنشاء قاعدة برنيس العسكرية، التى تهدف بشكل أساسى إلى تأمين مصر من أى تسلل يحدث.

وأوضح الخبير العسكرى، أن القوات المسلحة دائما يقظة، فهى يد تبنى ويد تحمل السلاح والدرع الواقى وسند مصر، فهى المتصدرة دائما لمحاربة أى عدوان يقع على أراضيها من أى جهة كانت، فليس من المستبعد أن تقوم أى قوة خاصة القوات البحرية بمثل هذه الجهود على تأمين حدودها، وما حدث دليل كافٍ على مدى كفاءة الجيش، مؤكدا أن القوات البحرية هى المسئولة عن تأمين السواحل المصرية، وعلى أهبة الاستعداد دائما للزود عن سواحلها، وضبط أى ممنوعات تتسلل لأراضى الوطن مما قد تتسبب فى ضرر جسيم.

وأشار اللواء ثروت النصيرى، إلى أن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، من قبل الجيش المصرى، تمت على أكمل وجه، فكانت القوات المسلحة حريصة بشكل كبير على صحة المواطنين، فأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها لهيئة الإمداد والتموين، بتوفير الماسكات الطبية الواقية فى محطات المترو الأكثر ازدحاما، وتوزيعها على جميع المواطنين لحمايتهم من انتقال أى عدوى لهم، خاصة فى ظل أزمة كورونا التى نمر بها، موضحا أن القوات المسلحة تقدم العطاء لأبناء وطنها، وبات هذا ظاهرا فى آخر الإجراءات الوقائية التى اتخذتها.

وأكد مستشار أكاديمية ناصر، أن تصرف القوات المسلحة السالف ذكره، خفف أعباء سعرها وعدم توافرها على المواطنين، فهناك العديد من الناس الذين استغلوا الأزمة ورفعوا سعرها، وحتى تسعف أيضا الأجهزة المعنية فى الدولة لسرعة مجابهة هذا الوباء، مشيدا بدور القوات المسلحة فى عمليات التعقيم، التى قامت بها فى الوزارات والمؤسسات والأماكن العامة والميادين، وأشاد أيضا بتعاون الشعب مع القوات المسلحة فى تطبيق قوانين الحظر وعدم التكدس فى المواصلات والأماكن العامة، فهم دائما جنب إلى جنب خاصة فى المنح.

وفتحت القوات المسلحة، خمسة خطوط إنتاج جديدة ومطورة للماسكات الطبية التنفسية، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، بإنتاج يومى يصل إلى 100 ألف ماسك، وتوفيرها للمواطنين فى ظل خطة الوقاية الشاملة التى تنتهجها الدولة، لمواجهة تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، وقد صدرت الأوامر للإدارات التخصصية بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائى، لكلاً من موقفى عبود والمظلات والشوارع الجانبية والكبارى المحيطة بهما، باعتبارهما مقصداً رئيسياً لكثير من المسافرين بشكل مستمر، فضلاً عن تطهير عدد من الأتوبيسات التابعة لجهاز النقل العام، والتى يستقلها أعداد كبيرة من المواطنين على مدار اليوم، وذلك أثناء التوقيت الذى يتم فيه تطبيق حظر تجوال المواطنين، لضمان تنفيذ أعمال التطهير لأكبر مساحة ممكنة بكفاءة عالية وفى أزمنة قياسية.

وعلق اللواء ثروت النصيرى، على عمليات التعقيم التى تقوم بها القوات المسلحة قائلا: "إن الجيش بجميع إمكاناته وفروعه يملك خبرات كثيرة جدا، ودائما يقدم يد العون للشعب فى كل مجالاته، فهو لديه إدارة الحرب الكيميائية، المنوط بها تطهير المترو ومحطات القطار والأماكن العامة والميادين، بما تملكه من خبرة فى هذا المجال وأفراد فنيين ومتخصصين، وهذا شىء نفتخر به، فكأنما القوات المسلحة تقول نحن لا ندافع عن الوطن ضد العدو الخارجى فقط، ولكن ضد كل شىء يحاول الاعتداء على أى مواطن مصرى، أو يمثل له مصدر خطر، وإدارة التعيينات بالجيش التى وفرت 4 ملايين عبوة أغذية، وإدارة المهندسين التى تقوم بواجبها المنوطة به، فالقوات المسلحة لها واجبان الأول الدفاع عن البلاد، والثانى تأمين المواطنين والجبهة الداخلية، وهو ما تقوم به حاليا فى شتى المجالات، فهى نسيج من الشعب المصرى تقف بجانبه فى جميع الشدائد.

ولفت "النصيرى"، إلى أنه لا يمكن للقوات المسلحة أن تؤثر فى أى مهمة من مهامها، حتى وإن كلفت بشىء زيادة فوق مهامها، فى ظل استكمال عمليات التعقيم بها، وتوفير المستلزمات الطبية، حيث تسلمت القوات البحرية المصرية مؤخرا فى ألمانيا ثالث غواصة مصرية حديثة من طراز (209/1400) رقمs43، مشير إلى أنها تعتبر من أحدث الغواصات وأن الجيش حريص دائما على خلق التناوب بالأسلحة بين الدول، سواء كان فى الغواصات أو أى أسلحة أخرى، فهذه الخطة مقتضاها أن يقوم الجيش باستيراد أحدث طراز من الأسلحة فى جميع الدول، مثل الطائرات الرافال التى تم شراؤها من فرنسا، والطائرات السخوى من روسيا.

واختتم: "فالقوات المسلحة هى أقوى قوة موجودة فى الشرق الأوسط، وهذا نتاج تحديث القوات المسلحة فى شتى أفرعها الرئيسية ضد أى عدائيات، وأن هذه الغواصة خطة لاستكمال أربع غواصات، ولتزيد من قدرات القوة البحرية لتكون القوة السادسة على العالم، فكانت الغواصة هى الثالثة من أصل أربع غواصات تعاقدت عليها جمهورية مصر العربية عام 2014، وذلك بعد إتمام تأهيل الأطقم الفنية والتخصصية العاملة على الغواصة فى وقت قياسى وفقاً لبرنامج متزامن بين مصر وألمانيا".