مصر تحول الانكسار إلى انتصار.. الجيش استطاع استنزاف قوات العدو الصهيونى
مرارة الهزيمة تضع أبناء الوطن على طريق انتصار أكتوبر المجيد
السنجق: الجَمسى قام بدراسة العدو ووضع خطة الحرب
محمد رشاد: هزيمة 1967 سببها معركة بدون غطاء جوى أو معلومات
هزيمة 1967 فى حقيقة الأمر لم تكن هزيمة بل بداية تمهيد الطريق للوصول إلى النصر، فدائما يسبق النصر مرارة، وهذا ما عاشته مصر قبل 53 عاما عندما باغتت قوات العدو الإسرائيلية الدول العربية فى 5 يونيو 1967 بهجوم أسفر عنه احتلالها جزء كبير من الأراضى العربية بداية من الجولان وحتى سيناء المصرية، ولكن هذا الأمر لم يستمر كثيرا بعدما استعادت مصر النصر واستغلت جميع نقاط الضعف التى خرجت بها من الهزيمة لتكون سلاحا للنصر فى حرب أكتوبر 1973، حيث تم إعادة بناء الجيش المصرى الذى وجهته الرئيسية هو "النصر أو الشهادة".
الاستنزاف
وقرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بعد هزيمة 1967 تحقيق أكبر خسائر فى صفوف العدو، وانطلقت حرب الاستنزاف، وكانت أولى معاركها "معركة رأس العش"، عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بورفؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو، 1967، واستمرت الحرب منذ عام 1968 إلى 1970، وخلال هذه الحرب كان هناك العديد من البطولات المصرية.
فى 14 و15 يوليو 1967، نفذت القوات الجوية المصرية، طلعات هجومية جريئة ضد القوات الإسرائيلية فى سيناء، أحدثت فيها خسائرا فادحة، وفى 20 سبتمبر 1967 قامت قوات المدفعية بالاشتباك الكبير الذى ركزت فيه المدفعية المصرية كل إمكاناتها فى قطاع شرق الإسماعيلية، والذى تمكنت فيه من تدمير وإصابة عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية، وصل إلى 9 دبابات مدمرة، فضلا عن الإصابات فى الدبابات الأخرى وعربتى لاسلكى، وقاذف مدفعية صاروخية، فضلا عن 25 قتيلا و300 جريح منهم ضابطان برتبة كبيرة.
وفى 21 أكتوبر 1967، تم تدمير المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات، فى منطقة شمال شرق بورسعيد، ووقعت خسائر فادحة فى صفوف العدو لما تمثله المدمرة إيلات من أهمية كبيرة للعدو.
المشير الجَمسى
ولد فى 9 سبتمبر عام 1921 بمحافظة المنوفية، كان الوحيد بين أبناء أسرته الذى حصل على تعليم نظامى قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، وأتم تعليمه النظامى فى مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم، شارك فى جميع الحروب العربية الإسرائيلية باستثناء حرب فلسطين عام 1948 التى كان خلالها فى بعثة عسكرية خارج البلاد، وأطلق عليه مهندس حرب أكتوبر، وقد تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا فى التاريخ، توفى المشير الجمسى بعد معاناة مع المرض فى 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا.
الجَمسى بعد هزيمة 1967:
تولى اللواء الجَمسى بعد هزيمة يونيو 1967، مهام الإشراف على تدريب الجيش المصرى مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية للثأر من الهزيمة، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، كما تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذى شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
كشكول الجَمسى:
سجل الجمسى جميع المعلومات عن العدو الإسرائيلى بتفاصيلها الدقيقة فى "كشكول" كما قام بعمل دراسة حول الموقف العسكرى، وفكرة العملية الهجومية المخططة، والمواصفات الفنية والطبيعية لقناة السويس من حيث المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه، وساعات الظلام وضوء القمر، والأحوال الجوية، كانت كل هذه الظواهر الطبيعية مطلوب معرفتها لتحديد تأثيرها على وسائل العبور بالقوارب وإنشاء المعديات والكبارى، ولم يطلع عليه أحد إلا الرئيس المصرى "أنور السادات" والسورى "حافظ الأسد" خلال اجتماعهما لاتخاذ قرار الحرب.
الجنرال العنيف:
عُرف الجَمسى بأنه من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، وكان له موقف عندما اجتمع بالجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلى فلم يلقى عليه التحية أو المصافحة، وتجاهله تماماً وجلس مترئسا الوفد المصرى خلال المفاوضات، وكان ذلك فى يناير 1974.
وقال اللواء يحيى السنجق، الخبير العسكرى، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يمر على القواعد الجوية فى منطقة القنال يوم 3 يونيه عام 1967، برفقة المشير عبدالحكيم عامر وقائد القوات الجوية وعدد من القادة، وفى هذا الوقت قال عبدالناصر للطيارين إن هناك احتمالا أن تقوم القوات الإسرائيلية بالهجوم على مصر خلال 48 ساعة، ورد المشير عامر قائلا: "إننا جاهزين"، وتابع، للأسف فى حقيقة الأمر إننا لم نكن مستعدين عسكريا كان هناك جيش ولكنه لم يكن مستعدا فى ذلك الوقت للقتال.
وأضاف الخبير العسكرى، أن الجيش لم يكن مستعدا قبل حرب 5 يونيه 1967، مشيرا إلى أنه كان هناك طائرات وقواعد جوية ولم يكن هناك "دشم" لحماية هذه الطائرات، فضلا عن أن الأسلحة كانت سوفيتية وأقل كفاءة من السلاح الغربى الذى كان فى أيدى الجيش الإسرائيلى حيث كانت دباباتهم أطول فى المدى مرة ونصف من مدافع المدرعات للجيش المصرى التى كانت فى نطاق النيران للعدو، وكانت طائراتنا زمن طيرانها فى الجو أقصر من زمن طيران الطائرات الإسرائيلية مما يؤثر على القدرة القتالية وزمن الاشتباك الجوى لطيارينا وهذا سبب الكثير من الخسائر.
وأشار اللواء السنجق، إلى أن القوات الجوية المصرية تأثرت بالهجمة الجوية الإسرائيلية التى تمت فى صباح 5 يونيه 1967، الساعة 8 وربع صباحاً، لافتا إلى أنهم هاجموا جميع القواعد الجوية المصرية والطائرات مرصوصة فتم تدمير أغلبها، كما تم تدمير القوات الجوية بالكامل لمنع إقلاع الطائرات وبالتالى لم يتم تحقيق أى تقدم فى الأيام الأولى من حرب 1967، وفى ذلك الوقت كان الإعلام يُخرج بيانات مشوشة غير صحيحة عن إسقاط طائرات للعدو.
وأوضح اللواء يحيى السنجق، أنه خلال حرب 1967 كان نقيبا فى قيادة لواء مضاد للطائرات، ومسئولاً عن شمال القاهرة و5 قواعد جوية فى المنصورة وقويسنا وشرق القاهرة وألماظة وبلبيس وإنشاص، يوم 7 يونيو وقع هجوم بطائرات الميراج وتمكنت فى ذلك اليوم من إنقاذ 3 طائرات "ميج 21" وأخرجتها من نطاق المطار وتم إخفائها فى الأشجار المحيطة بها، وتابع، للأسف كان كل هذا الجهد غير مخطط له، حيث إن القيادة لم تكن على مستوى جيد من القيادة والحنكة العسكرية وبالتالى حدث تضارب فى القيادة وصدر أمر بالانسحاب وتم ذلك بصورة غير منظمة.
ولفت إلى أن حرب 1967 كان لها خلفية مماثلة لما حدث عام 1956 من هجوم بريطانى على مصر فى ذلك الوقت، حيث أصدر بعد ذلك الرئيس عبدالناصر الأمر بالانسحاب، واعتبر عام 1967 صورة أخرى من عام 1956، وصدر الأمر من القيادة العسكرية بالانسحاب بدون سابق تخطيط ووقعت العديد من الخسائر خلال الانسحاب، ودمرت القوات الإسرائيلية معدات ومدرعات الجيش المصرى، لافتا إلى أن الجيش المصرى فى ذلك الوقت لم يكن يتمتع بقوات "دفاع جوى" يحميه خلال العمليات العسكرية وخصوصاً الانسحاب.
وأوضح الخبير العسكرى، أن القيادة السياسية تحملت المسئولية بقيادة جمال عبدالناصر ولكن الشعب تظاهر مطالبا الرئيس بالاستمرار فى القيادة وتحمل المسئولية والأخذ بالثأر، وتابع، قَبل الرئيس الاستمرار وعدم التنحى وقام بتغيير القيادات العسكرية بشكل جزرى ووضع قيادات لها تاريخ مشرف، وعين الفريق محمد فوزى وزيرا للحربية والفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة وتم تنظيم وتطوير القوات المسلحة.
وأضاف اللواء السنجق، سافر الرئيس عبدالناصر للاتحاد السوفيتى وطالب بتسليح أكثر حداثة عن التسليح عام 1967، فضلاً عن تدريب القوات المصرية ووافق الاتحاد السوفيتى، مؤكدا أن القوات المسلحة بعد امتلاكها الأسلحة الجديدة والتدريبات القتالية قامت بعمليات استنزاف للقوات الإسرائيلية الموجودة على شرق القنال وقامت بدوريات خلف خطوط العدو ودمرت مواقع إسرائيلية وحصلت على أسرى منهم، ونجحت قوات الدفاع الجوى فى عمل كمائن بكتائب الصواريخ وبناء حائط الصواريخ إبان حرب الاستنزاف، فضلا عن جمع المعلومات فى سيناء وإعطائها للقوات المسلحة للتخطيط لعمليات عسكرية أكثر شمولية وأكثر عمقاً من خط القنال ووصلت القوات إلى أكثر مرحلة من الخبرة القتالية مكنتهم من وضع خطط لعمليات هجومية.
وتابع، المشير محمد عبدالغنى الجَمسى كان لواء فى ذلك الوقت ورئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة، كما كان له دور كبير فى مجال قيادته لهيئة عمليات القوات المسلحة بفريق من الضباط الأكفاء الذين قاموا بدراسة موقف القوات المسلحة المصرية وموقف العدو بجميع أنشطته من قوات برية لجوية لبحرية وكيفية مهاجمته، موضحاً أنه كان له مراحل رئيسية عن الحرب تم وضعها فى كُتيب أطلق عليه "كشكول الجمسى"، واحتفظ به لسريته ولكن الخطط تم وضعها على خرائط تسمى "خرائط عمليات" وضعت فى وثائق يتم توزيعها على حسب المستويات حيث كل مستوى فى القوات المسلحة يعرف مهامه وواجباته المحددة.
واستطرد، بعد أن استعدت القوات المسلحة بكامل أجهزتها بخطة خداع استراتيجى تم وضع بنودها بالكامل عن طريق القوات المسلحة ولجنة إعداد الدولة للحرب، وتم تحديد كل عنصر من عناصر الدولة فى عمليات التمويه والإخفاء عن نية القوات المسلحة بالقيام بالهجوم، لافتا إلى أن المشير الجمسى قام بدراسة موقف العدو من ناحية قواته ودرجة الكفاءة والاستعداد وتم تحديد تاريخ 6 أكتوبر 1973 ليكن وقت الهجوم على الضفة الشرقية لقناة السويس.
وأضاف اللواء السنجق، بدأت القوات الجوية بأول ضربة الساعة 2 و5 دقائق، ثم انطلقت القوات الجوية فوق أهدافها فى سيناء وتم تدمير كتائب الصواريخ المضادة للطائرات ونجحت الضربة الأولى والخسائر كانت غير مؤثرة، موضحاً، أن الهجوم تم بحوالى 220 طائرة وسقط منهم 5 طائرات فقط، ثم انطلقت المدفعيات بما يعادل 2000 مدفع وتم تدمير خط بارليف، وبدأت القوات البرية بالعبور، كما عبرت قوات المشاة وتم احتلال الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفع العلم المصرى خلال 20 دقيقة من بدء الهجوم، وتم إزالة الساتر الترابى بواسطة المياه وتقدمت القوات بعمق فى سيناء.
واستكمل اللواء يحيى السنجق، ثم دخلنا بمباحثات اللجنة العسكرية فى الكيلو 101 بقيادة اللواء الجمسى، وقابل الوفد الإسرائيلى فى الكيلو 101 بطريق القاهرة السويس، وتابع، أتذكر عندما داخل الجمسى خيمة اللقاء للأمم المتحدة لم يصافح رئيس الوفد العسكرى الإسرائيلى أو يوجه له أى كلمة، ثم بعد ذلك تم عمل لجنة عسكرية أخرى فى قصر الطاهرة وكانت بين الوفد العسكرى المصرى وزير الحربية المشير الجمسى ورئيس الأركان المشير محمد على فهمى، ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية واستمرت اللجنة العسكرية لعدة أيام وتم الاتفاق خلالها على سحب القوات الإسرائيلية من خط القنال بالكامل، ثم اتفاقية كامب ديفيد والتلكك الإسرائيلى من الانسحاب من طابا وتم اللجوء إلى التحكيم الدولى ونجح فى استعادة مصر لسيناء بالكامل من إسرائيل.
اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شئون الأمن القومى، أكد أن قصور المعلومات العسكرية عن العدو أدى إلى دفع القوات المصرية إلى معركة غير متكافئة مع العدو أسفرت نتائجها إلى ظلم القوات المسلحة المصرية ظلماً بيناً خلال 1967، لافتا إلى أن القوات المسلحة خاضت أزمة وهى إدارة معركة بدون غطاء جوى وهذا كان ظلما كبيرا خلال الحرب.
وأضاف وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أنه بعد النكسة تولى رئاسة ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية، وهذا الملف ظهر بعد 1967، مؤكدا أن أحد الدروس المستفادة من هذا الملف أن السبب الرئيسى للنكسة هو قصور المعلومات عن العدو، حيث إن هذه المعلومات لو كانت توفرت للقيادة العسكرية المصرية فلن تدفع القيادة بالقوات فى معركة غير متكافئة، وكان من الممكن التلويح بالردع دون الدخول فى حرب، ولكن للأسف دخلت القوات المسلحة إلى معركة أدت إلى نكسة 1967.
وأشار اللواء رشاد، إلى أن هناك قاعدة أساسية وهى أن من يملك المعلومة هو القادر على تحقيق أهدافه والتعامل مع الفعل دون انتظار رد الفعل، فضلا عن أن أول بند فى القوات المسلحة فيما يتعلق بالقتال فى الحرب هو "المعلومات عن العدو"، لافتا إلى أن انعدام هذه المعلومات أو كونها غير حقيقية كان سبباً لنكسة 1967، حيث إن ميزان القوى مع إسرائيل لا يخضع لجداول مقارنة القوات.
وتابع، إسرائيل قدرة وليست حجما، حيث إن القدرة تتعلق بالتسليح والتدريب والتطوير، لآن إسرائيل سابع دولة تصنع سلاح فى العالم، إذن فهى تطور سلاحها أولا بأول، موضحاً أنه عام 1967 كان يتم التعامل مع إسرائيل طبقا لجداول مقارنة القوات وهو أمر خاطئ، حيث اكتشفنا بعد ذلك أن إسرائيل "قدرة" وليست "حجما".
قال اللواء محمد رشاد، فى 1967 وجدنا أن القوات الجوية الإسرائيلية هى القوة الضاربة التى تحقق السيادة الجوية على كل الدول العربية مجتمعة، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين "السيادة" والسيطرة، حيث إن السيادة تعنى أنه لا منافس بينما السيطرة تعنى أن هناك فرقا فى ميزان القوى، فضلا عن أن قوات المدرعات الإسرائيلية سريعة الحركة وتستطيع أن تقوم بعمليات بعيدة المدى لتتمكن من أن تكون فى ظهر المقاتلين وليس فى مواجهتهم لذلك عام 1967 وضعت القوات المصرية ما بين المطرقة والسندان، وهذه هى الأسباب الهامة التى أدت لهزيمة الجيش المصرى.
وأوضح اللواء رشاد، أن المشير محمد عبدالغنى الجَمسى بدأ فى الستينيات كقائد لمدرسة المدرعات ثم نقل إلى المخابرات الحربية ثم تولى رئاسة هيئة العمليات المسئولة عن خطة العمل للقوات المسلحة، لافتا إلى أن الجمسى كان من القادة الأذكياء المثقفين وضع معالم خطة الحرب وأنشأ ما يسمى بـ"كشكول الجمسى" لوضع الخطط مع العدو ونجح فى وضع خطة 1973.
ولفت اللواء محمد رشاد، إلى أن خطة 1973 لم يكن الهدف الرئيسى لها هزيمة العدو الإسرائيلى بل "تحريك الموقف السياسى"، ولذلك نقول إن مصر كسبت الحرب لأنها حققت أهدافها العلمية والتى حددتها قبل الحرب، وبهذا الشكل مصر كسبت الحرب.
وأوضح اللواء رشاد، أنه بعد النكسة تولى ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية، وهذا الملف هو المسئول عن بناء قاعدة المعلومات عن العدو وبالتالى كان الواجب الرئيسى للمخابرات العامة بعد 1967، هو بناء قاعدة معلومات تستطيع من خلالها إزالة العدوان، وكان هذا مجهودا كبيرا، مشيرا إلى أنه بعد حرب 1967 بدأت إسرائيل برفع الحظر الإعلامى عن قواتها العسكرية لأنها اعتبرت أن حرب 1967 آخر الحروب ولن يكون فى استطاعة مصر أن تحارب إسرائيل مرة أخرى، لذلك رفعت الحظر الإعلامى عن قواتها ومن هنا تمكنا من تجميع جميع الكتب والمعلومات عن الجيش الإسرائيلى وفى منتصف 1968 كان لدينا معلومات كاملة عن جميع الوحدات فى جيش إسرائيل فى 1967 وأصبح لدينا قاعدة معلومات كاملة عنهم.