الزمان
جريدة الزمان

تقارير

رئيس اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا: بريطانيا تعيش حالة من الفزع والغضب.. المواطنون مستاؤون من تصرفات الحكومة مع الوباء

آية الشيخ -

دعا مصطفى رجب، رئيس اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا، جميع المصريين بالخارج للتسجيل مع القنصلية المصرية فى البلد التى يعيشون فيها، وأن يشمل التسجيل على المعلومات الأساسية كالاسم ورقم التليفون والإيميل والعنوان وبيانات أقرب أقاربه، مشيرًا إلى أنهم يواجهون أزمة فى توصيل المعلومة إلى المواطنين خاصة مع تجدد أزمة العالقين مرة أخرى.

وقال رجب، فى حواره لـ"الزمان"، أن الأوضاع فى بريطانيا حاليًا مقلقة، وهناك حالة من الخوف والغضب والحيرة بين المواطنين بسبب تصرفات الحكومة مع وباء "كورونا"، كاشفًا عن حقيقة ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد فى بريطانيا، وتأثيره على صحة المواطنين.

وأشار رئيس اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا، إلى المخاوف التى تواجه الشعب البريطانى حاليًا بعد وقف الطيران مع بريطانيا من قبل أكثر من 20 دولة، وما قد يواجهونه من نقص فى الدواء والمواد الغذائية خلال الفترة المقبلة، موضحا دور الكيانات المصرية فى أزمة العالقين.. وإلى نص الحوار..

- فى البداية.. صف لنا الأوضاع فى بريطانيا حاليا مع زيادة الإصابات؟

بالنسبة للأوضاع فى بريطانيا فيما يخص الوباء، نعيش حالة من الفزع والخوف والحيرة والغضب.. فالغضب من تصرفات الحكومة البريطانية، وقراراتها المتضاربة، إذ أكدت أن المواطنين سيحتفلون بالكريسماس، وبعد يومين فقط خرجت الحكومة تؤكد أن الوضع خطر ولن نحتفل بالكريسماس، وذلك بعد أن خرجت الأسر وتسوقت واشترت الهدايا، وهيأت أمورها على الاحتفال.

أما الحيرة فجاءت من تضارب الأخبار حول إعادة الفتح مرة أخرى، والاضطراب من أن المواطنين لا يعرفون حقيقة الأوضاع، ولا كيفية التعامل مع الوباء، خاصة مع زيادة خطورته شدته، وأنه أصبح أقوى وينتشر بشكل أسرع.

لا نستطيع توقع ما قد يحدث، إلا أننا نعلم أن بريطانيا كانت مقسمة ثلاث إلى 3 مناطق ومستويات حسب الخطورة، زاد عليهم منطقة رابعة وهى الأشد خطورة، وبها تشديدات وإجراءات صارمة لمنع التنقل إذ يحظر على العائلة الواحدة التى تعيش فى أماكن مختلف أن تجتمع، قائمة الممنوعات كثيرة.. وجاءت بعد أن رتبت العائلات أنفسها على التجمع والاحتفال، وهو ما سبب أزمات اجتماعية وزيادة فى المصروفات أدت إلى حالة من الغضب.

- ما حقيقة ظهور سلالات جديدة؟

الوباء لم يتغير نوعه هو نفس الوباء، إلا أنه أصبح ذا مقومات جديدة، ينتقل بسرعة وبصورة أقوى، وهو ما جد على نفس الوباء.. الوعى هو السبيل الوحيد لمواجهة الفيروس، وأتمنى أن يلتزم الجميع بالإجراءات الوقائية لكى نمر من هذه الأزمة بلا فقيد من أحبابنا.

- هل هناك وفيات بين أبناء الجالية المصرية فى بريطانيا بسبب كورونا؟

الوباء حصد أرواح الكثيرين من أبناء الجالية المصرية فى بريطانيا، فقدنا أصدقاء وأحبابا ونتمنى من الجميع الالتزام حتى لا تحصد أرواح أخرى.

-فى رأيك ما أسباب زيادة الإصابات رغم التحذير من الموجة الثانية؟

نظرا لإهمال المواطنين، وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية التى تصدرها الحكومة، ولكن نلوم الحكومة هنا أيضا لأنها تعطى للمواطنين الانطباع بأنه تم السيطرة على الوباء وأنه سيتم الفتح وعودة الحياة، وبعدها بفترة لا تزيد عن أسبوع تخرج بتصريحات أن الوضع خطير ولا بد من إعادة الغلق، دون الاعتراف بخطئهم، مسببين بذلك حالة من الحيرة بين الناس، وفقدان الثقة، بالإضافة إلى أن هناك الكثيريين يؤيدون نظرية المؤامرة، وأن المرض وهم وليس حقيقة، وهو اختراع من المافيا العالمية للتحكم فى العالم اقتصاديًا، لكن حقيقة الوضع أن هناك أشخاصا يموتون من الوباء.. عدد الوفيات بفيروس كوفيد-19 فى بريطانيا يقترب من 70 ألف مواطن.

-إلى متى ستظل أعداد الإصابات فى الزيادة؟

تشير التكهنات إلى أن تلك المرحلة ستستمر حتى مارس المقبل، مع احتمال زيادة الإجراءات الاحترازية بشكل أكبر قبل احتفالات الكريسماس.

-ما تأثير وقف الطيران لبريطانيا من دول كثيرة؟

هناك أكثر من 20 دولة منعوا السفر من وإلى بريطانيا، وحقيقة الأوضاع أن الميناء بيننا وبين فرنسا والذى يعتبر المنفذ الوحيد لبريطانيا الذى يتم توريد المواد الغذائية والدواء منه تم إغلاقه مُنذ أكثر من 6 أيام، والوضع مقلق جدًا، ولن نرى التأثير خلال أسبوع على الأقل، ولكن سنشعر به فى حالة نقص المواد الغذائية والدواء.

والحكومة أكدت أنه لن يحدث نقص فى المواد الغذائية، أو الدواء، إلا أن الهايبر ماركت الكبيرة قالت إنه سيحدث نقص فى المواد الغذائية إذا استمر الإغلاق ولم نستطع استلام المواد من أوروبا.

-هل ترى أنه لا داعى لوقف الطيران بين مصر وبريطانيا؟

حتى الآن لم تعلن مصر أو بريطانيا تعليق أو وقف الطيران بين البلدين، والدولتان يلتزمان الصمت، أما هناك أكثر من 20 دولة أوروبية أوقفوا الطيران من وإلى بريطانية منهم دولة واحدة من الشرق الأوسط وهى إسرائيل، بالإضافة إلى كندا من أمريكا الشمالية.

- وزارة الهجرة فعّلت غرفة عمليات للعالقين.. ما رأيك؟

وزارة الهجرة عودتنا على أن تشكل غرفة عمليات لمساعدة العالقين، ونحن أيضا استعدينا لذلك، واستفدنا من خبراتنا فى التعامل مع ملف العالقين خلال الموجة الأولى من الوباء، وكان هنا الكثير من العالقين ليس لهم تواصل مع القنصلية أو المسؤولين.

وناشد المواطنين بتسجيل أنفسهم فى القنصلية لمعرفة الجديد ومتابعة الأخبار أولا بأول، وكيفية التصرف فى حالات الإغلاق أو تعليق الطيران.

-ما دور الكيانات المصرية فى أوروبا تجاه العالقين فى الفترة المقبلة؟

وبالطبع نحن نستفيد من خبراتنا فى التعامل مع الأوضاع حينما حدث تعاون بين الجاليات المصرية فى أوروبا، والقنصليات المصرية، وشركة مصر للطيران، وفكان التعاون ثلاثى لحصر عدد العالقين ومحاولة توفير طيران استثنائى لعودة العالقين إلى أرض الوطن.

اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا يجدد نداءه إلى جميع المصريين بالخارج للتسجيل مع القنصلية المصرية فى البلد التى يعيشون فيها وأن يشمل التسجيل على أغلب المعلومات وعلى الأقل الاسم، التليفون، الإيميل، وأقرب الأقارب والعنوان.

فى وسط هذه الأحداث التى نعيشها وما شهدناه من صعوبة فى توصيل المعلومة إلى المواطنين خاصة مع أزمة العالقين وبعد إقلاع الطائرة يظهر كثير من الناس لم يصلهم الخبر رغم وجودهم على كثير من المواقع الالكترونية.

تصلنا استفسارات من عائلات فى مصر عن ذويهم الذين انقطعت وسائل الاتصال بهم ونبذل مجهودا كبيرا للوصول إليهم وعلى الجانب الآخر صارت عندنا حالات وفاة لا توجد معلومات عنهم ولا عن أهلهم فى مصر.

وجه رسالة إلى المصريين سواء فى داخل مصر وخارجها؟

للأسف الوباء يعتمد الوعى، وأفقدنا الكثير من الأصدقاء والأحباب فى مصر وخارجها، ناشد أحبابى وأخواتى بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، ودائما نقول أن الوقاية خير من العلاج، الالتزام سيضعنا فى نتائج إيجابية.