الحرص قبل الندم
استيقظ الشارع المصرى خلال الأيام القليلة الماضية على فزع انتشار فيروس كورونا من جديد، وارتفاع حالات الإصابة بعد أن كانت الأمور تسير بشكل مطمئن.
ورغم التحذيرات المتكررة من الجميع إلا أن حالة الاستهتار وعدم الاهتمام والحرص من هذا الوباء ساهم بشكل كبير فى ارتفاع الإصابة من جديد، وها نحن الآن أمام تحدٍ جديد للتصدى لهذا الفيروس وإلا سيكون هناك إجراءات قوية من جانب جدولة قد تصل للغلق التام وهو ما سيجعل الأمور فى غاية الصعوبة على الجميع.
الأيام المقبلة سنحتفل بانتهاء عام وقدوم آخر جديد، وهناك العديد من المناسبات التى يحتفل بها الشارع وهو ما يهدد بكارثة فى ظل ارتفاع حالات الإصابة وما يتعرض له العالم من انتشار سلالات جديدة من الفيروس قد لا يكون لها علاج حاليا.
احتفالات رأس السنة أصبحت تحديا جديدا لعبور هذه الموجة، خاصة أن الدولة أعلنت كافة الإجراءات الخاصة لمواجهة هذه المرحلة وعلى الجميع الالتزام والحرص قبل الندم وفوات الآوان.
مؤسسات الدولة ستبذل جهدا كبيرا، سواء من الجيش والشرطة لتأمين الشارع والتصدى لأى حالات خروج على القانون وحماية المواطنين بمتابعة تنفيذ قرارات الدولة فى غلق الملاهى وعدم التجمعات.
يبقى أخيرًا دور المواطن فى الحفاظ على حياته وسلامة أسرته، تنفيذ الإجراءات الاحترازية حتى يتم التطعيم بلقاح كورونا الجديد، الذى بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذه ولكن سيكون على فترات حتى يتم توفيره للجميع.. الحرص مهم لأن الغلق يؤثر على الجميع ما حدث فى الموجة الأولى، الكل دفع الثمن ولم يعد هناك فرص للغلق مرة أخرى حتى لا تتوقف عجلة الإقصاء وفقدان البعض لعمله كما حدث.