الزمان
جريدة الزمان

تقارير

القيادة الحكيمة للرئيس أعادت لمصر هيبتها بين العالم

بقيادة الرئيس السيسي.. مصر تستعيد دورها الريادي بين دول العالم

إسراء نبيل -

استطاعت مصر، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادتها في 8 يونيو 2014، أن تستعيد دورها الريادي ومكانتها المؤثرة في محيطها الإقليمي، وعززت علاقاتها مع مختلف دول العالم، بروابط عميقة ومتينة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون والشراكة والسلام وتحقيق مصالح الشعب المصري، الأمر الذى حقق العديد من أهداف ومصالح مصر وأدى إلى تفهم ودعم المجتمع الدولي لجهودها في تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم.


وظهر هذا الجهد جليا من خلال علاقة الرئيس السيسي، مع الدول العربية والإفريقية والقوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والانفتاح على قوى أخرى مثل روسيا والصين وإقامة شراكات استراتيجية قوية.


وفي هذا الصدد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر الجديدة هى دولة رشيدة لها وجه واحد، ولن تكون ضد أي دولة ولا تتآمر على أحد، ومصر الجديدة تدير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف، وحريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، وليس لديها سوى وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع، وتنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها.


ومن جهته، قال الخبير في الشؤون العربية والدولية خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة التابع لرئاسة الجمهورية، ورئيس تحرير مركز الجوار برس للدراسات والتقارير المتخصصة في الشأن العربي والدولي محمد وازن، لجريدة «الزمان»، إن ما أنجزته مصر، خلال السنوات الأخيرة كان لتصحيح مسار العلاقات الدولية وتغيير وجهات نظر الدول تجاهها.

وأوضح وازن، أن فرنسا، كان موقفها في البداية من مصر، ومن النظام الحاكم بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مختلفا، ولكن حاليا أصبح الموقف مغاير تماما؛ نتيجة لأن مصر، فرضت كلمتها وسيطرتها في المنطقة والإقليم بأكمله.

وأضاف الخبير في الشؤون العربية والدولية: «كان ذلك نتيجة لعدة أسباب أولها أن مصر تمتلك قدرة كبيرة على تغيير القرارات الدولية، نظرا لأهميتها من ناحية الموقع ومن ناحية القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وبهذا تيقنت كل دول المنطقة بالدور المصري، وأصبحت دول المنطقة والدول الخارجية تدرك حقيقة مصر في عهد الرئيس السيسي».

وأكد أن مصر أثبتت تفردها في كثير من المواقف الدولية، مثل ما حدث في ليبيا، كيف أن مصر أجبرت المرتزقة على التوقف عن بطشهم وعن طغيانهم، وكذلك من يجلب هؤلاء المرتزقة لمصالح شخصية.


وتابع وازن: «وضعت مصر الخطوط وحدت الحدود ووضعت كل شخص وكل دولة في مكانها وحجمها الطبيعي، ففي العراق صاغت مصر ملحمة كبيرة للغاية في إعادة الإعمار، وفي فلسطين خلال الحرب الأخيرة، مصر هي الوحيدة التي استطاعت أن توقف هذه الحرب في غزة بشكل واضح وصريح».


وأكمل وازن: «جميع هذه المواقف وخاصة موقفها في الحرب الأخيرة في غزة، يؤكد ويبرهن على دور مصر الدولي والإقليمي، وكيف تغيرت المعادلة وكيف أصبحت مصر قوة لا يستهان بها في المنطقة خلال الـ7 سنوات الأخيرة من فترة حكم الرئيس السيسي».


وأوضح أن جميع دول العالم، تسعى لتعزيز علاقتها مع مصر، بعد أن كانت شبه منقطعة بفعل فاعل خلال فترة حكم الأخوان والتي كانت سنة كبيسة حدثت في تاريخ مصر، لكن الرئيس السيسي، صحح المسار وأعاد الأمور إلى نصابها بشكل أكثر قوة وبرهن على قوة مصر.


العلاقات المصرية – الأمريكية

واستطاعت الدبلوماسية المصرية، أن تقود الشرق الأوسط، وتوطد علاقاتها مع القوى العظمى، وخاصة مع الولايات المتحدة، لتأمين دعائم التعاون المستقبلي والمصالح والأهداف الوطنية على مختلف الأصعدة.


وخلال الفترة الماضية، شهدت العلاقات المصرية - الأمريكية، مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم والتنسيق في كافة المجالات خاصة السياسية والعسكرية، حيث نجح الرئيس السيسي والدبلوماسية المصرية، في إعادة الثقة بين البلدين ووضع إطار مؤسسي يتسم بالاستمرارية وهو ما يطلق عليه الحوار الاستراتيجي، كما تم وضع قاعدة للمصالح المشتركة تقف عندها الدولتان على قدم المساواة دون أي تمييز لتحقيق مصالحهما دون الإضرار بمصالح طرف على حساب الآخر.


العلاقات المصرية - الأوروبية


وبهدف دفع وتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، نظمت مصر عددا من الزيارات والمقابلات الرئاسية والوزارية، فضلاً عن انعقاد عدد من اللجان المشتركة وجولات المشاورات والمباحثات السياسية بين مصر والدول الأوروبية المختلفة.


حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدة زيارات خارجية لعدد من النظراء وكبار المسئولين من جميع دول العالم، فضلا عن الاتصالات المستمرة مع القادة والزعماء، والتي تركزت في مجملها على الأوضاع الدولية والإقليمية والدفاع بصفة خاصة عن المصالح العربية والأفريقية، منها المصالح المصرية لاسيما مع ما تموج به المنطقة من توترات متنامية وتدخلات وأطماع إقليمية والتحديات المشتركة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف.


وتؤكد تلك الزيارات والجولات الخارجية التي قام بها السيسي، خلال الـ7 سنوات الماضية، والمشاركة في مؤتمرات وقمم دولية وزيارات ثنائية، أنه أعاد لمصر مكانتها وموقعها المتميز في بؤرة اهتمام كل دول العالم سواء عربياً أو أفريقيا ودولياً لتستعيد القاهرة مكانتها كعاصمة للقرار السياسي بين دول العالم خاصة في محيطها العربي.


العلاقات المصرية – الروسية


وشهدت العلاقات السياسية بين البلدين، بعد ثورة 2013، طفرة كبيرة بدأت بتبادل الزيارات بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، ثم تطورت إلى تبادل الزيارات بين الرئيسين فلاديمير بوتين، وعبد الفتاح السيسي.


واعتبرت روسيا مصر شريكا رائدًا لها في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، منذ زمن طويل، إذ يرجع تاريخ العلاقات بينهما إلى 26 أغسطس عام 1943، حينما تم تدشين الروابط الدبلوماسية وتبادل إقامة السفارات والقنصليلات.


وكانت مصر من طلائع الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتطورت على إثرها العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني.


وبمساعدة الاتحاد السوفيتي، تم تنفيذ 97 مشروعًا كبيرًا في مصر، بما في ذلك السد العالي في أسوان، ومصنع حلوان لأعمال الصلب، ومصنع نجع حمادي للألمنيوم، وفقا لموقع السفارة الروسية في القاهرة.


العلاقات المصرية – الصينية


شهدت العلاقات المصرية – الصينية، تطورا ملموسا على جميع الأصعدة وفي كافة المجالات خلال السنوات الماضية، وأثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، وتجلّت مؤخرا في الزيارات المتبادلة بين زعماء الدولتين ومسؤوليهما، كما أن الزخم القوي للزيارات عالية المستوى بين مصر والصين يعكس الآفاق الواسعة للعلاقة بين البلدين على مدار التاريخ.


وتحتفل مصر والصين، هذا العام بالذكرى السنوية الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بينهما عصرا ذهبيا في ضوء الصداقة المتميزة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ.