الزمان
جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

اللواء نصر سالم: « حارس الجنوب -1» يزيد من كفاءة عناصر قواتي مصر والسودان

هبة يحيى -

«حارس الجنوب -1».. تنفيذ تدريب المرحلة الأولى بين حرس الحدود المصرية ومشاة التأمين لسودانية

هناك العديد من الصعاب التي تخطاها معا كلا من دولة مصر والسودان الشقيق، وآخر أزمة تجمعهمها هي سد النهضة، ولكن لم يجتمعوا فقط على الأزمات، بل يتشاركان في تقوية أواصر التعاون فيما بينهم، عن طريق عدة أمور، أهمها نقل أحدث الخبرات والأجهزة العسكرية فيما بينهم، وتدريب العناصر بالقوات والجنود عليها، وها هي قد انطلقت فعاليات التدريب المصرى السودانى المشترك «حارس الجنوب - 1 »، والذى تجرى ‏فعالياته حتى التاسع والعشرين من أكتوبر الجارى بقاعدة محمد نجيب العسكرية وينفذ لأول مرة بين ‏الجانبين بمشاركة عناصر من حرس الحدود المصرية وعناصر المشاة السودانية المدربة على مهام ‏تأمين الحدود.

في هذا الصدد يقول اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إن التدريبات المشتركة العسكرية احتكاك مهم وقوى لجيشي أي بلد، فهي تعمل على زيادة القدرة والكفاءة القتالية لدى الجنود، سواء كان في الجانب المصري أو السوداني، مؤكدا أن ثمرة هذا التعاون العسكري هو تنسيق وتفاهم وتوحيد مفاهيم بين الدول المشتركة في التدريب.

 

وأضاف اللواء «سالم» في تصريحه لـ«الزمان» أن الهدف من التدريبات المشتركة هو الاستفادة من الخبرات العالمية من الدول الأخرى، لأن التدريبات المشتركة لا تقام إلا بعد إتمام التدريبات الداخلية على أعلى مستوى، بحيث يكون العناصر قد استقوا بشكل الجيد الأساليب الحربية والعسكرية على الصعيد المحلي، وفي حالة استعداد لتلقي المزيد.

 

وأوضح المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن التدريب على مسارح عمليات مختلفة، حيث يتم التدريب في الوقت الحالي في قاعدة محمد نجيب العسكرية، لافتا أنه من الطبيعي أن تقيم مصر كدولة تقع في نطاق جغرافي حيوي مع الدول التي تقع في هذا الإقليم العديد من الشراكات والتعاونات، و مشاركة مصر في هذه التدريبات تنعكس عليها بشكل إيجابي، وسط الجنود والقادة.

 

كما أكد اللواء نصر سالم أن التدريبات التي تجريها القوات المسلحة، أحد مهامها هي الحفاظ على الأمن القومي لدى الوطن، وبلدنا تنتهج استراتيجية الردع والتصدي لأى معتد يحاول تهديد سلامها وأمنها سواء على أرضها أو خارجها، موضحا أن استراتيجية التصدي أو ردع العدو يجب علينا إظهار الكفاءة القتالية وقوة القوات التي لدي بمختلف أنواعها، كما أن استراتيجية الردع استراتيجية ثابتة للحفاظ على سلامة الوطن.

 

وفسر اللواء المعني الكامل لاستراتيجية الردع قائلا: "هي استراتيجية تترجم امتلاكي لقدرات أكبر من قدرات العدو، في جميع المجالات الاقتصادية أو العلمية أو العسكرية، شاملة أي قدرات لدى الطرفين، وتلك القدرات هي التي تقنع العدو أن أي محاولة للاعتداء سوف تبوء بالفشل وتكون خسائره أكبر من أرباحه، لذا يكون حريصا كل الحرص حينما يفكر أن يتحدى الخصم القوي".

 

واختتم: "إن مصر بجانب العمل على التنمية الاقتصادية وكتلتها الحيوية، تعمل أيضا على الارتقاء بالقدرات العسكرية بالشكل الذي يليق بها، والذي تبعث به رسالة لردع من تسول له نفسه التفكير في الإضرار بمصالحها أو الطمع في مقدراتها، أو تهديد الأمن القومي المصري"، مشيرا إلى أنه يجري الآن رفع كفاءة وتحديث مستمر لمنظومة التسليح بالجيش المصري على كل المستويات سواء في القوات البحرية أو البرية أو الجوية.

يأتى التدريب "حارس الجنوب ‏‎-‎‏ 1" فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول ‏الشقيقة والصديقة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكرى ، وتطوير العمل ‏المشترك بين القوات المسلحة المصرية والسودانية، وكان فى استقبال الجانب السودانى قائد قوات حرس الحدود الذى ألقى كلمة نقل خلالها تحيات ‏وتقدير الفريق أول ‏‎/‎‏ محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق ‏‎/‎‏ ‏محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للعناصر المشاركة بالتدريب، كما أعرب عن ترحيبه ‏بالجانب السودانى فى بلدهم الثانى مصر ، متمنياً تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من التدريب الذى ‏يمثل إضافة لقوات حرس الحدود المصرية والسودانية بما تمتلكه العناصر المشاركة للجانبين من ‏خبرات متطورة فى مجال تأمين الحدود.‏

 

وتتضمن المرحلة الأولى للتدريب عقد مجموعة من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية ‏للتعرف على الخبرات القتالية للجانبين وتحقيق الدمج والتجانس بين القوات بهدف توحيد المفاهيم ‏القتالية وصقل مهارات القوات المشاركة من الجانبين ، كذلك إقامة معرض للأسلحة والأجهزة ‏والمعدات التى تستخدم حديثاً فى مجال حرس الحدود ومكافحة عمليات التهريب والتسلل .‏

‎ ‎