بعد شكاوى من ارتفاع الأسعار..
سور الأزبكية ينقذ أولياء الأمور من أزمة غلاء الكتب
يحرص أولياء الأمور على شراء الكتب الخارجية لأبنائهم مع بداية العام الدراسى الجديد ، فقد لجأ عدد كبير من أولياء الأمور لشرائها مستعملة من سور الأزبكية ، و ذلك حرصاً منهم على مساعدة أبنائهم على المذاكرة ، حيث انتعشت حركة بيع و شراء الكتب الخارجية المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الجديدة في المكتبات، و شهدت المكتبات الخاصة ببيع الكتب المدرسية المستعمله بجميع المراحل التعليمية المختلفة حالة من الرواج ، حيث تعد الكتب الخارجية من اهم الأساسيات التي يسعى أولياء الأمور توفيرها ، لتساعد لأبنائهم على استيعاب المناهج الدراسية و للحصول على النجاح و التفوق، و لكن بسبب أرتفاع أسعار هذه النوعية من الكتب هذا العام خاصة بالنسبة للأسر التى لديها أكثر من طفل، ، فقد لجأ أولياء الأمور لشراء الكتب الخارجية المستعملة بنصف ثمنها ، من باعة الكتب فى سور الأزبكية بأسعار رمزية مقارنة بنظيرها الجديدة .
و قال محمود حسين، ولي أمر : لدى ٣ أبناء فى مراحل التعليمة مختلفة، لجأت إلى شراء الكتب الخارجية هذا العام مستعملة، و مضطر إلى ذلك نظراً لارتفاع أسعارها بالمكتبات بشكل مبالغ فيه، مشيراً، أنه يبحث على الكتب المستعملة الغير المتهالكة والتي تكون شبه جديدة لكي لا يشعر أبنائه بأنها مستعملة،
متسائلاً : كيف يمكن إن يوفر رب الأسرة الكتب الخارجية الجديدة لأبنائه عندما يكون لديه أكثر من طفل بالمراحل التعليمية المختلفة ؟
و قالت نسمه ممدوح ، ربه منزل : انه لا يمكن استغناء أولادي عن الكتب الخارجية مهما كانت الظروف والأسباب، و ذلك بسبب ضعف الكتاب المدرسي، فهو لا يفيد الطلاب ولا يذاكر منه أحد بسبب أسلوب سرده للدروس بشكل تقليدي و صعب و لا يساعد على فهم الطالب للمنهج ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إن يقارن بالكتب الخارجية من حيث شرح و حل التدريبات وراء كل درس بالإضافة إلى الامتحانات السابقة ، و أضافت : اشتريت لأبنائي كتب خارجية مستعملة، بسبب ارتفاع الجديد منها، فالكتاب المستعمل بربع ثمن الجديد ، فلا يوجد اختلاف بينه و بين الجديدة ، فكل ما نهتم به الشرح و تدريب اولادي على حل نماذج الامتحانات على مدار السنة للحصول على درجات عالية في الامتحانات النهائية.
و اتفقت معها في الراي، إسماء مصطفى، ربه منزل : أسعار الكتب الخارجية الجديدة خارج مقدرتي المادية و لم تتمكن من شراء كتب خارجية جديدة لابنائي ، فقررت شراء القديمة فهي على قد أيدي و لا تختلف كثيراً عن الجديدة، أضافت، إلى إن كتاب الوزارة لوحده لا تكفي ، لابد من شراء كتب خارجية لمساعدة أبنائي على المذاكرة و حل نماذج تدريبات و الامتحانات السابقة التي توجد داخل الكتاب الخارجي، مؤكدة : فإنها لا يوجد بيها فرق كبير بينها وبين نظيرها الجديدة و تؤدي نفس الغرض .
من جانبه ، قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي ، أن الكثير من أولياء الأمور اتجهوا إلى شراء الكتب المستعملة هرباً من ارتفاع اسعار الكتب الخارجية الجديدة الموجودة بالمكتبات، متابعاً : ان الطالب أصبح يعتمد بشكل كلي على الكتاب الخارجي لأن الكتاب المدرسي فقد قمته،
و لسهولة الكتاب الخارجي في الشرح و التنظيم و نماذج الامتحانات السابقة و لحل التدربيات وراء كل درس و الأسئلة المتوقعة بالامتحانات .
و أضاف الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ" الزمان":
إن من أسباب الرئيسي في اتجاه الطلاب وأولياء الأمور إلى الكتب الخارجية هو إهمال وزارة التربية والتعليم للكتاب المدرسي، و بسبب أسلوبه صعب و المعقد الذي يجعل الطالب مشتتاً و لا يقدم للطالب اي معلومة جديدة و لا يحتوي على أي شرح، لافتاً، أن الكتاب المدرسي يكتفي بالدرس فقط ََ على عكس الكتاب الخارجي الذي يعتمد عليه الطالب اعتماد كلي طوال العام الدراسي ، مما أجبر أولياء الأمور و الطلاب للاتجاه للكتب الخارجية، مؤكداً، أنه لابد من التغير الجذري في الكتاب المدرسي حتى تختفى ظاهرة الكتب الخارجية و التي تمثل عبء مادي كبير على أولياء الأمور .
و أوضح "عبد العزيز " : إنه لابد من اهتمام وزارة التربية والتعليم بمحتوى الكتاب المدرسي الخاص بالوزارة لإجبار الطلاب التعامل معه و الاستغناء عن الكتاب الخارجي، و مراعاة الشروط التي تحقق الهدف المرجو من العملية التعليمية،
فإن الكتب الخارجية تجعل الطلاب تستخدمها لأداة للامتحان فقط وليس أداة للفهم و التعليم، و لا يصل الطالب إلى التفوق المطلوب و لكن يصل إلى النجاح فقط.
و في السياق متصل ، أكد أصحاب محال بيع الكتب المستعملة ، علي انتعاش حركة البيع والشراء في سوق الكتب الخارجية بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد ، فلا يمكن استغناء الطلاب عنها و انهم يعتمدون عليها بشكل أساسي أثناء مذاكرتهم في جميع المواد .
و قال حسن محمد، أحد بائعي الكتب: الاسعار مرتفعه، و الكتب الخارجية المستعملة كويسة و في منها جديد و بحالته و أولياء الأمور يفضول شرائها بدل ما تشترون الغالى، و نحن ننتظر من العام إلى العام بداية العام الدراسي الجديد لبيع الكتب الخارجية، فقد زاد الإقبال عليها خاصه هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الجديدة بالمكتبات ، متابعاً :
إن أولياء الأمور و الطلاب يعتمدون على الكتاب الخارجي بشكل رئيسي، و بعد ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بالمكتبات
مضيفاً، أن أسعار الكتب الخارجية تبدأ من ١٥ إلى ٢٠ جنيها للصفوف الابتدائية، وللصفوف الإعدادية من ٢٠ إلى ٣٠ جنيها ، والصفوف الثانوية من ٢٥ إلى ٤٠ جنيها.
وأردف سعيد صلاح ، بائع بإحدى مكتبات بيع الكتب المستعملة : إن الإقبال على شراء الكتب المستعملة يزداد يوماً بعد يوم منذ بداية العام الدراسي الجديد ، متابعاً : إن الطالب اعتاد المذاكرة من الكتاب الخارجي، و لانه يعتمد على حل الأسئلة والتدريبات الكثيرة داخل الكتاب ، مضيفاً : أن أسعار الكتب في متناول الجميع حيث تبدأ من ١٥ جنيها بحد أقصى ١٠٠ جنية، لافتاً، أنه تحدد سعر الكتاب حسب حالة إذا كان شبه جديد ام متوسط و مستهلك .