مصر تساند السودان في أزمته الاجتماعية
في جميع الأوقات دائما مصر هي المساندة لجميع أشقاءها وأصدقاءها من الدول، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفى إطار مواصلة الدعم المصرى لدولة جنوب السودان فى مختلف المحن والأزمات، أقلعت طائرة نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الغذائية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية جنوب السودان للمساهمة فى مواجهة الفيضانات التى شهدتها مؤخراً دولة جنوب السودان.
وتأتى تلك المساعدات تأكيداً على دور مصر المحورى فى محيطها القارى، ولمساندة الدول الأفريقية الشقيقة على تجاوز كافة الأزمات التى تواجه شعوب القارة، من جانبه في هذا الصدد يقول اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن أمن السودان يعد جزء كبير من أمننا القومي، فهي المجاورة لحدودنا ولدينا معها علاقات وتعاونات، على مر التاريخ ليس بجديد الأمر.
وأضاف «الغباري» لـ«الزمان» إن المساعدات التي أرسلتها مصر هي واجب علينا تجاه الدول الشقيقة، ومن يقول بأن المساعدات كانت لا لزوم لها شخص ليس لديه رؤية، أو وجهة نظر دقيقة، لافتا إلى أن تلك المساعدات لها تأثير سياسي كبير إيجابي على العلاقات بين الدولتين على كافة الأصعدة.
وأوضح مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن السودان أيضا لها حجم من الاستثمارات في مصر كبير، والعكس صحيح فلا يمكن أن نكون معا بهذا الوضع ونتركها في محنتها، فهذا أمر غير مقبول، كما أنها تشاركنا في العديد من المناورات والتدريبات العسكرية، سواء من جهة المعدات أو الآلات أو عناصر قواتها من الجيش السوداني.
وأشار إلى بيان وزارة الخارجية المصرية، إلى أن القاهرة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، وأن أمن واستقرار السودان جزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة، والتي أكدت تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، والحفاظ على مقدراته، والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق.
كما دعت القاهرة الأطراف السودانية كافة إلى الالتزام بـ"ضبط النفس"، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني، ولفت اللواء الغباري إلى أن مصر والسوادن يربطها أيضا ملف سد النهضة، الذي مازالوا يتشاركون في حله سويا، والعديد من الملفات الأخرى أيضا.
وكان الجيش السوداني أعلن السيطرة على السلطة في البلاد من خلال حل المؤسسات الانتقالية وإعلان حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، بينما ندد المدنيون في السلطة بـ"انقلاب"، وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي كان يرأس مجلس السيادة، في كلمة نقلها التلفزيون السوداني، إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة.
وأعلن "حالة الطوارىء العامة في كل البلاد، وحل مجلس السيادة، وحل مجلس الوزراء" برئاسة عبدالله حمدوك، ورغم إعلانه "تعليق العمل" بمواد عدة من "الوثيقة الدستورية" التي تم التوصل إليها بين العسكريين والمدنيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد البشير في 2019، قال إنه متمسك بها، وبـإكمال التحول الديموقراطي الى حين تسليم قيادة الدولة الى حكومة مدنية.
كما أعلن أنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تدير شؤون البلاد لحين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة.
وكان متظاهرون في عدد من شوارع الخرطوم ينددون بـ"انقلاب البرهان" ويرفضونه. لكن قرب مقر القيادة العامة للجيش، أطلق عليهم عسكريون "الرصاص الحي"، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام، ما تسبب بإصابات.