مكاسب مصر من التحول لمنظومة النقل الأخضر
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضى، معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر، حيث صرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى بأن الدورة الحالية للمعرض التي عقدت تحت شعار "الطريق إلى 2030"، وشارك فيها كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات وسائل النقل الجماعي الحديثة والسكك الحديدية والأنفاق والطرق والموانئ بمختلف أنواعها، تعتبر فاعلية هامة لتبادل الخبرات والتجارب الحديثة في قطاع النقل، وكذلك التعرف على الطفرة النوعية والجهود الكبيرة التي شهدتها مصر في جميع مكونات وجوانب هذا القطاع خلال السنوات الماضية بالتكامل مع المنظومة الحديثة لشبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، فضلا عن استراتيجية الدولة بالتركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام الصديقة للبيئة بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
"الزمان" ترصد فى السطور القليلة التالية، مكاسب مصر من التحول لمنظومة النقل الاخضر الصديق للبيئة، حيث ان منظومة النقل الذكية، هي استخدام تقنيات الحاسب الآلي والالكترونيات والاتصالات والتحكم لمجابهة العديد من التحديات التي تواجه الدولة، من بينها تحسين مستويات السلامة والإنتاجية والحركة العامة، في وقت يتفاقم فيه الازدحام واستمرار الأخطار المحدقة بسلامة المتنقلين وزيادة الشح في ميزانيات الجهات المسؤولة عن النقل، وقد وافقت الحكومة على بدء الإجراءات التنفيذية لتطبيق منظومة النقل الذكي على 6 طرق من طرق المرحلة الأولى القاهرة الإسكندرية الصحراوي والقاهرة الإسماعيلية وبورسعيد القاهرة و السويس الصحراوي والقاهرة القطامية العين السخنة و الدائري الإقليمي شبرا بنها.
ووفقاً لاستراتيجية وزارة النقل فان منظومة النقل الذكى ستساعد فى العديد من الاستخدمات منها توظيف تقنيات الاتصالات والآلات التي تدار بالحاسب الألي والإلكترونيات للحصول على معلومات عن أداء مرافق النقل من طرق وشوارع ونقل عام وقطارات، وتوفير الاتصال المتبادل بين المركبات أنفسها وبينها وبين الأجهزة الموضوعة عل جوانب الطرق، وأحيانا، عن الطقس والظروف الجوية والبيئية وأيضا عن حوادث التصادم الوشيكة الوقوع، وتوفير تلك المعلومات وإشاعتها للتداول على تقليل نسب الحوادث، وتحسين أداء شبكة الطرق بما يساعد في تقليل زمن الرحلات الذي يؤدى بدوره إلى تخفيض معدلات استهلاك الوقود ورفع كفاءة أداء التجارة، بالاضافة الى زيادة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في فرض وإنفاذ القانون، وسرعة الاستجابة للطوارئ على الطرق، وتقليل نسب التلوث عليها.
كما ان المنظومة ستعمل على توفيرآليات لتطبيق قانون المرور الجديد، وزيادة القدرة على ملاحقة ومتابعة الهاربين، بالإضافة إلى الوصول لرؤية شاملة ومتواصلة للتحركات سواء كانت مركبات او أفراد بالاضافة الى توحيد سياسة تسعير الخدمات والدقة في تسجيل المخالفات، وخلق فرص استثمارية جديدة ما يستتبعه تحسن في المؤشرات العالمية للاستثمار في مصر، وسيتم العمل على تنفيذ منظومة النقل الذكي على المحاور والطرق السريعة، والتي تشمل مرحلتها الأولى إجمالي عدد 7 طرق بطول 1187 كم، والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية التي تتضمن 14 طريقاً بطول حوالي 5000 كم، وذلك من أجل تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة على الطرق والمحاور، والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وكذا تقديم الخدمات الحديثة ولتزويدهم بكافة البيانات ذات الصلة بالطرق المستخدمة.
وفى سياق متصل فان المنظومة ستشمل 7 طرق بطول 1187 كم، فيما تتضمن المرحلة الثانية 14 طريقًا بطول حوالي 5000 كم، وتستهدف تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة على الطرق والمحاور، من حيث تطوير البنية التحتية لها، حيث ستعمل هذه التقنية المتقدمة على إدارة شبكة الطرق ونظام حركة المرور بها وتشغيلهما للوصول إلى مستوى عالمي، كما سيشمل نظام النقل الذكي مراقبة الطرق بكاميرات ذكية متصلة بغرفة التحكم المركزية لرصد السرعات الزائدة والتحكم في وقف الحوادث الناجمة عنها، ومن المتوقع أن تساهم في انخفاض عدد الحوادث بنسبة تصل إلى حوالي 40%، إلى جانب تحسين الكفاءة التشغيلية للطرق وتخفيض مدة التنقل، الأمر الذي سيؤدي إلى تعظيم استفادة الدولة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة، كما ان المنظومة ستعمل على تحصيل الإيرادات والمخالفات من خلال المحفظة الإلكترونية بشكل فورى، بالإضافة إلى أنها ستحكم السيطرة الأمنية وترفع مستوى الأمان، وكذلك رصد الخارجين على القانون، وسيتم الانتهاء من تنفيذ المنظومة بشكل كامل في 30 يونيو 2024.