الزمان
جريدة الزمان

تقارير

تخوفات واسعة من تأجيل موسم العمرة

بسمة أحمد -

يومياً أقاويل عديدة تحدث حول موعد بدء العمرة المصرية فى العام الجديد، وسط تخوفات من تأجيلها مثل باقى الأعوام التى تعطلت بها، منذ جائحة فيروس كورونا المستجد، حتى وصل الأمر بالتهديد بالاستقالة بين أعضاء اتحاد الغرف السياحية.

وهدد ناصر تركى، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة، بالاستقالة من منصبه بالاتحاد اعتراضا على عدم وضوح الرؤية تجاه موعد فتح رحلات العمرة من مصر، على الرغم من استقبال المعتمرين من بلاد عديدة، وجاء ذلك خلال كلمته بالجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة التى عقدت الأسبوع الماضى، برئاسة الدكتور نادر الببلاوى رئيس لجنة تسيير الأعمال، والتى شهدت تضامن أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد من ممثلى غرفة شركات السياحة 30 عضوا، مع تركى مهددين أيضا بالاستقالة من الاتحاد بعدما امتنعت وزارة السياحة والآثار عن إصدار ضوابط العمرة وتحديد موعد لبدء الرحلات، على الرغم من سماح السعودية باستقبال رحلات العمرة المصرية.

ويؤكد ناصر التركى، أن جميع أعضاء الغرفة تحترم قرارات وزارة السياحة، وتؤيد دائماً التزامنا بكل ما يصدر عنها، مبدين اعتراضهم على عدم إصدار أية قرارات تتعلق بالعمرة، واستمرار الحالة الضبابية التى تسود الملف، موضحين انهم يستشعرون الحرج أمام من انتخبوهم من أعضاء الجمعية العمومية لشركات السياحة كممثلين لهم فى الاتحاد العام للغرف السياحية.

ويشير تركى، إلى أن مصر من ضم الدول الذى انخفض بها أعداد الإصابات، بجانب أن أصبح أعداد المواطنين الذين حصلوا على التطعيم نسبة كبيرة من سكان مصر، بالإضافة إلى أن المملكة قامت بفتح العمرة لعدد من الدول معدل الإصابات بها فى نفس معدل الإصابات بمصر، ولذلك فالضبابية بهذا الملف تثير عضب أصحاب الشركات السياحية وأعضاء اتحاد الغرف، فلا بد من إيجاد حلول جذرية لهذا الأمر، فالخسائر بالشركات فادحة منذ توقف السياحة الدينية، ولا هناك تعويض على هذه الخسائر.

وفى هذا السياق، أكد حسام الشاعر، أحد أغضاء الغرف السياحية، أن ملف العمرة به أقاويل عديدة، فمن حين لآخر تعلن المملكة عن فتح باب العمرة لعدد من الدول المحظورة، ثم تتراجع عن هذا القرار مع ظهور كل متحور وارتفاع الإصابات بالدول العربية، وتظل تلك الدول المحظورة أولى الدول المتضررة من هذا، فهناك شركات عديدة أغلقت وآخرين قاموا بالاستغناء عن الموظفين، كل هذا بسبب تعليق العمرة للمعتمرين المصريين، ولهذا فاستقالة أعداد الغرف السياحية أقل تقدير أمام خسائر الشركات السياحية منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، فالكارثة كبيرة ولا تشعر بها الدولة.

ولفت الشاعر، إلى أن الخسائر تقدر بالملايين، ولا بد من التفاوض مع المملكة العربية السعودية للإعلان عن موعد محدد لبدء استقبال المعتمرين من مصر واعلان ضوابط تخص مصر، فلا بد من الاهتمام بهذه الكارثة، فالشركات تحترم كافة قرارات وزارة السياحة، ولكن الواقع شركات عديدة أغلقت وآخرين أعلنوا إفلاسهم، وغيرهم قاموا بالاستغناء عن العمالة، فلا بد من إيجاد حلول جذرية، لأنها بالفعل مجزرة للشركات السياحية، فالجائحة أثرت على العديد من القطاعات، ولكن هناك من عاد للعمل وهناك لم يعملوا حتى الآن.