أمناء مجامع اللغة العربية بعدة دول أفريقية يؤكدون أهمية دور مجمع القرآن الكريم بالشارقة في إرساء ووضع مناهج علمية
أكد عدد من العلماء وأساتذة الجامعات وأمناء مجامع اللغة العربية في عدد من الدول الأفريقية أهمية الدور الذي يضطلع به مجمع القرآن الكريم في إرساء ووضع مناهج علمية تعنى بعلوم القرآن وتحقيق الأسانيد الدقيقة المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس للقارة الأفريقية فحسب وإنما لكل دول العالم الإسلامي. وعبر نخبة من العلماء الذين زاروا المجمع اليوم عن بالغ إعجابهم بالمجمع وقالوا إن حضورهم وزيارتهم للمجمع أطلعتهم على بدائع من مكنونات القرآن الكريم وعلومه.
وقال الدكتور أسياكا بامبا من ساحل العاج نحن سعداء بزيارة المجمع البهي، وهذا الصرح مشروع قيم متكامل يجمع بين الأصالة والحضارة والتقنية والتخطيط الهندسي الرائع، فهو عمل مبهر في كل محتوياته العلمية وكنوزه المعرفية. ندعو الله أن يوفق حاكم الشارقة (حفظه الله) في كل عمله وأن يبارك في عمره ويمده بمزيد من الصحة والعافية.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور عبد القار إدريس ميغا من جمهورية مالي إنها فرصة ثمينة لزيارة هذا المجمع الذي يضم الكثير من المتاحف التي تحوي مخطوطات تحكي عن عظمة الإسلام والمسلمين وتاريخهم التليد والمراحل التي مرت بها الثقافة الإسلامية من خلال الكتابة والتوثيق والتدوين والخطوط التي كتبت بها.
أما الدكتور محمد قاي لوكاج من جمهورية جنوب السودان فقد عبر عن سعادته بزيارة المجمع، وقال إننا اطلعنا على هذه الجهود الكبيرة المباركة وهذا المجمع الطيب الذي يدل على أن صاحب السمو حاكم الشارقة وفقه الله واختاره لخدمة الأمة الإسلامية والعربية من خلال هذا المجمع.
من جانبه قال بروفيسور إمران كابا من جمهورية غينيا كوناكري إن المجمع صرح علمي متكامل يجمع بين جمال التصميم وقيمة المحتوى وهذا يدل على رؤى وعمق وفكر وإخلاص صاحب السمو لهذا المشروع الذي يجئ لخدمة الاسلام والمسلمين. كما عبر الدكتور محمد هادي سال من جمهورية السنغال عن تقديره لهذه الزيارة وقال لقد وجدنا في المجمع عنايةً بالغة بالقرآن الكريم والدراسات العميقة التي تخص كتاب الله عز وجل ـ ونسأل الله سبحانه وتعالى في أن تبقى هذه المجهودات في صحائف حسنات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأشاد الدكتور عثمان محمد أبو الفتح أمين عام مجمع اللغة العربية بدولة تشاد بمجمع القرآن الكريم بالشارقة ووصفه بأنه منارة علمية تخدم الإسلام والمسلمين مشيراً للذخيرة العلمية والمعرفية الدينية واللغوية التي يحويها.
وكان الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم قد رحب بزيارة العلماء وأساتذة الجامعات وأمناء مجامع اللغة العربية من الدول الأفريقية، وقال إن أبوابنا مشرعة أمام الجميع، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات واللقاءات تفتح آفاق التعاون بين المجمع والصروح العلمية والدينية في القارة الإفريقية.
يذكر أن مجمع القرآن الكريم كان قد أقام في العاصمة الكينية نيروبي في يوليو من العام الماضي حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبته المقيمين في قارة إفريقيا والذي شمل تخريج ثلاثة وسبعين طالباً وطالبة ممن ختموا القران الكريم بالقراءات وبالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. كما احتفى في نوفمبر الماضي بتغطيته لكل دول القارة الأفريقية.