النائب محمد أبو العينين يطالب بخطة مدروسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء
طالب النائب محمد أبو العينين وكيل البرلمان الحكومة بخطة مدروسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في ظل الأزمة العالمية جاء ذلك خلال الجلسة العامة أثناء مناقشة مشروع القانون بمد مدة إيقاف العمل بأحكام القانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بفرض ضريبة على الأطيان الزراعية لمدة سنة أخرى، نظراً لقرب انتهاء مدة الوقف المنصوص عليها في القانون رقم 143 لسنة 2017.
وقال وكيل البرلمان لابد من التعامل الحكومي بشكل جاد مع ملف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وأضاف أن الاستثمار الزراعي يئن ونصيب الزراعة من الاستثمار المحلى تراجع إلى 5% وإلى 1.3% من التمويل المصرفي رغم أن الزراعة تمثل 11% من الناتج المحلي الإجمالي و ٢٥٪ من حجم العمالة و١٥٪ من حجم الصادرات.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان سباق في دعم قطاع الزراعة والأمن الغذائي ودعم الفلاح من خلال مشروعات التوسع الزراعي الكبرى ومن خلال مشروع حياة كريمة بعد سنوات طويلة من الإهمال والتهميش.
وطالب بسياسات زراعية جديدة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ومزيد من المساندة والتحفيز للفلاح كي يعمل وينتج ويربح ويكون قادر على سداد الضرائب للدولة ولا تمثل هذه الضرائب عبء عليه قائلا: "الفلاح لا بد أن يربح ولا يجب أن يكون معدم".
وقال وكيل البرلمان: "أزمة الغذاء الحالية تفرض علينا النظر بجدية لملف الأمن الغذائي في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية "، مشددا على ضرورة اتباع منظومة جديدة تزيد الاستثمار في الزراعة وتربط الإنتاج الزراعي بالتصنيع لزيادة القيمة المضافة وزيادة العائد للفلاح وزيادة أسعار المحاصيل الاستراتيجية وتوفير السماد المدعم والآلات الحديثة للفلاح وتفعيل قانون الزراعة التعاقدية والإعلان المسبق عن أسعار المحاصيل قبل الزراعة بما يشجع الفلاح على الزراعة والتوريد ويحميه من تقلبات الأسعار وزيادة الإنفاق على البحث العلمي لاستنباط أصناف قليلة استخدام المياه وعالية الإنتاجية والتوسّع في زراعة التقاوي عالية الجودة كبديل عن الاستيراد.
وتسائل وكيل مجلس النواب لماذا كل المهن لها اتحادات وجمعيات ونقابات تتحدث باسمها وتدافعها عنها والفلاح هو الوحيد الذي لا توجد نقابة رسمية تتحدث باسمه وتدافع عن حقوقه وتهتم بأحواله وهمومه وقضاياه أضاف أن 85% من المزارعين هم صغار المزارعين وبسبب عدم وجود كيان قوى يمثلهم ويتفاوض عنهم ينخفض نصيبهم إلى أقل من 30 – 40% من سعر بيع المحصول للمستهلك النهائي رغم أنهم يتحملون العب الأكبر في الإنتاج.
وطالب أبو العينين بالتقدير المادي والمعنوي للفلاح وأن يحتفى به الإعلام والسينما والدراما وأن تكون هناك جوائز تقديرية وتشجيعية للفلاح وأن يعود الاحتفال السنوي بعيد الفلاح فهو أكبر قوة إنتاجية في المجتمع والجميع يأكل مما ينتجه الفلاح.