جريدة الزمان

وا إسلاماه

رئيس جامعة بدرجة «دينامو»

«الهدهد» يعيد إضاءة «منارة الأزهر»

مهاب جمال عبد الناصر -

منذ أن عُيّن الدكتور إبراهيم الهدهد قائمًا بأعمال رئاسة جامعة الأزهر، وجميع القائمين على إدارة المشيخة وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يلاحظ مدى كفاءته، الأمر الذى أبقى عليه حتى الآن على مقعد الرئاسة.

وفى سابقة لم يعتد عليها رؤساء جامعة الأزهر، أضحى الهدهد يسافر إلى العديد من الدول الأوروبية، ومن آخر هذه الزيارات، سفره إلى روسيا.

فقد شهدت الزيارة العديد من الإيجابيات، ومن بينها تصحيح صورة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، بل ونال الهدهد احترام الجميع عندما صرح قائلًا: دعوة الإسلام مرتكزة على تنوع الشعوب والتعدد المجتمعى، ولا سبيل إلى الالتقاء إلا بالتعارف والتعاون، وقد جاء ذلك فى قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» سورة الحجرات.

وأكمل رئيس جامعة الأزهر أن من قيم الإسلام ثقافة التعايش التى أكد الإسلام عليها، ومن تجلياتها بقاء الآثار والكنائس والمعابد حتى ما يخص أتباع الديانات غير السماوية، وذلك فى البلاد التى فتحها المسلمون على مر التاريخ، فى كل البلاد، ومن يفعل غير ذلك من داعش وغيرها يبرأ منه الإسلام، وهو ناتج عن فهم مغلوط مشوه عن الإسلام.

وأكد أنه ليس من هدف الإسلام ولا من رسالته تحويل غير المسلمين للإسلام، وإنما هدفه شرح حقيقة الإسلام، وأن دوره الحفاظ على نقاء شريعة الإسلام والدفاع عنها، كما أن الإسلام لا يحمل عداءً للعقائد الأخرى، ويدين العنف والإرهاب.

من جانبه، علق المتحدث باسم جامعة الأزهر ووكيل كلية الإعلام الدكتور أحمد زارع، قائلًا إن زيارة الدكتور الهدهد إلى روسيا جاءت مثمرة بدرجة كبيرة وهو أمر كان متوقعًا.

وأوضح زارع فى تصريحات خاصة لـ"الزمان" أن الزيارة جاءت فى إطار التعاون الذى تقوم به الجامعة مع أكثر من ستين جامعة عالمية، وأنه توجد العديد من المنح والبعثات التى ستكون فى انتظار طلبة الجامعة.

وأكد المتحدث باسم الجامعة أن الزيارة لن تكون الأخيرة هذا العام، كما نشر فى العديد من الوسائل الإعلامية، ومازالت أمام الهدهد زيارات أخرى إلى دول أوروبية من أجل تعزيز أواصر الصلة بين الجامعة والبلدان العالمية.

فى سياق متصل، تحدث الدكتور أحمد شبل، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، قائلًا إن الدكتور الهدهد شخصية منفتحة، يؤمن بتعدد الثقافات، لذلك لست متعجبًا من زياراته الخارجية المختلفة والمتنوعة.

وصرح شبلب بأن الهدهد فى العديد من اللقاءات التى تجمع بينه وبين كبار أستاذة الأزهر يؤكد حرصه البالغ على أن يعرف الجميع دور وحجم الجامعة، وأنه سيبذل الغالى من أجل تحقيق هذا الهدف مهما كلفه ذلك من مجهود.