الزمان
جريدة الزمان

مقال رئيس التحرير

أمتنا الإسلامية..  احذروا دولة الفرس تجتاحكم!!..

-

لازالت إيران تسعى وتتحرك.. وفى كل اتجاه لتحقيق حلمها القديم.. وآمالها البعيدة.. ومخططاتها التى لم يستطع أحد إلى وقتنا هذا أن يثنيها عنها... وهى تكوين الإمبراطورية الفارسية التى تتسع وتمتد لتشمل جميع دول الخليج العربي... وتضم بلاد الرافدين والشام... فضلا عن دول أخرى تحاول أن تطولها وتسعى للوصول إليها... 
بصور الخراب والدمار.. بركيزة العبث العقائدى .. حيث إنها بذلك تحن إلى أصل أجدادها فى استعادة الوثنية على الأرض هونا هونا ... إنها دولة الفرس !!.. 
إن إيران «دولة الفرس» تخطو بخطوات حثيثة وبتدابير مدروسة لتحقيق ما تصبو إليه وتتمناه من سنوات بل من قرون ولكن هيهات هيهات أن تصل إلى ما تريد..... 
فما نراه ونشاهده ونعيشه من صراعات دموية.. ونعرات طائفية.. وخلافات سياسية.. وأطماع لا حدود لها.. والتى كادت معها تسقط دول بل وتمحى من ذاكرة التاريخ.. 
نراها فى «اليمن» الآن وهى تحول دون الوصول إلى إتفاق بين الدولة وبين جماعة «الحوثيين» التى تقف معها إيران وتمدها بالسلاح والعتاد.... لكى يذوب اليمن فى صراعاتها حتى تصبح لقمة سائغة فى فم إيران ....
نراها فى «لبنان» وهى تستخدم «حزب الله» الذى كاد يملى على دولته أوامر إيران «دولة الفرس» ويسمح لها بالتدخل المباشر فى شئون لبنان الداخلية... 
لقد عانى لبنان لأكثر من سنتين من جراء عدم قدرتها على ترشيح رئيسا لها... ولعل السبب الرئيس فى ذلك... هو التدخل الإيرانى الصارخ والذى كادت معه لبنان أن تشهد حربا أهلية جديدة... 
نراها ونشاهدها فى «العراق» وقد قضت على آمال شعبها فى غد أفضل .. لقد فرقت إيران العراق وحولته بتدخلاتها إلى بركة من الدماء الممتدة من أقصاها إلى أقصاها... 
الأمر الذى دفعنى إلى سؤال نفسى : 
من الذى ساعد الأمريكان على دك البنية التحتية للعراق؟؟؟!!!......... ســــوى إيـــران (دولة الفرس) !!!!......
من الذى بذل كل ما لديه من امكانات لتغيير الخريطة العراقية وتهجير السنة من أراضيهم فيها فضلا عن إهانتهم ومحاربتهم والضغط عليهم؟؟؟!!........ ســــوى إيران !!!!.....
من الذى أفقد العراق هويته العربية والقومية ؟؟!!.... إنـــها إيــــران (دولة الفرس) !!!...
نــراها ونسمعها ونشاهدها فى «سوريا أرض المحشر» التى تئن كل لحظة من هول ما يحدث فيها !!!...
هل يعقل أن دولة بأكملها تترك ديارها وتُنزح من أراضيها لتصبح مشردة بل عالة على العالم؟؟؟!!!... 
لقد غابت الشمس عن سوريا... وأصبحت تكسى بالظلام... واتشحت بالدماء.... وزينها التشرد... وأصبحت حياتها الجوع والعدم!!!.....
من الذى تسبب فى هذه الكارثة العضال ونفخ النار فيها وأججها ؟؟؟؟!!!!..... إنـــها إيــران (دولة الفرس)!!!...
والحق أقول .... 
إن فجيعة سوريا لن تمر على عالمنا العربى والإسلامى بســـــــــــــلام!!!!!! ... 
بل إن يد إيران الآثمة لتمتد بالخراب والتدمير فى عالمنا العربى والإسلامي..... وتاريخها القديم والحديث خير دليل على ذلك... 
لذلك بات يتجه المحللون إلى تجسيد هذه الحقيقة فى تقييمهم للصراعات الدموية التى تشهدها المنطقة العربية بفعل التدخل الإيراني «الفارسي» لذلك يؤكدون على أن إيران (دولة الفرس) تسعى لاستمرار الحرب فى اليمن وهى تريد استمرار النزيف اليمنى وتحويله إلى حرب منسيّه لذلك تسعى دائما لتبتكر استراتيجية مضادة فاعله نحو تجميد المواقف دون حلها.... ليكون البديل تعقيدات لتوسيع رقعة الحرب... فى تصعيد لا ينتهى !!!...
وهكذا فى سائر الدول التى أشرنا إليها ... يعد التدخل الإيرانى فيها حقيقة واضحة لا تحتاج إلى مزيد من الاستدلال... 
فها هى إيران«دولة الفرس» تفتعل المشكلات فى منطقة الخليج العربى وتلوح بل وتهدد بالسيطرة على «مضيق هرمز» وإغلاقه لتعلن عن وجهها القبيح صراحة .. بعد أن أحكمت السيطرة على اليمن والعراق وسوريا ولبنان وسواهم.... لتصدر أزمة جديدة لإشعال الصراع فى المنطقة العربية كى تمهد الطريق لتحقيق غاياتها المريضة وأهدافها الملعونة... 
وهكذا فلقد صرح «محمد باقرى» قائد قوات الدفاع الجوى لإيران«دولة الفرس»... بأن المنطقة الخليجية تقع تحت السيطرة الإيرانية وأن قوات بلاده على استعداد لإرسال قواتها للمنطقة فى أية لحظة... فهل هذا كلام يصدر من مسئول عسكرى كبير إلا أن يكون الخليج هدفا واضحا لإيران؟؟!!!!!!...... 
إن السيطرة على مضيق هرمز يدفعنا إلى سؤال محدد وهو لماذا هذا الادعاء بالسيطرة والاستحواذ على «مضيق هرمز» وإغلاقه ؟؟؟!!... مضيق هرمز بالذات!!!!.....
نقول إن إيران ومنذ خمس وأربعين سنة تضع يدها وتفرض سلطانها بل تحتل مجموعة من الجزر القريبة للغاية من «مضيق هرمز»... وهى طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى... 
لذلك تسعى إيران أن تصدر رسائل تهديد واضحة ومتكررة منذ احتلال هذه الجزر وإلى وقتنا الحالى لعدم إتاحة الفرصة للخليج وخاصة دولة الإمارات العربية صاحبة الجزر اللصيقة لمضيق هرمز .. والتى كانت قد استولت عليها «دولة الفرس» منذ ٤٥ عاما... للمطالبة بحقها فى جزرها التى استولت عليها إيران إبان حكم «الشاه» بعد أن انسحبت منها القوات البريطانية... 
لتحقيق حلمها التاريخى فى الوصول إلى مياه البحرين «الأبيض المتوسط ـ الأحمر» ولإحكام السيطرة على منطقة الخليج العربي. 
وإذا كانت إيران تدعى أن هذه الجزر هى جزء لا يتجزأ من الأراضى الإيرانية فللأسباب التى طرحناها ولأسباب أخرى أيضا منها : 
١- محاصرة الخليج ووضعه دائما فى موقف الدفاع عن نفسه.....
٢- تتضمن رسائل تهديد للمنطقة بأسرها «منطقة الخليج العربى كلها»......
٣- تؤكد على احتلالها للجزر الإماراتية... 
٤- ورقة ضغط لابتزاز الخليج بل والعالم الذى يستفيد بالمرور من هذا المضيق سواء أكان من الشرق كالصين أو من الغرب كاليونان.... التى تعتمد على هذا المضيق اعتمادا كبيرا فى نقل النفط إليها من دول الخليج... 
٥- لتعطيل شحن النفط فى الخليج إذا تعرضت مواقعها النووية لأى هجوم... 
٦- الموقع الاستراتيجى الهام القريب من الجزر كما أشرنا .... ومن المعلوم أن الجزر تعد مركزا قويا للرقابة على هذا المضيق الذى تمر به ناقلة نفط كل اثنتى عشرة دقيقة... 
٧- التمكن من التحكم فى الطريق التجارى للخليج العربى... 
بل إن إيران ترى فى الخليج ساحتها الخلفية «كما قيل» وتعتقد أن لها مصالح مشروعة فى توسيع نفوذها فى تلك المنطقة بالذات لاستخدامها فى استعراض قوتها وقدرتها البحرية ولتظهر عدم خشيتها من الوجود الأمريكى والخليجى فيها... 
من هنا نستطيع أن نفهم لماذا هذا الادعاء بالسيطرة على «مضيق هرمز»؟؟!!....
لابد أن نستوعب أن مضيق هرمز منطقة استراتيجية للخليج العربى لأنه يعتمد عليه فى تصدير ما يقرب من ٩٠٪ من نفطه بواسطة الناقلات التى تعبر ذلك المضيق كما أن أغلب دول الخليج تمر مستورداتها عبر هذا المضيق ... وبذلك تدرك أن «مضيق هرمز» شريان حيوى يمد العالم بالطاقة ويعود بالازدهار والثراء على كل الدول المطلة عليه.... 
إن «مضيق هرمز» أحد أهم الممرات المائية فى العالم وأكثرها حركة للسفن هو فى نظر القانون الدولى جزء من أعلى البحار ولكل السفن الحق والحرية فى المرور منه... لذلك عادت إيران إلى التهديد فى وجه الملاحه البحرية العسكرية وأيضا المدنية ... 
لذلك يعد هذا العمل استفزازا غير مقبول وعمل غير مأجور.... إنها لنكاية لا يمكن أن تمر مرور الكرام... 
وإذا كانت إيران تحاول أن تجر قدم دول الخليج إلى رحى المعارك وإلى ساحة الوغى فهذا أمر لم يكن بالجديد عليها ولا بالغريب منها... 
وإذا كان العالم لم يتحرك بالشكل المناسب وبالصورة التى تتوافق مع حجم الأخطار الناجمة من السيطرة على هذا المضيق وغلقه.... 
فإن تصريحات رسمية خرجت على لسان مسئولين كبار مفادها «إلعبوا غيرها»!!!... لماذا لأن دول الخليج اتخذت من التدابير الاحترازية فى عدم الاعتماد على هذا المضيق فى نقل نفطها...
لذلك قال حاكم «الفجيرة» تعليقا على استفزازات إيران «دولة الفرس» تهديد دول الخليج «بمضيق هرمز» أصبح من الماضى لا نكترث به كثيرا ... لأنهم أعدوا خط نقل لأنابيب النفط من حقول «حبشان» فى أبوظبى إلى الفجيرة ليصب فى مينائها الاستراتيجى المتطور مباشرة إلى الناقلات بما يغنى عن الحاجه إلى مرور النفط الإماراتى بمضيق هرمز وهذا الخط ينقل ما يقرب بل يزيد عن ٧٠٪ من إنتاج الإمارات النفطى للأسواق العالمية... 
كما أن دولة الإمارات تتحرك دبلوماسيا فى كل اتجاه من أجل استرداد الجزر الثلاثة القريبة من المضيق والتى تحتلها إيران .... لذلك صدر تصريح من «أمل القبيسي» يدعو إلى ضرورة الضغط على طهران لإنهاء احتلالها للجزر بالوسائل السلمية عن طرق المفاوضات وفق جدول زمنى محدد... 
كما أن المملكة العربية السعودية التى تحاول إيران أن تتحرش بها من خلال التهديدات المستمرة والمتعددة وعلى جبهات مختلفة وخاصة باعتبار أن السعودية تعمل مع قوة التحالف ضد إيران التى تحرك كما أشرنا الحوثيين وتدعمهم لنزع السلطة بالقوة من «حكومة الهادي»... بالاضافة إلى المواجهات التى تقع بين البلدين فى اماكن أخرى كثيرة منها سوريا .. ومنها لبنان.. إلى غير ذلك من مواجهات تدفع بالعلاقات السعودية الإيرانية إلى حالة هى أقرب إلى الحرب... أضف إلى ذلك موقف السعودية الداعم للإمارات والذى يدفعها إلى التحرك لمساعدة الإمارات فى مواجهة التهديدات التى تتلقاها من إيران... 
الأمر الذى دفع السعودية إلى خطوة عملية مهمة وضرورية واستراتيجية مطلوبة على نطاق أوسع ... وهى إحياء ملف الاتحاد الخليجى الذى تم الاتفاق عليه منذ عام ٢٠١٣..... ليكون بمثابة صمام الأمان لدول الخليج الست ... ويبدو أن هذا الاتحاد سيرى النور عما قريب لذا بدأت السعودية من خلال ملكها فى التحرك داخل دول الخليج لسرعة اتخاذ قرار إعلان الاتحاد الخليجى أو التحالف العسكرى الاقتصادى الواسع بينهم ومن هنا بدى الدور الفاعل والحيوى من عاهل المملكة وخادم الحرمين لتعزيز أواصر الصلات بين دول الخليج ولمواجهة سائر التدخلات والمساعى التى تسمح بإرباك دول الخليج العربى أو تهدد أمنها وسلامتها واستقرارها.... 
وعلى ذلك فإن هذه التحركات الواعية والمدروسة تعتبر بمثابة تصد لمحاولات إيران المستمرة فى تحويل اليمن إلى ثكنة إيرانية ليكون كما وصفها أحدهم «خنجرا فى خاصرة دول الخليج» .... كما ستكون سبيلا بإذن الله تعالى .. يساهم فى التمهيد لوضع حلول جديدة للصراع الدائر فى سوريا!!!... إلى غير ذلك من الصراعات الواقعه فى العالم العربى!!.... كما ستكون هذه التحركات والقرارات المترتبة عليها حائط صد لمواجهة المد الإيراني... 
ونأمل أن تشارك دول العالم العربى والإسلامى دول الخليج فى هذه المواجهة المحمومة وإلا ستجلب مزيدا من الدمار والهلاك بل والفناء لعالمنا العربي... 
وعلى ذلك ومع كل الاحترام والحب والتقدير والثقة فى أشقائنا العرب .. ولأن قلوبنا معكم.. أرواحنا متعلقة بكم.. لأنها ستكون زفرة واحدة .. تجمع بيننا وبينكم.. إذا لا قدر الله حدث مكروها لكم... حينئذ مصر لن تتخلى عنكم.. مستحيل!!!!... 
فكيف أذن يكون هناك جمع وحشد دونها !!!... 
وإن كانت مصر ليست حزينة على أى خلاف يحدث مع أشقائها لانها الأم والشقيقة الكبرى .. فهذا هو قدرها دوما ... خاصة مهما يتقدم بهم العمر .. ومهما تتجاوز القرارات ضد الشقيقة الكبرى.. ومهما تصل حدة الخلافات فمصر كانت وستظل الأخت الكبرى والأم الحاضنة لأشقائها.. وليس عليها إلا التسامح والاحتواء وسعة الصدر لأنها تثق فى رشدها وحكمتها .. كما أنها تثق فى عودة الأشقاء مهما حدث البعاد لأنهم ليس لهم إلا مصر السند والظهير لأنهم واثقون من عظمة مصر وأنها لن تتخلى عن ريادتها وزعامتها واحتضانها لهم .. فعلاقة مصر بأشقائها تفوق المصالح والأشخاص لأنها علاقة شعوب .. أواصر عبر التاريخ.. دين .. عروبة.. لغة.. علاقة سنوات وعمر ودم مشترك وهدف واحد وأمل واحد وفرح واحد ودمعة واحدة ... 
وبهجة واحدة للجميع ضد رصاصة غادرة واحدة.. حينئذ تنفذ فى قلب الجميع!!!!!....
لذلك يؤلمنى جدا أن تتم هذه الترتيبات دون اعتبار مصر فيها كيف؟؟!!... خاصة وأن مصر قد أعلنت ودعت إلى قوة عسكرية مشتركة... وكأنها ترى عن بعد وتستقرأ الواقع .. وترى ما هو قادم على الأمة العربية والإسلامية.. حيث كانت تسعى لعمل حائط صد للرد على هذه المهاترات التى تجرى ونصب أعينهم.. وبين أيديهم.. وتحت أرجلهم.. 
لأن إيران يجب أن تُردع وتقف الدنيا فى مواجهتها فتاريخها عبر القرون يؤكد أنها السبب فى إحداث هذا الشرخ العظيم لأمتنا العربية والإسلامية... 
لأنه وعلى الرغم من صدور قرار مجلس الشيوخ الأمريكى الأيام الماضية الذى يتيح تمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات فى حالة مخالفة طهران أحد بنود الاتفاق الموقع العام الماضى ... فإننا نرى أنّ هذا القرار لا يكفى لصد إيران عن تحقيق مشروعاتها التوسعية لذا ندعو سائر البلاد العربية والإسلامية أن تتخلى عن لغة المصالح المشتركة وتتعداها إلى مصلحة أمة بأكملها ودين مهدد ومتهم بالعنف والإرهاب... 
ومما يلفت النظر ويدعو العالم الإسلامى للوقوف لحظة حول ما انتهت إليه الأمور فى عالمنا وخاصة فى سوريا التى أججت فيها إيران«دولة الفرس» الصراعات وخسفت بأمتنا الأرض وعرتنا أمام العالم أجمع .....
هذا الحشد والجمع فى غاية الخطورة بزعامة وريادة مصر ... والدليل على ذلك ومما يؤسف له ... حين حاولت مصر أن تتقدم الصفوف مع نظيراتها «إسبانيا» و«نيوزيلندا».. حيث قدموا مشروع قرار فى مجلس الأمن يطالب بهدنة لمدة ٧ أيام فقط لا غير «لا أكثر ولا أقل» .... لإنهاء القتال فى أنحاء سوريا فما كان من روسيا ومعها الصين ... إلا أنهم استخدموا حق الفيتو ضد هذا المشروع .. فماذا يعنى الاصرار البالغ على دك سوريا حتى النهاية؟؟؟!!!... ولصالح من سوى إيـــران؟؟!!!....
مما يؤكد ضرورة هذا الحشد والجمع برئاسة مصر فهى علاقة تبادلية بينها وبين سائر الدول العربية والإسلامية فى المساندة والتدعيم.. 
يا ســـادة.... 
ذلك لأنها المرة السادسة التى تستخدم فيها روسيا الفيتو ضد مشروع قررار حول سوريا فى مجلس الأمن منذ عام ٢٠١١..... 
أقول كمان!!!..
هل أصبحت «روسيا بوتين» متحكمة فى أرقاب العباد... محكمة القبضة على شئون سوريا ؟؟؟!!!... ولماذا ؟؟!!... 
إنها المصالح ولو على حساب عالمنا العربى والإسلامى بأكمله...
إن هيبة العالم العربى والإسلامى قد انطفأت ومكانتها أصبحت فى وضع ينذر بالشر المحدق عليهم جميعا... 
وإذا كانت مصر قد أعلنت فى مجلس الأمن أن هذا المشروع لم يحمل أجندة سياسية ومع ذلك قوبل بالرفض التام... 
فأين أذن عالمنا من قضايانا؟؟!!!.....
إن حالة التمزق والتشرذم والاختلاف التى نعيشها لن تحقق لنا سوى المزيد من السقوط والهبوط... 
فيا أمة الإسلام ويا أمة العرب..
أفيقوا واعرفوا عدوكم وواجهوه جميعا وإلا لن تكون لكم كلمة مسموعة على هذه الأرض فضلا عن وجودكم أصلا...
يا أمتنا العربية والإسلامية هبوا إلى مواجهة الأخطار المحدقة من كل جانب واحذروا «دولة الفرس» التى تستخدم من قبل أعدائكم للنيل منكم والإجهاز عليكم...