جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

مصر تهيمن أمنيًّا على مضيق هرمز

إيمان المهدى -

نفى خبراء إستراتيجيون ما تردد من أخبار حول إغلاق إيران مضيق هرمز وإعلان سيطرتها على الخليج العربى.

اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير العسكرى أشار إلى أن هذا الخبر كاذب وقد نشرته وكالة فارس ونقلته عنهما أغلب وسائل الإعلام دون التحرى من دقة المعلومات الورادة به.

وقال: لو كان هذا الخبر حقيقيًا، لتناقلته كبريات وكالات الأنباء والفضائيات العالمية، ولكانت سلطنة عمان قد أصدرت بيانًا رسميًا فوريًا وطالبت بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى ومجلس الأمن الدولى لمناقشة هذا الأمر. 

اللواء محمد على سليمان الخبير العسكرى، قال: مضيق هرمز يعتبر أهم الممرات المائية فى العالم وأكثرها حركة للسفن، لأنه يقع فى منطقة الخليج العربى فاصلًا ما بين مياه الخليج العربى من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندى من جهة أخرى.

وهذا الممر هو المنفذ البحرى الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتطل عليه من الشمال إيران "محافظة بندر عباس" ومن الجنوب سلطنة عمان "محافظة مسندم" التى تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتى ضمن مياهها الإقليمية.

وتابع: يعتبر المضيق فى نظر القانون الدولى جزءًا من أعالى البحار، ولكل السفن الحق والحرية فى المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها.

وعن علاقة هذا الممر المائى المهم بإيران قال اللواء مصطفى إبراهيم الخبير العسكرى: يضمّ المضيق عددًا من الجزر الصغيرة غير المأهولة أكبرها جزيرة "قشم الإيرانية" وجزيرة لاراك وجزيرة هرمز، إضافةً إلى الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

أما عن السيطرة المائية لهذا المضيق فقال الخبير العسكرى: "مصر تمركزت فى مدخل هذا المضيق لحماية امتدادها ومصالحها المائية ولا تجرؤ أى قطعة بحرية أو مقاتلة جوية الاقتراب من هذة المنطقة المائية لأنها ترتبط مباشرة بمصالح مصر الاقتصادية والأمنية بل وتمتد أيضًا لمصالح المنطقة العربية الأمنية والاقتصادية.