الزمان
جريدة الزمان

وا إسلاماه

دعاء المتوفى يوم الجمعة

محمود عبد العظيم -

الكثير من الناس ممن فقدوا عزيز عليهم على ترديد دعاء المتوفى يوم الجمعة، رجاءا من الله أن يخفف عن الفقيد حسابه، ويبدل سيئاته بحسنات، ولكن قد لا يعلم آخرين صيغة أو كيفية ترديد دعاء المتوفى يوم الجمعة.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر موقع دار الإفتاء، إن الوقوف على القبر بعد الدفن للاستغفار للميت والدعاء له من السنة المتبعة، والدعاء بابه واسع؛ فيكون سرًّا أو جهرًا، وبأيّ صيغة يفتح الله تعالى بها على مَن يدعو، وتضييق ما وسَّع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من البدع المذمومة، والتنازع في هذا أمرٌ لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

ومع الحديث عن دعاء المتوفى يوم الجمعة، أوضحت أمانة الفتوى لدار الإفتاء، إن الدعاء للميت عند القبر سنة متبعة؛ لِمَا رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد، عن عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ»، ويجوز الدعاء سرًّا وجهرًا، فرادى وجماعات، وهو في الجَمْعِ أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأَجْمَعُ للهمة وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصةً إذا سبق بموعظة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي وحسَّنه والنسائي عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما.