نتنياهو يتشبث بالآمال لانضمام المعسكر الصهيوني الى الحكومة
بعد اهانة اكبر حزب معارضة لصالح حزب يسرائيل بيتينو القومي المتشدد، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاحد انه متشبث بالآمال لقرار حزب المعسكر الصهيوني الانضمام الى الحكومة.
وقال نتنياهو الى اعضاء حكومته انه لن يعين وزير خارجية جديد لأنه يحتفظ بذلك المنصب كوسيلة مساومة لجذب حزب المعسكر الصهيوني الى الائتلاف.
وهز نتنياهو في الاسبوع الماضي المشهد السياسي الإسرائيلي بتجاهله المعسكر الصهيوني المسالم، والذي كان يحاول انشاء حكومة وحدة معه، وتحقيق اتفاق مع وزير الخارجية السابق افيغادور ليبرمان المتشدد بدلا عن ذلك.
واعلن رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاك هرتسوغ عن انتهاء المفاوضات بغضب، وقال لرئيس الوزراء ان عليه الاختيار بينه وبين ليبرمان، وأكد على هذا الموقف يوم الاحد.
وردا على سؤال وزراء من حزب الليكود الاحد لسبب احتفاظه بوزارة الخارجية، قال نتنياهو “انا احتفظ بالوزارات كإمكانية اضافية لتوسيع الحكومة واضافة حزب العمل ايضا”.
“اذكروا ان هذا لا يتضمن الوزارات فقط، بل الخطوات الدبلوماسية ايضا”، قال.
وحزب العمل هو الجزء الاكبر من قائمة المعسكر الصهيوني، التي تتضمن ايضا حزب “هاتنوعا”.
وضمن الاتفاق مع يسرائيل بيتينو، طرد نتنياهو موشيه يعالون من وزارة الدفاع، وسوف يمنح المنصب الى ليبرمان.
واستقال يعالون وسوف يتنحى عن منصبه بشكل رسمي يوم الاحد. ولا زالت المفاوضات بين يسرائيل بيتينو والليكود جارية، ولكن يتوقع ان تنتهي يوم الاحد.
ويتولى نتنياهو ايضا مناصب وزير الاتصالات في الحكومة الإسرائيلية، وهذا المنصب ايضا هو وسيلو مساومة يمكنه عرضها على احزاب المعارضة لانضمامهم الى ائتلافه الذي سيكون مكونا من 66 مقعدا.
ولكن قال هرتسوغ ان هذا الاوان قد فات.
“في لحظة الجد، كل شخص يتخذ قراره. نتنياهو اختار ليبرمان-بينيت، ونحن اخترنا محاربته”، قال هرتسوغ.
وقد واجه رئيس المعارضة انتقادات من داخل حزبه لعقده محادثات مع نتنياهو بالنسبة للانضمام الى ائتلافه، وقد نادى عدة اعضاء كنيست لطرده من الحزب عند انهيار المحادثات في الاسبوع الماضي.
ورد اعضاء كنيست رفيعين في المعسكر الصهيوني على تصريح نتنياهو بالتهكم، وقال احدهم، “لا يهم ما يحدث بالمفاوضات مع ليبرمان، هذه الفقرة خلفنا”، بحسب موقع واينت.
وقال عضو الكنيست ايتان كابل، المسؤول في حزب العمل المقرب من رئيس الحزب هرتسوغ، ان الصفقة انتهت.“نزل الستار؛ لا يوجد اي احتمال لانضمامنا الى الحكومة”، قال.
سوف تستمر المحادثات بين حزب الليكود الحاكم وحزب يسرائيل بيتينو الاحد، ويقول كلا الحزبين انهما يأملان الوصول الى اتفاق حتى ساعات الظهر.
ويخشى نتنياهو ان تؤدي المماطلة في المفاوضات الى عدم استقرار داخل حزبه. ويعتقد العديد من الوزراء في الليكود ان عرض كبير كهذا الى يسرائيل بيتينو قد يؤدي الى مطالب جديدة من قبل حزب البيت اليهودي، الذي لديه 8 مقاعد في الكنيست، مقارنة بست مقاعد يسرائيل بيتينو، ولكن لديه مناصب اقل اهمية – وزارتي المعارف والعدل.
وفي حال يقرر رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت المطالبة بوزارة الخارجية، هذا سيترك منصب وزير المعارف خالي، وقد يؤدي الى مطالب اخرى من قبل اعضاء في الليكود الذين يسعون للحصول على مناصب وزارية في الحكومة.