زيارة ميسى تكشف الخونة..عودوا لصوابكم يرحمكم الله
فى الوقت الذى تصدرت فيه مصر بأهراماتها ومعالمها الصحف والقنوات العالمية خلال زيارة النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى لمصر ضمن حملة القضاء على «فيرس سى» فى حدث هو الأضخم خلال العام الحالى، وجدنا حملة تشويه من الداخل قبل الخارج، لتسرد السلبيات والأمور حدثت فى أثناء الزيارة، وإن كانت غير مقبولة، فوجدنا البعض يدخل ميسى وأحد اللاعبين الصادر ضده حكم قضائى فى مقارنات، والبعض الآخر يندب إنفاق العديد من الملايين فى تلك الحملة، فى ظل أننا شعب يعانى من أزمات مالية، وغيرها من الأمور التى لا تمت للعقل أو فكر التطور والخروج من كبوة التخلف بصلة.
كل هذه النوايا كشفت أنه ما زال يعيش بيننا العديد من الخونة، والذين لديهم أغراض معروفة، وهذا ليس بغريب علينا، ولكن الغريب هو حالة الإصرار التى يعيشونها لهدم وتشويه كل ما هو جميل.
ولكن ما الدروس التى يجب علينا أن نخرج بها من هذا الحدث التاريخى، من حيث التنظيم أو التسويق والدعاية للسياحة المصرية، لننهى عصر الحصار الذى فرض على مصر عقب الأزمات والانفلات الأمنى الذى عشنا فيه الفترات الماضية.
أولًا إنه حدث إنسانى عالمى كبير، ثانيًا أن مصر قادرة على تنظيم واستضافة أى حدث عالمى، ثالثًا والأهم أن الإنفاق على هذا الأمر ليس من خزانة الدولة، وإنما هو من جانب بعض الرعاة وبكل تأكيد إن هذا أفضل أنواع الاستثمار.
أخيرًا لو كان تنظيم هذا الحدث به بعض العيوب، فما دوركم يا أبناء الوطن هل مجرد النقد وتشويه صورة مصر، أم النقد البناء وتقديم الدعم حتى يكون الحدث المقبل على أفضل شكل، نصيحة عودوا إلى صوابكم يرحمكم الله أو ارحلوا عنا.
إننا ما زلنا فى حاجة للتثقيف وفن التعامل مع الأمور التى تمس الأمن القومى المصرى، فمن المحزن أن تكون تعليقات القراء عبر حساب النجم الأرجنتينى بهذا الشكل، والتى من المفترض أنها تعبر عن ثقافة شعب فاهم واعٍ متحضر.