إلى الأقصى... حيّ على الجهااااااااااااااااد
ما آلت إليه الأمة العربية والإسلامية من أوضاع وأوجاع لا يمكن مطلقًا أن يبشر بالخير بل على العكس تمامًا ينذر بكوارث جديدة وبأزمات عديدة في ظل عواصف هوجاء لا تزال تعبث بها لاقتلاع جذورها وسقوطها.
هزائم وانتكاسات صراعات ومشكلات تنتاب أمة الإسلام تحيطها من كل مكان أجواء ملبدة بالغيوم تكاد تجعل من حياتها ليلًا ليس له نهار، بل يعشش فيها الخراب الدمار.
أمة المليار وما يزيد عن النصف مليار ينتحب على حالها وما وصلت إليه فهي على وشك الانتحار من هول ما تعاني وما تواجه من صعوبات وانقسامات واندحار واندثار.
أمة تكتب نهايتها بأيديها بعد أن رضيت بالدون والذل والانكسار والهوان.... نعم أمة تسدل الستار على وجودها وكرامتها بأيديها تلذذت بالعذاب... تستغرقها الأحزان والآلام، لتصبح أمة ضحكت من ضعفها الأمم.
أمة على مرأى ومسمع من الجميع تنتهك حرماتها وتسلب مواردها وتدنس مقدساتها وتدمر خيراتها وتخرّب أرضها وتستنزف مقدراتها أمة يغيب نجمها إلى الأبد!!!!!!!!!.
وأغالط نفسى.. أتساءل من جديد هل لهذه الأمة أن تفيق من غفلتها أقصد من سباتها العميق؟؟!! تستطيع أن تفك الأغلال التي على أعناقها؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
لتدافع وتزود عن حياض أرضها وحرمة دينها وطهر مقدساتها التى أولها وآخرها المسجد الأقصى المبارك الأسير الكسير الذي يئن ويشكو إلى الله إهمال الأمة له وتهاونهم في أمره لما وصل إليه.
إلى متى ترتضي الأمة بذلك؟؟؟؟!!! إلى متى؟؟؟؟!
اعتداءات صارخة انتهاكات معلنة واشتباكات آثمة وإجراءات تعسفية واستعراضية وتحركات مريبة أولها وآخرها محاولات تهويد القدس وطمس لمعالمه ومحو كل أثر من آثار الإسلام فيه!!!!!!!!!!
هل يعقل أن يسمع أنين الأقصى ونظل مكتوفي الأيدي معدومي الإحساس؟؟؟!!!!!
أين حنين الأمة وفاءً للنبي الذي كشف الله به الغمة، وبدد الظلمة وأنار بذلك الدين قلوبًا غلفًا وأعينًا عميًا.....؟؟؟!!!!!!
أين الحنين إلى أولى القبلتين؟؟؟؟!!! إلى ثالث الحرمين إلى منتهى مسرى الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومبدأ معراجه.
أين اعتزاز الأمة بمقدساتها... بميراثها... بتراثها.... بشعائر دينها؟؟؟!!!
لقد أصيبت الأمة في مقتل كيف لا وهي ترى أحفاد القردة والخنازير يتحكمون فيها ويتملكون منها وينقضون على مقدساتها ويغلقون أبواب المسجد الأقصى ويتحكمون في مفاتيحه؟؟؟؟؟
أليس هذا بوصمة عار على جبين هذه الأمة؟؟!! إلى متى نقبل الهوان ونرضى بأن نداس بالنعال؟؟؟!!!!!!
وبكل أسف إليكم هذا النبأ العاجل الحزين للمرة المليار الذي مللت من كتابته في كل مقالاتي السياسية والدينية:
«إن الصهيونية العالمية قد نجحت في تمزيق عرى المسلمين وتقطيع شملهم.. وإثارة الفتن والنعرات الطائفية فيهم.. بل لقد قفزت إلى مستوى أعلى وأغلى من ذلك، لقد أماتت فيهم النخوة وقتلت فيهم روح الحرص على حرمات الإسلام والمسلمين»، بعصاباتهم التى صنعوها وزرعوها بين المسلمين لاستحلال المسلم لدم أخيه المسلم.
ها هي ذا تستخدم شتى أشكال الحيل وتناور بكل ما أوتيت من مكر وخديعة لتضرب ضربتها الأخيرة لتنقض على الأقصى إلى الأبد ليحل محله «هيكل سليمان المزعوم».
وهكذا تعلق قضية فلسطين.... قضية المسجد الأقصى... قضية كل مسلم في أرجاء المعمورة إلى الأبد.
كل هذا ونحن على رؤوسنا الطير ولم ينبت أحد منا ببنت شفاه...
واااااااااا إسلاماااااااااااااااه... واااااااااااا حزناااااااااااااه... واااااااااااااعمراااااااااااااه....!!!!!
عمررررررررررر الفاروق العادل عمرررررررررررررررر القوى الفاضل الذي ذهب بنفسه من المدينة إلى القدس ليتسلم مفاتيحها بنفسه في عام 15 هجرية وأعطى أهلها الأمن وكتب لهم العهدة العمرية على أمة.
واااااااااه أقصاااااااااااااااه.. واااااااااا حزناااااااااااه... على تعدادها وامتدادها وإمكاناتها ومواردها..... مسلوبة الإرادة... منهكة القوى... لا تستطيع ولو حتى أن تدفع ساكنًا للدفاع عن كيانها ووجودها ومقدساتها.
أيكفي هذه الأعداد المتناثرة التي خرجت من دولة أو دولتين تندد بالعدوان الصهيوني الغادر؟؟؟؟
أيكفي أن تصدر الجامعة العربية بيانًا يتضمن عبارات مختزلة ومختصرة تعرب فيه عن إدانتها لهذا السلوك الذي من شأنه إذكاء التطرف وتصعيد التوتر ومجرد رفضها للأوضاع غير قابلة للاستمرار؟؟؟؟!!!!!!!
صحيح أن مصر قد تحركت كعادتها إزاء أوضاع مؤسفة على مختلف الأصعدة فى محاولة لنصرة المسلمين فى كثير من قضايا الاضطهاد، فضلًا عن التصدى للإرهاب بروح قتالية شريفة كما لو كانت مسألة حياة أو موت، كان آخرها ولا يزال مواجهة مباشرة جديدة مع أمريكا.. صامدة ولا تخشى فى الله لومة لائم.... والله من ثبتها من قبل، أمام حلفاء الإرهاب قادر على أن يثبتها للنهاية.
هذا على الرغم من مأساتها من المؤامرة السوداء على أراضيها سواء من أبناء خونة أو جهال أو أصحاب نفوس مريضة، يحاولون توريطها حتى فى إدارة أبسط الأمور الداخلية.... يحاولون توريطها وإحراجها لإثارة الرأى العام لتشتيتها وما ينتج عنه من إضعافها، ليكونوا أصعب عليها من عملاء المؤامرة الصهيوينة الذين لا يدينون بالجنسية المصرية ولا بالديانه الإسلامية، ورغم ذلك مصر لا ولن تهتز لأنها قوية تعرف أعداءها فى الداخل قبل الخارج وقادرة على ردعهم وتقويضهم.
تلك الروح القتالية الشرسة كذلك تجاه الأوضاع المتردية في المسجد الأقصى المبارك وحذرت من التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي ودعت إلى وقف أعمال العنف ونادت بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية وضرورة احترام العبادة والمقدسات وعدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع.
وإذا كنا لا نستغرب موقف مصر إزاء القضية الفلسطينية فلقد تحملت عبر قرن تبعاتها ودفعت من دماء أبنائها وقوت شعبها حتى تحافظ على كرامة أمتنا، وحتى الآن لا تزال تحت قيادة رئيسها تبذل أقصي جهدها في سبيل التخفيف عن الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله.
علي الرغم من مراوغات والتواءات وخديعة وتعنت الجانب الإسرائيلي ومحاولاته الحثيثة لعرقلة الجهود التي تبذل من أجل حل عادل وشامل، ذلك من خلال التصدي لقضية الأقصى تلكمو القضية الإيمانية بالدرجة الأولى.
القضية الدينية بالضرورة الحتمية، فهى ليست مجرد قضية محورية تراجعت... أو قضية تمثل أولوية مجردة من المسئولية والأمانة تجردت فلابد وأن تخرج الاعتراضات عن مجرد الشجب والإدانه أو الاستنكار، ولابد أن يتم تحركات فعلية... ألا يستوجب هذا الاعتداء الغاشم إفاقة المسلمين من غيبوتهم وإيقاظهم، من جهلهم وتبديد طاقاتهم، بتصفية بعضهم بعضًا لتوظف تلك الطاقات والإمكانيات للعدو الحقيقى ليس فقط لتحرير الأقصى وتأديب محتليه، ولكن أيضًا إغاثة أرض المحشر سوريا الحبيبة؟؟!!!!
يا مصر:
إننا نحتاج تلك الروح التي تواجه بها مصر أعداء السلام والإنسانية أعداء الفضيلة والإسلام...
فالزعامة الإسلامية في العالم تناديها لما تملكه من روح قتالية شريفة.
وأنني ألح في طلب مؤتمر عاجل تقوده مصر لنصرة الأقصى والانتصار لفلسطين المحتلة ولمواجهة هذه المحاولات الدنيئة لمحو الأقصى من قلوب الشعوب الإسلامية والعربية.
وكذلك إسقاطه من دوائر اهتمامات هذه الدول التى تحالفت عليه ولا تزال.
ويا ليتنا نعلنها جميعًا قبل فوات الأوان...
«»»»لبيك يا أقصي»»»».... نفديك يا أقصى... نفديك بكل غالٍ ونفيس... اللهم حرر الأقصى.. اللهم طهره من دنس اليهود... اللهم استئصلهم من الوجود... اللهم اثأر وانتقم لعبد ضعيف ذليل حزين يغار على الحى الودود.
فيك يا الله.... فيك يا الله...!!! فيك يا الله.