جريدة الزمان

تقارير

«ماتت فينا النخوة».. مسعفان يلتقطان «سيلفي» وسط ضحايا الإسكندرية

مسعفين
جيهان حافظ -

منذ أن عرف المصريين السيلفى واستوطن قلوبهم وعقولهم بدل من أن يستوطن الوطن وجدانهم، فافي ظل الحادث الجسيم الذى شهدته مصر أمس، وغمرة الحزن التي أصابت أعماق قلوب المصرين على ضحايا مأساة تصادم قطارين الإسكندرية، في منطقة خورشيد بين قطارين، أحدهما كان في طريقه من القاهرة إلى الإسكندرية، والآخر كان قادما من بورسعيد إلى المدينة ذاتها ونجم التصادم عن "عطل فني وقع بأحد القطارين"وعلى غرار ذلك الحادث اجتاحت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي

بسبب صورة سيلفي، ظهر فيها بعض المسعفين المصرين، الذين وصلوا إلى مكان الحادث لإنقاذ الضحايا، وهم يلتقطون صورة سيلفي وخلفهم المكان الذي تصادم فيه القطاران ، مما أثار غضب  كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى تويتر وفيس بوك.

ولهذا السبب اعتبر أحد المعلقين على موقع تويتر أن هذا الفعل يعبر عن "فقدان الإحساس وغياب الشعور بالمسؤولية" في حادث قتل فيه حوالي 50 شخص وأصيب المئات.وقامت أخرى بتغريدة قائلة "فجاة يتحول الانسان لشخص معدوم الاحساس لكتلة من الغباء مطالبة بوقف اهمال المسؤلين".

وأشار مغرد آخر إلى أن فرق الإنقاذ تأخرت في الوصول إلى مكان الحادثة، وفي وقت وصولهم كان الأهالي قد نقلوا أغلب الضحايا إلى المستشفيات القريبة، وقال ساخرا "لم يجدوا ما يفعلوه فالتقطوا صورة سيلفي".

وتهكم أخر: "في وقت كانت الناس بتموت فيه من فساد الدولة وحاكمها... كأنه المسعفين الشرفاء يلتقطون السيلفي في الدولة الفاسدة".

.

ومن المثير للغضب أيضا أن بعد وقوع الحادث، أعلنت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارئ في مستشفيات الإسكندرية، وأرسلت 25 سيارة إسعاف مجهزة لنقل المصابين والضحايا، لكن تلك الصورة دفعت بعض مستخدمي مواقع التواصل إلى محاسبة مسؤولين في وزارة الصحة.

وفي أول رد فعل على ذاك التصرف، صرح خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه تقرر مجازاة سائقي إسعاف البحيرة اللذين التقطا صورة سيلفي في حادث قطاري الإسكندرية ونقلهما إلى إسعاف سيوة بالقرب من الحدود المصرية الليبية.