الزمان
جريدة الزمان

مقالات الرأي

1500 جنيه دون دعم لا تكفى

جبر أبو النور
جبر أبو النور -

فى‭ ‬إطار‭ ‬مسلسل‭ ‬وزارة‭ ‬التموين‭ ‬الغريب‭ ‬والذى‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬ينتهى،‭ ‬خرجت‭ ‬علينا‭ ‬الوزارة‭ ‬بقرار‭ ‬جديد‭ ‬تؤكد‭ ‬فيه‭ ‬عدم‭ ‬استخراج‭ ‬بطاقات‭ ‬تموينية‭ ‬لمن‭ ‬يصل‭ ‬دخله‭ ‬الشهرى‭ ‬إلى‭ ‬1500‭ ‬جنيه،‭ ‬ويعنى‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬خبز‭ ‬ولا‭ ‬سلع‭ ‬تموينية‭ ‬‮«‬ده‭ ‬ينفع‮»‬،‭ ‬1500‭ ‬جنيه‭ ‬لا‭ ‬تكفى‭ ‬مصروفات‭ ‬فرد‭ ‬شهريًا‭ ‬فعلى‭ ‬أى‭ ‬أساس‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ؟‭ ‬وحين‭ ‬توجه‭ ‬الانتقادات‭ ‬للوزارة‭ ‬يبدأ‭ ‬المسئولون‭ ‬بالإعلان‭ ‬عن‭ ‬أرقام‭ ‬غريبة،‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬تنفق‭ ‬45‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬الخبز‭ ‬سنويًا‭ ‬و40‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬السلع‭ ‬التموينية‭.‬

الكل‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬مع‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬تضاعفت‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬مأكل‭ ‬وملبس‭ ‬ومشرب‭ ‬وعلاج‭ ‬ومسكن،‭ ‬والمبلغ‭ ‬الذى‭ ‬أعلنته‭ ‬الحكومة‭ ‬كحد‭ ‬أقصى‭ ‬لمستحقى‭ ‬الدعم‭ ‬لا‭ ‬يكفى‭ ‬لبند‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬مطلبات‭ ‬حياة‭ ‬الفرد‭ ‬الشخصية،‭ ‬فما‭ ‬بال‭ ‬الأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أفراد‭ ‬كحد‭ ‬أدنى‭.‬

وزارة‭ ‬التموين‭ ‬الأحرى‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬تنقى‭ ‬البطاقات‭ ‬التموينية‭ ‬وإسقاط‭ ‬غير‭ ‬المستحقين‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬الدعم‭ ‬أولًا،‭ ‬ثم‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬للدعم‭ ‬أيضًا،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬إقرار‭ ‬جدول‭ ‬زمنى‭ ‬معين‭ ‬لأن‭ ‬الوزارة‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬أمراض‭ ‬حاليًا‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون،‭ ‬فإعلان‭ ‬البطاقات‭ ‬الذكية‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وطرق‭ ‬توزيع‭ ‬الدعم‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬المرضى،‭ ‬أصبحت‭ ‬الأمور‭ ‬شائكة‭ ‬جدًا‭.‬

وهنا‭ ‬كالعادة‭ ‬يستغيث‭ ‬الشعب‭ ‬بالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ليتدخل‭ ‬وينهى‭ ‬تلك‭ ‬الأزمات‭ ‬سريعًا،‭ ‬أو‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬يا‭ ‬رحمان‭ ‬يا‭ ‬رحيم‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬الغلابة‮»‬‭.‬

اندهشت‭ ‬كثيرًا‭ ‬عندما‭ ‬قرأت‭ ‬أن‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬من‭ ‬خريجى‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬تقدموا‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالمدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬160‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭.. ‬الرقم‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬الإرهاب‭ ‬ولديه‭ ‬إصرار‭ ‬على‭ ‬التصدى‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬تراب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬أرواحهم‭.. ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الضخم‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬يعرف‭ ‬معنى‭ ‬شرف‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬وثمن‭ ‬تلك‭ ‬البدلة‭ ‬الغالية‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬التضحية،‭ ‬إما‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬أو‭ ‬الجزاء‭ ‬الأكبر‭ ‬وهو‭ ‬الشهادة‭ ‬الغالية‭.‬

■‭ ‬■‭ ‬■

بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭..‬

حالة‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬وجدتها‭ ‬فى‭ ‬عيون‭ ‬محبى‭ ‬نادى‭ ‬الزمالك‭ ‬بعد‭ ‬حالة‭ ‬الشماتة‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬يرد‭ ‬أنهم‭ ‬أبناء‭ ‬النادى‭ ‬وفرحتهم‭ ‬بفوز‭ ‬الناى‭ ‬المصرى،‭ ‬على‭ ‬الزمالك‭ ‬فى‭ ‬نصف‭ ‬نهائى‭ ‬كأس‭ ‬مصر‭ ‬بحجم‭ ‬كرههم‭ ‬لمرتضى‭ ‬منصور‭.‬